البشاري.. الظهير العصري والمدافع الهداف

يعد لاعب الأهلي بنغازي علي البشاري أحد أبرز اللاعبين في تاريخ ليبيا، وأفضل ظهير أيسر عرفته الملاعب الليبية.

قدم لفريق الأهلي والمنتخب الليبي الكثير والكثير من الجهد والتميز وعرف بمواصفات اللاعب المتكامل سواء على مستوى الدفاع أو الهجوم.

أطلق عليه الظهير العصري لما امتلكه من سرعة وقوة في اللعب مهاجماً ومدافعاً ورغم أنه مدافع إلا أنه كان هدافاً ونال جائزة هداف الدوري الليبي وكان من هدافي المنتخب الليبي خاصة في أمم أفريقيا 1982.

بداياته

ولد عام 1962 وبدأ رحلته مع كرة القدم من بوابة الأهلي بفئة البراعم عام 1973 وتدرج في جميع الفئات ولعب للفريق الأول مبكراً بعمر 16 عاما.

ولعب في الدوري لأول مرة في الموسم الرياضي 1977 -1978 أمام فريق الهلال تحت إشراف المدرب الإنجليزي تريفور انجز.

امتدت رحلة البشاري مع الأهلي لما يقرب من 20 عاما قاد فيها فريقه لإحراز بطولة الكأس أعوام 1988 و1991 و 1996 وبطولة الدوري عام 1992.

وتوج هدافا لبطولة الدوري موسم 1989-1990 برصيد 11هدفا مناصفة مع مهاجم الأفريقي نصر بدر.

مع المنتخب

شارك البشاري مع المنتخب المدرسي في البطولة المدرسية بالصومال عام 1979 وبعد تألقه تم استدعائه للمشاركة في الدورة الإسلامية الأولى التي أقيمت بمدينة أزمير التركية عام 1980 بإشراف المدرب محمد الخمسي.

ولعب أول مباراة دولية رسمية أمام منتخب ماليزيا في 1980.

ومن أجمل محطات البشاري بطولة الأمم الأفريقية التي احتضنتها ليبيا عام 1982.

وتألق البشاري خلال منافسات البطولة وكان أحد أبرز لاعبي المنتخب الوطني وقاده للنهائي بتسجيله هدفين في نصف النهائي أمام زامبيا.

وكان صاحب هدف التعادل في النهائي أمام غانا وحل المنتخب الليبي ثانيا بالبطولة وتوج البشاري بثاني هدافي النهائيات برصيد 3 أهداف وبعد نجم غانا جورج الحسن صاحب الـ 4 أهداف، واختير رفقة فوزي العيساوي لتشكيلة منتخب البطولة.

واستمرت رحلة البشاري الدولية إلى عام 1992 خاض خلالها أكثر من 60 مباراة دولية مسجلا 10 أهداف.

أهداف لا تنسي

هدفان في مرمى منتخب زامبيا ببطولة كأس أفريقيا 1982، قادتا المنتخب الليبي لنهائي كأس أمم أفريقيا.

وسجل هدفا في مرمى منتخب السودان في تصفيات كأس العالم 1986.