إعلان
إعلان

الأندية الصغيرة في ايطاليا ترد بقوة على تصريحات رئيس لاتسيو

reuters
17 فبراير 201501:13
 كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الايطالي لكرة القدم

قوبلت تعليقات كلاوديو لوتيتو رئيس لاتسيو الذي ينافس في دوري الدرجة الأولى الايطالي لكرة القدم والتي بدا أنها تحط من شأن الأندية الصغيرة برد بليغ مطلع الأسبوع الحالي بعد تعادل ثلاث فرق متعثرة في البطولة أمام منافسين أكبر منها.

ومع احتفال امبولي وتشيزينا وبارما بحصد نقطة التعادل بشكل غير متوقع خلال مبارياتها مطلع هذا الأسبوع فان الجدل يبدو في طريقه للازدياد عقب فترة من السخط لم تدم طويلا بسبب التعليقات ذات الصبغة العنصرية التي صدرت عن كارلو تافيكيو رئيس الاتحاد الايطالي العام الماضي.

وأثار لوتيتو حالة من الجدل يوم الجمعة الماضي عندما نشرت صحيفة تفاصيل محادثة خاصة قال فيها رئيس لاتسيو إن صعود كاربي وفروسينوني المغمورين لدوري الأضواء سيشكل كارثة مالية على دوري الدرجة الأولى.

وقال لوتيتو خلال المحادثة ان كاربي متصدر الدرجة الثانية "لا يساوي شيئا" بينما لا يعرف أحد أين يلعب فروسينوني مضيفا ان ماوريتسيو بيريتا رئيس رابطة أندية دوري الأضواء "لا يتخذ أي قرار."

وفي مفارقة ساخرة تعادل يوفنتوس المتصدر مع تشيزينا صاحب المركز قبل الأخير 2-2 يوم الأحد وانتهت مباراة بارما متذيل الترتيب بدون أهداف مع روما الذي يحتل المركز الثاني فيما فرض امبولي المغمور التعادل 1-1 على ميلانو بطل اوروبا سبع مرات.

وأشار منتقدون أيضا إلى أن الاستاد الصغير الخاص بتشيزينا والذي اكتظت فيه الجماهير عن اخرها خلال اللقاء واقتربت من حافة الملعب يضفي أجواء أكثر إثارة على المباريات مقارنة بالإستاد الاولمبي الذي تقام عليه مباريات لاتسيو وتبدو نصف مدرجاته خالية ويوجد مضمار للعدو يحيط بأرضية ملعبه.

وصدرت تعليقات لوتيتو في محادثة هاتفية مع بينو لوديسي أحد مسؤولي فريق ايسكيا ايسولفيردي الذي ينافس في الدرجة الثالثة.

ورغم تسريب المحادثة لصحيفة لا ريبوبليكا والتي نشرت نصها والتسجيل الصوتي الخاص بها بدا لوتيتو الذي يتسم بالعناد متمسكا بتعليقاته في مقابلات جرت معه مطلع هذا الأسبوع.

وقال لوتيتو لصحيفة كورييري ديلا سيرا "هل يمكنك تخيل دوري الدرجة الأولى الايطالي وهو يضم فرقا مثل كاربي وفروسينوني ولاتينا وساسولو وامبولي وتشيزينا؟ إنها جميعا من المدن الرائعة إلا أن الفرق التي تحمل اسمائها صغيرة وضعيفة. على الصعيد الاقتصادي فان منظومة كرة القدم ستنهار بالكامل."

وشهدت كرة القدم الايطالية مشاركة مجموعة من الفرق التي تمثل مدنا صغيرة في دوري الدرجة الأولى على حساب فرق مثل بولونيا وباري.

وباتت ساسولو الموسم الماضي أصغر المدن الايطالية على الاطلاق - بتعداد سكان يبلغ 41 الف نسمة - التي يمثلها فريق في دوري الأضواء عندما بلغ فريق يحمل نفس الاسم الدرجة الأولى لأول مرة.

ويسع استاد ساندرو كاباسي التابع لكاربي لنحو أربعة الآف متفرج بينما يلعب فروسينوني على استاد يسع تسعة الآف متفرج. وأمضى الفريقان اغلب فترات مسيرتهما في الدرجتين الثالثة والرابعة.

وقال روبرتو مانشيني مدرب انترناسيونالي "أقولها صراحة. أدعم فريقي كاربي وفروسينوني. كافة الفرق تملك الحق في الصعود لدوري الأضواء ويحدوني الأمل أن يستمر هذا حتى في ايطاليا."

كما أعرب ماسيمليانو اليجري مدرب يوفنتوس عن مشاعر مماثلة لتلك التي أبداها مانشيني.

إلا ان التعليقات بدت في أماكن أخرى مشابهة لتلك التي صدرت عن تافيكيو العام الماضي ضمن كلمة ألقاها خلال حملته الانتخابية والتي وصف فيها اللاعبون الأفارقة بأنهم "أكلة الموز."

وثارت ضجة امتدت لفترة قصيرة قبل أن يكتسح تافيكيو الانتخابات. وعاقب الاتحادان الدولي والأوروبي للعبة تافيكيو بعدم المشاركة في أي من أنشطتهما لمدة ستة أشهر.

وقوبل لوتيتو ببعض الانتقادات من بعض الأندية مثل يوفنتوس وروما وفيورنتينا الذين وصفوا موقفه بأنه "غير قابل للاستمرار".

وقال جوسيبي ماروتا الرئيس التنفيذي ليوفنتوس "إنهم يسخرون منا في الخارج. إنهم يشاهدون هذا السيناريو الذي يوضح عدم وجود أي احترام لأي شخص. هذا أمر مقلق."

لكن مع التزام بقية الأندية الصمت فانه يبدو من الواضح أن الخلاف سيشتد مع مرور الوقت.

وقال ماروتا "حتى الآن فان كل ما يملكه يوفنتوس هو الإدلاء بصوت واحد في اجتماعات رابطة دوري الدرجة الأولى. أخشى انه ليس بوسعنا القيام بشي من الآن فصاعدا لذا فان الأمر يتطلب تدخلا سياسيا من خارج الرابطة لتغيير الأوضاع."

ورفض بيريتا نفسه التورط في المشكلة وقال للصحفيين "الأندية هي التي تتخذ قرارات في اجتماع الجمعية العمومية ويكون الرئيس حاضرا فقط لضمان تطبيق اللوائح."

وأضاف "جوهر ما قاله صحيح حتى وان عبر عنه بطريقة لاذعة." 

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان