شهدت مباراة الأمس الثلاثاء ( 18 سبتمبر ) والتي جمعت بين فريقي اريما مالانج الإندونيسي والإتفاق السعودي ضمن منافسات دور الثمانية من مسابقة كأس الإتحاد الآسيوي 2012 انقطاع الكهرباء في استاد جاجايانا بمدينة مالانج الإندونيسية حيث بدأ الإنقطاع في الدقيقة 51 من الشوط الثاني ليستمر الإنقطاع لمدة 25 دقيقة قبل أن يعود التيار الكهربائي لتنتهي فيما بعد المباراة بفوز الفريق السعودي بهدفين دون رد .
انقطاع الكهرباء في استاد غاجايانا الإندونيسي لا تعتبر الحالة الأولى التي تحدث في الملاعب الآسيوية حيث سبق أن تعرضت بعض الملاعب الآسيوية للإنقطاع في الكهرباء ولكن على مستوى المنتخبات وتحديداً في المسابقات القارية وسيسرد موقع كووورة بعض الأحداث المهمة التي شهدت حادثة قطع الكهرباء بالملاعب الآسيوية .
* استاد الملك فهد في السعودية
استضاف استاد الملك فهد بمدينة الرياض السعودية في 3 يونيو بعام 2005 مباراة منتخبي السعودية والكويت ضمن منافسات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006 بالمانيا حيث شهدت المباراة تأخر انطلاق الشوط الثاني لمدة 15 دقيقة بسبب انقطاع نصف الكشافات الضوئية بالملعب .
انقطاع نصف الكشافات الضوئية باستاد الملك فهد أجبر حكم اللقاء الياباني تورو كاميكاوا على تأجيل إنطلاق الشوط الثاني قبل أن تنجح إدارة الملعب في إعادة الأضواء لتستكمل المباراة التي أنتهت بفوز أصحاب الأرض بثلاثة أهداف نظيفة .
* استاد بونج كارنو في اندونيسيا
استضاف أكبر وأهم الملاعب في اندونيسيا استاد بونج كارنو في 11 يوليو من عام 2007 مباراة منتخبي كوريا الجنوبية والسعودية ضمن منافسات دور المجموعات من مسابقة كأس أمم آسيا 2007 التي أقيمت في أربع دول وهي تايلاند وفيتنام وماليزيا وأخيراً اندوتيسيا .
قبل خمسة دقائق من نهاية المباراة تعرضت كشافات الملعب للإنقطاع لمدة 25 دقيقة قبل أن تستأنف المباراة بعد أن تم إعادة التيار الكهربائي لبعض الكشافات لتنتهي المباراة بالتعادل 1-1 .
حادثة انقطاع الكهرباء في استاد بونج كارنو أثار في ذلك الوقت ضجة كبرى بسبب أن هذه الحادثة وقعة في مسابقة تعتبر الأهم في قارة آسيا إلا أن هذه الحادثة لم تتكرر مرة أخرى طوال منافسات البطولة التي أنتهت بحصول منتخب العراق على اللقب بعد فوزه على المنتخب السعودي بهدف وحيد حيث أقيمت المباراة النهائية على نفس الاستاد بونج كارنو بإندونيسيا .
* استاد خالد بن الوليد في سوريا
استضاف استاد خالد بن الوليد بمدينة حمص السورية في 9 يونيو بعام 2004 مباراة منتخبي سوريا وطاجيكستان ضمن منافسات الدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2006 بالمانيا حيث شهدت المباراة تقدم أصحاب الأرض بنتيجة 3-1 إلا أن الملعب تعرض لإنقطاع في الكهرباء لأكثر من 25 دقيقة ليقرر حكم المباراة الكويتي سعد كميل إيقاف المباراة قبل أن يصدر الإتحاد الدولي ( الفيفا ) قراراً بإعادة المباراة من بدايتها باليوم التالي وهو 10 يونيو .
