إعلان
إعلان

الأولمبي .. ماذا بعد؟

تيسير محمود العميري
28 يناير 201606:23
1836639_636719759716001_936969075_

ربما يجد المنتخب الأولمبي لكرة القدم في خسارتي المنتخبين العراقي والقطري امام منتخبي اليابان وكوريا الجنوبية، في دور الأربعة من كأس آسيا تحت 23 عاما لكرة القدم المقامة حاليا في الدوحة، ما يواسيه بعد خروجه من دور الثمانية على يد المنتخب الكوري الجنوبي بهدف، وخسارة "المضيف" امام "النمر الكوري" بالثلاثة.

المنتخب الأولمبي "نسخ" ما حققه المنتخب الاول بكأس آسيا مرتين في العامين 2004 و2011، عندما بلغ دور الثمانية ايضا في المشاركتين، واصبح الوصول الى الدور الثاني اقصى هدف يمكن تحقيقه، مع أن طموحات الجماهير الأردنية هذه المرة كانت تطال أولمبياد ريو دي جانيرو، حيث سيتأهل اصحاب المراكز الثلاثة الاولى بكأس آسيا الى مسابقة الكرة بدورة الالعاب الأولمبية التي تقام صيف العام الحالي، ما يعني أن احد المنتخبين العربيين "العراق او قطر" سيكون متواجدا هناك، لانهما سيتنافسان على البطاقة الثالثة، فيما ذهبت البطاقتان الاولى والثاني لصالح اليابانيين وجيرانهم الكوريين الجنوبيين، الذين سيتنافسون لتحديد بطل كأس آسيا.

صحيح أن المنتخب الأولمبي تعرض لظلم تحكيمي في مباراته امام كوريا الجنوبية، بعد الغاء هدف صحيح بداعي التسلل من قبل الحكم الياباني المساعد، لكن الكثيرين اختلفوا في الاجابة عن سؤال "هل كان بالامكان احسن مما كان؟".

المنتخب الأولمبي خاض أربع مباريات في البطولة، حيث فاز في واحدة وخسر مثلها وتعادل في اثنتين، وسجل ثلاثة اهداف في مباراة واحدة، ولم يسجل اي هدف في ثلاث مباريات اخرى، ودخل مرماه هدفان فقط، ووضعته القرعة في مجموعة صعبة، فتنافس مع منتخبي الامارات واستراليا على بطاقتي التأهل، بعد أن شكل المنتخب الفيتنامي النقطة الاضعف في المجموعة.

اعتقد أن نظرة ايجابية للمنتخب الأولمبي، تعني تقدير ما قدمه هذا المنتخب واستحق عليه الاعجاب والتقدير بنسبة لا بأس بها، وهذا المنتخب يفترض أنه سيشكل "حلم الكرة الأردنية" في المستقبل، خصوصا ما يتعلق بالمشاركة في كأس آسيا 2019 في الامارات، لأن المهمة تكاد تكون صعبة للغاية في بلوغ المرحلة التالية من تصفيات مونديال روسيا 2018.

هذا المنتخب يضم عناصر رائعة تحتاج الى مزيد من الصقل والتدريب، وستحجز مكانها في التشكيلة الاساسية للنشامى بعد ثلاث سنوات، لاسيما أن عددا لا بأس به من نجوم المنتخب الاول الحاليين دخلو "الخريف الكروي"، وباتوا على مقربة من الاعتزال.

المنتخب الأولمبي امتلك للمرة الاولى عناصر كثيرة تلعب اساسية في انديتها وبعضها تم اختياره للمنتخب الاول، كما أن فترة الاعداد كانت طويلة وتاريخية، وما تم انفاقه على المنتخب من مبالغ كان قياسيا ايضا.

نثني على اداء اللاعبين جميعا وجهازهم التدريبي بقيادة المدرب جمال ابو عابد، وكم كنا فعلا بحاجة إلى من يقيّم مسيرة هذا المنتخب بموضوعية وبعيدا عن العاطفة، لأن نظرة نحو النصف الممتلئ من الكأس تمنح المدربين "شهادة تقدير"، بينما النصف الفارغ قد يضعهم في "دائرة التقصير" وبأنهم اضاعوا فرصة تاريخية لبلوغ المونديال. عموما اتحاد كرة القدم يفترض أن يضع النقاط على الحروف بهذا الشأن.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان