إعلان
إعلان

البرتغال تفشل في التعامل مع وضعها الجديد

reuters
28 يونيو 202109:02
البرتغالEPA

بدأت البرتغال في الدفاع عن لقبها لبطولة أوروبا لكرة القدم، بتشكيلة أفضل بكثير من التي فازت بالنسخة الماضية قبل خمس سنوات في فرنسا، لكن هذه المرة أثبتت أنها أقل قدرة على تحقيق نتائج جيدة.

وودع فريق المدرب فرناندو سانتوس البطولة مبكرا أكثر مما كان يود، بالخسارة 1-صفر أمام بلجيكا في ثمن النهائي، لكنه لم يغادر بهدوء، بل هدد مرمى الحارس تيبو كورتوا بتسديدات كثيرة واحدة منها ردها القائم في الشوط الثاني.

لكن الفريق افتقد للفعالية على المرمى التي ربما أشعرت الجماهير بخيبة أمل، بالنظر إلى تنوع النجوم على أرض الملعب بما في ذلك نجم مانشستر يونايتد برونو فرنانديز وجواو فيلكس المنتقل إلى أتليتيكو مدريد مقابل 126 مليون يورو، فضلا عن كريستيانو رونالدو.

وخلال الخسارة 4-2 أمام ألمانيا في دور المجموعات، كانت البرتغال غير قادرة على العودة للمباراة واستعانت بشكل أساسي بالتسديد بعيد المدى، وأمام بلجيكا أزعج لاعبوها كورتوا مرتين فقط رغم إطلاق 23 تسديدة.

ويمكن للمنتقدين توجيه أصابع الاتهام إلى سانتوس الذي صنع اسمه بقيادة اليونان بين عامي 2010 و2014 وساهم في تحقيق الفريق نتائج تفوق قدراته.

وبعد قيادة البرتغال إلى أول ألقابها الكبرى بفضل طريقة لعبه الحذرة وإدارته الذكية للمباريات، لم يتخذ فريقه أي خطوة للأمام وبدا غير مرتاح بعدما تحول من فريق غير مرشح للفوز إلى حامل اللقب الذي يخشاه الحميع.

وافتقد الفريق كذلك للوحدة والعمل الشاق الذي كان يتحلى بهما قبل خمس سنوات، كما ألمح سانتوس بعد الهزيمة الثقيلة أمام ألمانيا قائلا "لم تكن هذه البرتغال التي نعرفها".

?i=albums%2fmatches%2f1246731%2f2021-06-27-09306571_epa

واتفق بيبي أحد اللاعبين القلائل الموجودين في تشكيلة 2016 مع مدربه قائلا "نحن بحاجة أن نصبح ما كنا عليه دائما، فريق مقاتل ويلعب بتماسك".

وفي دور المجموعات وحده من البطولة الحالية، تلقت البرتغال أهدافا أكثر من تلك التي تلقتها شباكها طوال مسيرتها المظفرة في 2016.

لكن حتى نكون منصفين بالنسبة لسانتوس، فقد وقع في مجموعة صعبة للغاية هذه المرة، حيث واجه آخر بطلين لكأس العالم فرنسا وألمانيا في المجموعة السادسة بالإضافة إلى المجر الشجاعة على أرضها.

واحتل الفريق المركز الثالث في المجموعة ليلتقي مع بلجيكا التي بلغت قبل نهائي كأس العالم 2018 وتتصدر التصنيف العالمي للاتحاد الدولي (الفيفا).

واختلفت مسيرة الفريق الصعبة في 2020 عن ما حدث في 2016 بلقاء أيسلندا والنمسا والمجر في دور المجموعات ثم مواجهة بولندا وكرواتيا وويلز في الأدوار الإقصائية قبل أن يحالفه الحظ في المباراة النهائية بالفوز على فرنسا صاحبة الأرض 1-صفر في الوقت الإضافي.

وسيحصل العديد من اللاعبين الذين فشلوا في بطولة 2020 على فرصة اخرى في كأس العالم العام المقبل في قطر، ويأمل سانتوس أن يكون أكثر حكمة وخبرة وقدرة على التغلب على منتخبات جيدة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان