AFPلم تتوقّع ألبانيا الوقوع في مجموعة الموت في يورو 2024، لكنها تعوّل على "الروح" وقدرتها على "التضحية" عندما تتواجه مع إيطاليا، إسبانيا وكرواتيا في دور المجموعات من البطولة القارية المرتقبة.
يقول البرازيلي سيلفينيو مدرب منتخب ألبانيا "فرقهم قوية ومعتادة أن تكون مرشّحة، وهي مستعدة لبلوغ النهائي والتتويج".
سيلفينيو الذي درّب ليون الفرنسي لفترة قصيرة ثم كورنثيانز في موطنه، له الفضل في قيادة ألبانيا إلى ظهورها الثاني في البطولة القارية بعد 2016، وذلك بعد تعيينه مدربًا مطلع العام الماضي.
يفتقد فريق سيلفينيو للنجوم بيد أن تشكيلته تضمّ لاعبين في البطولات الأوروبية الكبرى، خصوصًا إيطاليا، حيث يبرز في صفوفه القائد بيرات دجيمشيتي، المدافع الذي ساهم مع أتالانتا بإحراز لقب الدوري الأوروبي على حساب باير ليفركوزن.
هناك أيضًا المهاجم أرماندو برويا المعار من تشيلسي إلى فولهام، بجانب ظهير أيسر لاتسيو الإيطالي السيّد هيساي ولاعب وسط إنتر بطل إيطاليا كريستيان أصلاني.
تابع سيلفينيو البالغ 50 عامًا لوكالة فرانس برس "لا تكمن قوّتنا في لاعب أو اثنين. قوّتنا هي الفريق".
وأضاف مدرّب المنتخب المصنّف 66 عالميا "ألبانيا بلد صغير يشارك فقط للمرة الثانية في بطولة بهذه الأهمية"، معتبرًا ان الفريق يملك "القلب، الروح والإحساس بالتضحية".
أردف اللاعب السابق الذي خاص 6 مباريات دولية مع البرازيل "لقد عملنا بجهد للتوصل إلى هذه الروح لدى اللاعبين على أرض الملعب".
سيلفينيو الذي حصل على الجنسية الألبانية بعد ضمان التأهل إلى البطولة القارية المقرّرة في ألمانيا، أضاف "لقد قمنا بعمل جيّد سوياً لكن تحديًا كبيرًا ينتظرنا".
دوام كامل
النجاح الذي حققه الفريق بقيادة سيلفينيو ومساعده الأرجنتيني الدولي السابق بابلو زاباليتا، دفع البرازيلي إلى الانتقال بدوام كامل إلى العاصمة تيرانا وقال عن ذلك "نحن أوّل جهاز فني يقوم بذلك، وهذا يصنع فارقًا كبيرًا".
وأضاف المدرّب الذي حلّ بدلاً من الإيطالي إدورادو ريا "ينظر اليك اللاعبون ويقولون لديك عائلة، زوجة، طفل، لكنك لا تعيش معهم، تعيش في تيرانا، يتصل بي الناس ويسألونني أين أنت؟ أجيبهم: في تيرانا".
وأردف سيلفينيو الذي فاز فريقه على ليشتنشتاين (3-0) وديًا يوم الإثنين "عندما تقوم بعمل، قم به جيدًا، هذه هي الرسالة التي نريد إيصالها. عليّ التواجد هنا والعمل من هنا. البعض يقول هو أجنبي لكنه يعيش هنا، أصبح ألبانيًا. أنا مواطن ألباني".
يبقى المدرب البرازيلي واثقًا في حظوظ فريقه قبل خوض البطولة الصعبة، إذ وقع في مجموعة ثانية تضم منتخبات عملاقة، يفتتحها في 15 حزيران/يونيو أمام إيطاليا حاملة اللقب في دورتموند.
يشرح المدرّب الذي تصدّر مجموعة في التصفيات ضمّت التشيك وبولندا وفاز في 4 مباريات من أصل 8 "أقول لهم دومًا: إذا كنت لا أنام بسبب مشكلة، علينا جعل الفريق يعمل، وبالتالي لن تناموا أنتم أيضًا وعليكم العمل أكثر".
وأضاف "كل الأمور واردة في كرة القدم. الأهم أن نظهر للناس أننا نقاتل بقوّة. لا أقوم بإنصاف الأمور. إما انخرط بشكل كامل أو لا أفعل ذلك".
قد يعجبك أيضاً



