
عاد اسم اللاعب الإيفواري جمعة سعيد مهاجم السالمية الكويتي، للتداول بشكل واسع كصفقة محتملة لنادي الهلال السعودي خلال الصيف المقبل.
ونشر حسين الخضري لاعب السالمية ومنتخب الكويت السابق تغريدة على حسابه بشبكة التواصل الاجتماعي "تويتر" قال فيها: "جمعة سعيد لديه عرضان سعودي وقطري من الهلال والسيلية، والأقوى بالعرض الهلال السعودي، وخلال يومين تنتهي الأمور".
ولا يعد ارتباط جمعة سعيد -23 عامًا- بالأندية السعودية حدثًا جديدًا، فخلال العام الماضي وضعته التقارير المختلفة على رادار قطبي الرياض الهلال والنصر، وقطبي جدة الاتحاد والأهلي، إلا أنه استمر في ناديه الذي يحتل حاليًا المركز الثاني في جدول الدوري الكويتي، بفارق 8 نقاط عن القادسية المتصدر.
الرباعي الكبير
القصة بدأت في مارس 2015 حينما ظهرت تقارير تشير إلى أن الهلال عرض 26 مليون ريال للظفر بخدمات مهاجم السالمية، قبل أن ينفي وكيل اللاعبين الكويتي عبد الله الحمدان الأمر، لافتًا إلى أن سعيد لديه عقد ممتد لـ3 سنوات مع ناديه.
بعدها بشهرين، تحديدًا في مايو 2015 تردد أن الأمير فيصل بن تركي رئيس نادي النصر دخل في مفاوضات جادة مع إدارة القادسية للفوز بخدمات جمعة سعيد لثلاثة مواسم، وأثير وقتها بأن العين الإماراتي (ناديه الأصلي) يحق له الحصول على 30% من نسبة البيع وفقًا لعقده، وهو ما يبدو أنه أوقف الصفقة.
أيام قليلة وظهرت تقارير أخرى تفيد بأن نادي الاتحاد دخل في مفاوضات جادة مع مسؤولي "السماوي" من أجل شراء عقد المهاجم الإيفواري، وذلك في الوقت الذي تناثرت فيه أنباء أخرى داخل الكويت عن رغبة الأهلي في التعاقد معه برغم وجود عمر السومة ومهند عسيري.
في النهاية لم ينتقل جمعة سعيد لأي نادٍ سعودي، وأعلن مسؤولو السالمية تمسكهم الشديد به، وهي الرغبة التي عبر عنها رئيس النادي تركي اليوسف في ديسمبر الماضي بتصريحه "سعيد جوهرة ثمينة من الصعب التفريط فيها"، قبل أن يعلن اليوسف عدم ممانعته في انتقال اللاعب للنصر السعودي بشرط أن يكون على سبيل الإعارة وبمليون دولار للنادي.
نبذة عن مسيرة جمعة سعيد
بدأ جمعة سعيد مسيرته الكروية في نادي روشيه بالعاصمة الإيفوارية أبيدجان عام 2006، وبعدها بـ3 سنوات انتقل إلى نادي الترجي التونسي قبل أن يتم عامه الـ17.
بعد موسم واحد مع فريق "الدم والذهب" انتقل سعيد إلى العين الإماراتي خلال الساعات الأخيرة من سوق الانتقالات الصيفية، عقب فشل "الزعيم" في ضم اللاعب البرازيلي إلياس ريبيرو دي أوليفيرا من نادي أتلتيكو جوانيينسي.
لم يشارك جمعة كثيرًا خلال موسمين مع العين حيث سجل 7 أهداف في 23 مشاركة فقط بكل البطولات، لينتقل معارًا إلى النهضة العماني موسم 2012/ 2013.
انفجر المهاجم الإيفواري مع النهضة مسجلًا 11 هدفًا بكل البطولات ليقود الفريق إلى المركز الرابع في الدوري، إلى جانب الوصول لنهائي كأس السلطان قابوس، قبل أن تنتهي إعارته ليعود إلى العين.
لم يكن العين بحاجة لخدمات اللاعب فأعاره إلى نادي الفجيرة، ولكن خلال أسبوعين فقط أُلغي عقده بحجة أن الفريق يحتاج للاعب وسط وليس رأس حربة، فعاد إلى النهضة مجددًا.
واصل جمعة سعيد تألقه الشديد في عمان من خلال قيادة فريق النهضة للفوز بلقب الدوري العماني لثالث مرة في تاريخه، بعد أن سجل 22 هدفًا في كل البطولات ليحصد جائزة هداف الدوري وأفضل لاعب في الدوري والكأس.
لفت جمعة سعيد أنظار الأندية الكويتية العربي والسالمية والجهراء، التي دخلت في صراع للحصول على توقيعه، ونجح السالمية في الظفر بخدماته على سبيل الإعارة قبل بداية موسم 2014/ 2015، وحين قارب الموسم على الانتهاء قام السالمية بشراء عقده كاملًا من العين.
وسجل المهاجم العاجي 15 هدفًا مع السالمية في موسمه الأول وقاد الفريق لنهائي كأس الأمير، فيما سجل 9 أهداف خلال الموسم الحالي.