انقطاع الكهرباء في استاد خالد بن الوليد في الوقت الذي شهد تقدم أصحاب الارض بنتيجة 3-1 أحدث ردة فعل غاضبة من السوريين حيث ذكرت وسائل الإعلام السورية وتحديداً من صحيفة تشرين في ذلك الوقت بأن الحكومة السورية قررت إقالة مدير الكهرباء بمدينة حمص بسبب تلك الحادثة .
وفي مباراة الإعادة تمكن المنتخب السوري من إنهاء ذلك الجدل بتحقيقه الفوز على منتخب طاجيكستان بنتيجة 2-1 .
* استاد القطارة في الإمارات .
استضاف استاد القطارة في مدينة العين الإمارات في 22 يونيو من عام 2008 مباراة منتخبي الإمارات وسوريا ضمن منافسات الجولة الأخيرة بالدور الثالث من التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا .
في هذه المباراة كان منتخبي الإمارات وسوريا يتنافسان بشراسة على المركز الثاني بالمجموعة الخامسة التي تصدرها المنتخب الإيراني بفارق مريح حيث كان المنتخبان يتنافسان على فارق الأهداف لتكون مواجهة استاد القطارة هي الحاسمة لكلا المنتخبين .
إلا أن هذه المباراة الهامة تعرضت لإنقطاع الكهرباء في الملعب بالدقيقة 54 من الشوط الثاني ليستمر هذا الإنقطاع لمدة ستة دقائق قبل أن تتمكن إدارة الملعب من إعادة الإنارة لتستأنف المباراة التي أنتهت بفوز سوريا بنتيجة 3-1 إلا أن هذا الفوز لم يساعد المنتنخب السوري في التأهل للدور الرابع من التصفيات بسبب فارق الأهداف الذي ذهب لمصحة أصحاب الأرض منتخب الإمارات .
ضياع فرصة التأهل إلى الدور الرابع من التصفيات جعل رئيس الإتحاد السوري لكرة القدم أحمد الجبان يتهم إدارة استاد القطارة بقطع الكهرباء حيث صرح أحمد الجبان في ذلك الوقت للموقع الرسمي لقناة العربية بالقول " لدينا شك بعملية قطع الكهرباء ، أنها كانت لإمتصاص فورة المنتخب السوري ، ولم تكن طبيعية ، ومراقب المباراة هو من يقدر ما جرى " .
سرد بعض تلك الأحداث السابقة يوضح للجميع بأن ما زالت الملاعب الآسيوية تعاني من مشكلة قطع الكهرباء المفاجئ في المباريات الهامة ولكن الطريف في الأمر أن الحادثة الأخيرة بيوم أمس الثلاثاء في غاجايانا بمدينة مالانج الإندونيسية تسببت بخسارة أصحاب الأرض فريق اربما مالانج الإندونيسي بعكس ما حدث للمنتخبات الآسيوية حيث اهتزت شباكه مرتين من ضيفه فريق الإتفاق السعودي بعد عودة التيار الكهربائي بملعبه .
وقد أعترف مدرب فريق اريما الصربي ديان انتونيتش ( 43 عاماً ) عبر الموقع الرسمي للإتحاد الآسيوي بتأثر فريقه من انقطاع الكهرباء بملعبه حيث قال " لقد شعرت بالقلق عندما انطفأت الأنوار في الشوط الثاني لأنها تأثر على مستوى لاعبينا ، أجرى اللاعبين عملية الإحماء أكثر من مرة ، كان علينا استعادة تركيزنا عندما استؤنف اللعب " .
وأضاف المدرب الصربي انتونيتش بالقول " لقد حاولنا اللعب بأقصى قوتنا بعد تأخرنا في النتيجة ولكن كان الأمر صعب ، لن يكون من السهل استعادة فرصة التأهل في مباراة الاياب بالسعودية ، لكننا سنبذل قصارى جهدنا من أجل الحصول على نتيجة جيدة " .

EPA