أغلب الأندية الرياضية الليبية دخلت فترتها الصيفية واستمتعت بالبحر وبمتابعة مباريات كأس العالم وتركت كل ما يتعلق بالكرة في بلادنا
وفجأة وجدت نفسها أمام دوري الكرة الجديد الذي أعلن عنه الاتحاد العام، فقامت مسرعة تتخبط في كل اتجاه من أجل اختصار الوقت لإيجاد المدرب الجيد واللاعب الماهر وفي خضم هذا التنافس المحموم بين الأندية ارتفعت أسعار المدربين واللاعبين وزادت جماهير الكرة من الطين بلة بالضغط على إداراتها من أجل رؤية وجوه جديدة تعطي الطمأنينة على مستقبل الفريق في الدوري
وتحولت تونس إلى عاصمة الكرة الليبية وحتى يهرب الكثيرون من ورطة توقيع اللاعبين قرر أغلبهم الخروج بالفرق في معسكرات خارجية لمدة لا تزيد عن عشرة أيام أو أسبوعين كحد أقصى استعداداً للدوري رغم أن تلك المعسكرات تكلف الأندية مبالغ طائلة وأن عشرة أيام غير ذات جدوى لكنه نوع من الحلول التلفيقية
لا يوجد أحد أحسن من أحد فالغالبية تعاني من نفس المشاكل عدا فريق الاتحاد الذي كانت بدايته مبكرة لأن لديه التزامات أفريقية ولديه مدرب جديد معروف مع نهاية الموسم الماضي ولاعبين معارين لكثير من الأندية،
عموماً هناك احتمال كبير بتأجيل الدوري إلى ما بعد شهر رمضان المبارك وهذا سوف يسعد الأندية ويطيل أرزاق عدة مدربين لأن التوقعات لا تعطيهم أكثر من شهرين ومعروف أن كل شيء يأتي بسرعة واستعجال يرحل بسرعة
نتمنى أن نرى دوريا تلعب فيه الكرة الحديثة ونرى انتشارا للاعبين في الملعب وطرق لعب تنفذ فعلاً تحدد معها مهمات اللاعبين حتى تتم محاسبتهم على ما قدموا في المباريات..
أما ما تابعناه في الموسم الماضي باستثناء عشر مباريات فيها التكافؤ أو الصراع التقليدي أو تقارب المستوى الفني فإن البقية أشبه بمباريات المدارس الكل يجري خلف الكرة ونصف الأهداف هدايا من حراس المرمى الذين يظهر أن مدربيهم أعدوهم بطريقة معكوسة أو من خلال الصفقات التي تمت في آخر مباريات الدوري أخيراً حسب المبالغ التي نسمع عنها يفترض أن تكون المباريات في مستواها لكن لأن كل شيء ليس بقيمته الحقيقة لذلك (اللي يعيش يا ما يشوف) في مباريات الدوري الليبي القادم.
الناقد الصحفي : خليفة بن صريتي
"نقلاً عن صحيفة قورينا