بأقل مجهود ، تأهل فريق الكرة بالنادي الأهلي إلى دور
بأقل مجهود ، تأهل فريق الكرة بالنادي الأهلي إلى دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أفريقيا عقب تغلبه الأحد على ضيفه توسكر الكيني بهدفين نظيفين في اللقاء الذي أقيم على ملعب برج العرب بالأسكندرية في إياب دور ال32 للمسابقة وسط حضور جماهيري لافت لرابطة ألتراس أهلاوي لأول مرة منذ أحداث مجزرة ستاد بورسعيد.
صعد الأهلي بفضل فوزه في لقاء الذهاب بهدفين مقابل هدف ليخرج منتصراً في مجموع اللقائين 4 1 ، وتأهل لمواجهة قوية وصدام عربي مثير مع البنزرتي التونسي بدور الستة عشر في مشوار الفارس الأحمر للدفاع عن لقبه الأفريقي.
المباراة بدأت مثيرة في المدرجات في ظل حضور لافت بعد غياب طويل لرابطة ألتراس أهلاوي التي صنعت دخلة تروي خلالها قصة مجزرة ستاد بورسعيد التي راح ضحيتها 72 مشجعاً أهلاوياً في لقاء المصري بالدوري الممتاز الموسم الماضي ، وجاء حضور الألتراس ليلهب حماس لاعبي الأهلي داخل المستطيل الأخضر فبدأت الهجمات الحمراء متتالية مع الدقائق الأولى حتى أحرز أحمد عبد الظاهر مهاجم الأهلي الهدف الأول في الدقيقة الخامسة من ضربة رأس رائعة مستغلاً عرضية متقنة من عبد الله السعيد نجم وسط الفريق الأحمر.
وحاول بعدها رامي ربيعة لاعب الوسط المتألق زيارة شباك توسكر الكيني من ضربة مزدوجة إلا أن تسديدته علت العارضة وواصل لاعبو الأهلي الضغط من خلال التحركات النشيطة لمحمد بركات وعبد الله السعيد إلا أنه سرعان ما اتسمت هجمات الأهلي بالبطء والهدوء مما جعل لاعبو توسكر يبادلون الفريق الأحمر الهجمات ، وشهدت الدقيقة 28 بعد انفراد إيلونجا بحارس الأهلي شريف إكرامي ولكنه فشل في إيداعها المرمى وأبعدها وائل جمعة مدافع الفريق الأحمر.
وفي الدقيقة 38 ، نجح عماد متعب في إحراز الهدف الثاني للأهلي من تسديدة قوية بباطن القدم سكنت الشباك الكينية لتصيب لاعبي توسكر باليأس وتزيد مهمتهم صعوبة وسط إشعال رابطة الألتراس الشماريخ برقم 74 تخليداً لشهداء مجزرة بورسعيد بينما اقتحم أحد المشجعين الملعب ومعه طفلة صغيرة إلا أن لاعبي الأهلي أخرجوه من الملعب بهدوء وبدون إشتباكات مع الأمن ، ومرت الدقائق الأخيرة هادئة حتى أطلق الحكم صافرة نهاية الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين.
وفي الشوط الثاني ، أجرى حسام البدري المدير الفني للأهلي أول تغييراته بالدفع بلاعب الوسط شهاب أحمد على حساب شريف عبد الفضيل لينتقل رامي ربيعة لمركز الظهير الأيمن ، ورغم هذا التغيير إلا أن أداء الأهلي لم يتحسن في ظل ضمان لاعبي الفريق الأحمر التأهل.
وسيطر الهدوء على مجريات اللقاء في ظل الأداء العشوائي للاعبي توسكر الكيني وفشلهم في إحداث أي خطورة على مستوى الدفاعات الحمراء التي لم تختبر في الشوط الثاني ، وباغت شهاب أحمد لاعب وسط الأهلي حارس توسكر بتسديدة صاروخية ردتها العارضة في الدقيقة 63 ، وأجرى البدري ثاني تغيير للأهلي بإشراك الظهير الأيسر الغائب منذ فترة طويلة سيد معوض على حساب أحمد شديد قناوي في الدقيقة 67 ليشارك معوض مع الفريق الأحمر لأول مرة هذا الموسم.
وسدد إسماعيل دونجا تصويبة قوية مرت بجوار القائم الأهلاوي ، وبعدها أجرى البدري آخر تغييراته بالدفع بالمهاجم الموريتاني دومينيك دا سيلفا على حساب زميله أحمد عبد الظاهر في محاولة لتنشيط هجمات الفريق الأحمر التي هدأت مع اقتراب اللقاء من النهاية.
وفي الدقيقة 38 ، حصل دومينيك على ضربة جزاء بعد عرقلته داخل منطقة الجزاء من حارس توسكر أولوتشي بعد أن راوغ الحارس ببراعة مستغلاً تمريرة رائعة من جانب عبد الله السعيد الذي قدم مباراة جيدة واستعاد مستواه المعهود إلا أن دومينيك أهدر ضربة الجزاء بعد أن أودعها في يد حارس توسكر بتسديدة ضعيفة.
اللحظات الأخيرة كانت هادئة رغم تحركات سيد معوض ودومينيك لإحراز هدف ثالث للأهلي إلا أن اللقاء انتهى بفوز سهل للفريق الأحمر حامل اللقب.