بعد أعوام طويلة من الغياب على الصعيد القاري نجح المدرب
بعد أعوام طويلة من الغياب على الصعيد القاري نجح المدرب فوزي البنزرتي في اعادة الافريقي الى دائرة الضوء بعد ان اقترب من احراز لقب كأس الاتحاد الافريقي لكرة القدم.
وتبدو الفرصة سانحة امام الافريقي للتتويج عندما يحل ضيفا على المغرب الفاسي في اياب الدور النهائي بعد غد الاحد بعدما تغلب على منافسه بهدف مقابل لا شيء في لقاء الذهاب قبل أسبوعين.
وبعد فوزه بدوري ابطال افريقيا في نظامه القديم عام 1991 خفت بريق الافريقي على الصعيد القاري وفشلت محاولاته في استعادة مجده السابق.
ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع بلوغ الافريقي نهائي البطولة في ظل انتقال أبرز لاعبيه للعب في اوروبا مثل القائد وسام ين يحيى وقلب الدفاع خالد السويسي وثنائي الوسط كريم العواضي وخالد المليتي لكن البنزرتي نجح في كسب التحدي.
وفي فترة قصيرة استطاع البنزرتي بفضل خبرته الكبيرة مع منتخب تونس وأندية بارزة في صنع مزيج ناجح من لاعبين شبان واخرين انضموا حديثا للفريق ليقود الافريقي لنهائي البطولة القارية وينجح فيما اخفق فيه غيره في الأعوام الماضية.
وفشل الافريقي في تخطي الأدوار الأولى في دوري ابطال افريقيا في الأعوام الثلاثة الأخيرة رغم امتلاكه تشكيلة جيدة من اللاعبين.
ويرى كثيرون أن وصفة البنزرتي السحرية تكمن في نجاحه في غرس روح الفوز عند اللاعبين ودفعهم للعطاء بالاضافة لقدرته على فرض الانضباط داخل الفريق.
وقال البنزرتي "أكد الافريقي أن وصوله للدور النهائي لم يكن ضربة حظ بل قوة شخصية اللاعبين وتقيدهم بالتعليمات ومردودهم الغزير داخل أرض الملعب قادهم لهذه المرحلة رغم ضعف الرصيد البشري."
وأضاف "اليوم قدم الافريقي مسيرة جيدة لكن لا يزال يفصلنا 90 دقيقة عن كسب الرهان والتتويج بكأس الاتحاد الافريقي."
ويعول مشجعو الافريقي على خبرة البنزرتي لانهاء المهمة بنجاح وقيادة الفريق لاحراز كأس الاتحاد الافريقي لأول مرة في تاريخه وتعويض اخفاقات الماضي.
وبلغ الافريقي نهائي كأس افريقيا للأندية أبطال الكأس تحت قيادة البنزرتي في 1990 و1999 لكنه أخفق في احراز اللقب.
ويأمل المدرب البالغ من العمر 50 عاما في دعم سجله الشخصي باحراز اللقب القاري الثالث في مسيرته كمدرب بعد فوزه بدوري ابطال افريقيا مع الترجي - منافس الافريقي التقليدي - عام 1994 وكأس الاتحاد الافريقي مع النجم الساحلي في 2006.