إعلان
إعلان

الأهلي والفار يبددان الأساطير

محمد شرف الدين
17 يوليو 202122:12
2017-10-07_144450

عندما بدأ تطبيق تقنية الفيديو في مصر والبطولات الإفريقية، كثر الجدل حول أبرز المستفيدين والمتضررين، وبالطبع كان الأهلي زعيم مصر والقارة في مرمى سهام بعض جماهير الخصوم، بحكم كونه صاحب أكبر عدد من الألقاب المحلية والإفريقية.

فها هي عدالة الفيديو قد جاءت لتضع حدًا لهيمنته، وتنصف منافسيه الذين تعرضوا طويلًا لظلم الحكام، على حد زعمهم.

لكن بدلًا من ذلك، كانت المفارقة الكبرى أن الأهلي لم يعد لحصد الألقاب القارية، التي غاب عنها منذ عام 2014، إلا في ظل استخدام "الفار" بالمراحل الأخيرة من البطولات الإفريقية، ليتوج بلقبين متتاليين لدوري الأبطال وآخر لكأس السوبر الإفريقي.

ولم يختلف الأمر على المستوى المحلي، فقد واصل الأهلي عزفه المنفرد في الدوري الممتاز، وأضاف له كأس مصر في الموسم الماضي، لتنقلب المبررات على أصحابها، ويبرهن الزعيم المطلق مجددًا على أحقيته بالزعامة المطلقة.

وفي النسخة الأخيرة بالذات من دوري الأبطال، لعب "الفار" دورًا حاسمًَا في تتويج الأهلي، فدونه لم يكن ليحصل على ركلة جزاء وطرد للاعب الترجي إلياس شتي، في مباراة إياب نصف النهائي، ليتلقى بعدها فريق باب سويقة 3 أهداف كان من الممكن بشدة أن يتجنبها، بل وربما يطيح بالأهلي، لو لم تكن تقنية الفيديو حاضرة.

وعاد نفس المشهد ليتكرر في النهائي، فمن دون "الفار" ما كان الحكم ليشاهد لاعب كايزر تشيفز، هابي ماشيان، وهو يسدد ضربة خطيرة لساق أكرم توفيق، ظهير الأهلي، حيث كان قد اكتفى في البداية بمنحه الإنذار، قبل أن يصدمه بالبطاقة الحمراء إثر مراجعة الفيديو.

وأصبح الفريق الجنوب إفريقي بعدها لقمة سائغة لنظيره المصري، الذي لم تأخذه به شفقة ولا رحمة إذ ضربه بثلاثية أيضًا، ولربما اختلف سيناريو المباراة النهائية 180 درجة، لولا العدالة التي وفرها الفار للأهلي.

وبدلًا من أن يصبح الفيديو برهانًا بيد خصوم زعيم القارة، على ما يعتبرونه "ظلمًا تاريخيًا" لحق بهم وانقشع أخيرًا بفضل عدالة التكنولوجيا، أثبت الأهلي أن البطل يظل بطلًا بـ"الفار" أو دونه، وأن من لا يتقنون أدوار البطولة لن يتقنوها ولو صار التحكيم آليًا بالروبوتات.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان