الأمين العام للصفاء اللبناني ل "كووورة" : فاليريو واللاعبون الشباب أثبتوا جدارتهم

تجاوز فريق الصفاء عقبات عدة واجهته في كأس الإتحاد الآسيوي ، وتمكن من انتزاع صدارة المجموعة الأولى في الدور الأول، عن جدارة واستحقاق ، أمام ذات راس الأردني والسويق العماني ورفشان الطاجيكستاني.

وبين أبرز هذه العقبات ، شبح الإصابات الذي يخيم على الفريق ، منذ بداية هذا الموسم ، والذي حرم الصفاء من نخبة من لاعبيه ، فأبعد عن صفوفه قلب الدفاع علي السعدي ولاعب الوسط أحمد جلول والمهاجمين روني عازار وعلي ناصر الدين، وذلك بالتزامن مع المفاجأة غير السارة التي تلقاها بطل لبنان، باكتشاف الأطباء وجود ورم سرطاني في جسم الإيفواري إبراهيما توريه، قبل أن يغاد الأخير إلى بلاده، ما حرم الفريق جهود لاعب أجنبي ثان، بعد تعرض السوري طه دياب لإصابة بالرباط الصليبي، قبل خوضه أي مباراة مع الفريق هذا الموسم. وهذه النكبات المتلاحقة، دفعت بإدارة الصفاء إلى شراء الخراف، ونحرها على باب النادي، آملاً في زوال "لعنة الإصابات" عن الفريق.

وفي تصريح ل"كووورة" قال الأمين العام لنادي الصفاء هيثم شعبان ان "الإدارة تنظر بعين الإرتياح لنتائج الفريق الآسيوية، وقد جاءت على رغم المشاكل التي عاناها الصفاء، وأبرزها الإصابات المتلاحقة".

وأضاف شعبان :"ما يعزز أجواء الإرتياح ، هو وجود مدرب قدير على رأس الفريق، فالروماني تيتا فاليريو أثبت جدارته في مواجهة الظروف الصعبة، التي لم تفارقنا هذا الموسم، وقد برهن عن حسن قراءة للمباريات، وإدارة فنية حكيمة، ساعدت الفريق على تجاوز غياب مجموعة من اللاعبين الاساسيين. كذلك أثبت اللاعبون الشباب الذين استقدمهم الصفاء، قبل هذا الموسم كفايتهم. والظروف فرضت عليهم اللعب في الموسم الحالي، على رغم أننا استقدمناهم ضمن رؤية مستقبلية، لتعزيز صفوف الفريق في المواسم القادمة. وقد تألقوا محلياً وقارياً، على رغم قلة خبرتهم".

وأشار شعبان إلى أن "الصفاء يستعد للدور الثاني حيث من المنتظر أن يواجه الشرطة العراقي أو الحد البحريني في بيروت، وهو ما يعطيه حافزاً كبيرا للفوز، على رغم قرار المراجع الأمنية المختصة، بحضر الحضور الجماهيري في بيروت". وتابع: "القرار الأمني بمنع الحضور الجماهيري لا يمكن تجاهله، إذ ان هناك أولويات تفرض نفسها، على رغم أننا كنا نأمل بمواكبة جماهيرية للفريق في سعيه لنتيجة آسيوية مميزة هذا الموسم"، ونفى شعبان أن يسعى الصفاء لقل المباراة في الدور الثاني الى مدينة صيدا، لأسباب فنية."

وأبدى شعبان آسفه لما تعرض له فريق الصفاء في الأردن حيث اضطرت البعثة إلى مغادرة فندق "دايز ان" إلى المطار ، بسيارات الأجرة ، بعد انتظار تأمين حافلة لأكثر من ساعة، على باب الفندق. 

وقال شعبان :"نحن نعتبر ان عاداتنا في الضيافة العربية هي أهم من قوانين الإتحاد الآسيوي، وما واجهناه لا يمت يصلة إلى هذه العادات، بل انه يضر بسمعة الأردن القادم على استضافة أحداث بارزة عربياً وقارياً".

وبالعودة إلى المنافسات المحلية ، كشف شعبان عن وجود خطة للإدارة، تقضي بعقد جلسات إدارية مفتوحة، مع تطبيق نظام مكافآت للاعبين، ضمن حالة استنفار إدارية وفنية شاملة، لحين الانتهاء من خوض المباريات الخمس القادمة للدوري، والتي سيشكل الفوز فيها جسر عبور الصفاء للاحتفاظ بلقبه.

يذكر أن الصفاء سيلعب الإثنين مع الأنصار ، في إحدى أبرز مواجهات الأسبوع الثامن عشر من الدوري اللبناني.