البديل الذهبي ينقذ فاندنبروك في صراع الشطرنج ضد كولر

تغلب الأهلي المصري على ضيفه الوداد المغربي (2-1)، مساء الأحد على استاد القاهرة الدولي، في ذهاب نهائي بدوري أبطال أفريقيا.

ويحتاج المارد الأحمر للفوز أو التعادل بأي نتيجة في مباراة الإياب، التي تقام الأسبوع المقبل بالمغرب، ليتوج بلقبه الـ11 في البطولة، فيما يكفي الوداد الفوز (1-0) لكي يحافظ على لقبه الذي حققه العام الماضي.

وشهدت المباراة تقلبات تكتيكية ومتغيرات على مدار الـ90 دقيقة بين تفوق للأهلي في الشوط الأول وعودة للوداد في الشوط الثاني.

سيطرة أهلاوية

بدأ الأهلي بطريقته المعتادة (4-3-3) دون تغييرات على العناصر التي تحظى بثقة المدرب السويسري مارسيل كولر.

وحاول الأهلي منذ البداية كما هو متوقع السيطرة والاستحواذ ونقل العب إلى وسط ملعب الوداد بحثا عن التسجيل.

فيما أجرى سفين فاندنبروك المدير الفني للوداد، تغييرا على طريقة اللعب في ظل إصابة حيمودي المباغتة ودفع بدلا منه بجلال الداودي.

كما اختار المدرب البلجيكي الدفع بأيمن الحسوني على حساب أحد الأجنحة لزيادة الكثافة العددية في وسط الملعب.

وتراجع الوداد إلى وسط ملعبه أمام الضغط الأهلاوي محاولا إغلاق جميع المنافذ أمام المحاولات المتكررة من الفريق المصري.

هدف قاتل

بمرور الوقت نجح الوداد في كسر الرتم السريع للأهلي في بداية اللقاء وبدأ في الخروج خلال الربع ساعة الأخير للضغط على الأحمر في وسط ملعبه.

ورغم تغير أسلوب لعب الوداد إلا أن النزعة الدفاعية ظلت حاضرة بوضوح، وحاول الفريق من خلال الضغط تعطيل بناء الهجمات في الأهلي.

وكادت طريقة الوداد أن تسفر عن هدف التقدم للفريق المغربي لولا تألق مصطفى شوبير حارس الأهلي في التصدي لانفراد رضا الجعدي.

ووضح اعتماد الأهلي على تحركات الثلاثي (الشحات – بيرسي تاو – كهربا) من أجل استغلال مهارتهم الفردية لفك التكتل الدفاعي المغربي.

ومن تمريرة رائعة لحسين الشحات نجح الجنوب أفريقي بيرسي تاو في تسجيل هدف التقدم للأهلي في وقت قاتل بنهاية الشوط الأول.

كهربا المنقذ

بدأ الوداد الشوط الثاني بهجوم مباغت في محاولة لتعديل النتيجة مبكرا، إلا أنه أهدر فرصتين خطيرتين في الـ5 دقائق الأولى.

لكن كهربا نجح في تسجيل الهدف الثاني للأهلي استعاد به الفريق تفوقه داخل الملعب بعدما تسبب في ارتباك كبير في صفوف الوداد.

وأجرى المدرب البلجيكي تبديلا بالدفع بمحمد أوناجم بدلا من أيمن الحسوني ليعود الفريق إلى رسمه التكتيكي المعتاد (4-3-3).

وحاول فاندنبروك استعادة الفاعلية في وسط الملعب الذي فشل بتركيبته الجديدة في التفوق على ثلاثي الأهلي على مستوى الالتحامات.

البديل الذهبي

وواصل المدرب البلجيكي تغييراته لتنشيط خط هجوم الوداد بدخول سيف الدين بوهرة بدلا من زهير المترجي على الجناح الأيسر.

ونجح الوداد في تقليص الفارق عن طريق البديل سيف الدين بوهرة الذي سجل هدفا غاليا، أشعل به مباراة العودة في كازابلانكا.

ثم رد كولر بالدفع بمحمد شريف وأحمد عبد القادر لتنشيط الهجوم، إلا أن الوداد نجح في امتصاص الحماس الكبير للمارد الأحمر.