
انطلقت منذ أسبوع «النسخة 65» للدوري المصري، وسط حالة من التفاؤل، بأن تكون تلك النسخة أفضل حالاً من سابقتها، حيث لا تزال المسابقة تفتقد لعدة مقومات للنجاح، أهمها غياب الجماهير، إلا فيما ندر، رغم أن تلك الحالة يعاني منها الدوري المصري منذ أكثر من عشر سنوات، من دون أن تلوح في الأفق بوادر انتهاء تلك الظاهرة السلبية.
ورغم ذلك خرج النائب أحمد دياب رئيس رابطة الدوري، بتصريح يؤكد أن الدوري المصري يحتل المركز الثالث عشر على مستوى العالم، مما أثار حالة من الجدل الشديد، لقناعة معظم المراقبين والمتابعين بأن الدوري المصري أبعد ما يكون عن ذلك الترتيب، قياساً بما أورده موقع «تيم فورم» الإنجليزي الذي كشف المستور، وأكد أن الدوري المصري يحتل حالياً المركز 116 على مستوى العالم، والمركز الرابع على مستوى أفريقيا، بعد كل من المغرب والجزائر وتونس.
وكانت بعض التقارير الدولية قد أشارت إلى أن الدوري المصري يعد واحداً من أقل الدوريات تنافسية على مستوى العالم، بدليل أن الأهلي «وحده»، فاز بلقب الدوري 43 مرة، وهو ما يقارب ضعف ما فازت به بقية الفرق المشاركة في المسابقة.
ويعزو البعض تلك الوضعية إلى حجم رعاية الأهلي الذي يبلغ ملياراً و400 مليون جنيه مصري، بينما يبلغ حجم رعاية الزمالك «منافسه التقليدي»281 مليون جنيه مصري فقط، أي أن الأهلي يحصل على 5 أضعاف، ما يحصل عليه «البيت الأبيض» الزملكاوي، وعلى صعيد حقوق البث الفضائي، حصل الأهلي على 660 مليون جنيه، في آخر 4 سنوات، مقابل 280 مليوناً للزمالك عن الفترة نفسها، رغم أن الزمالك في آخر 3 مواسم، فاز بلقب الدوري مرتين ولقب الكأس مرة، وهو ما يوفر للأهلي كل مقومات النجاح محلياً وقارياً، بينما تعاني بقية الفرق «الأمرين»، نتيجة الأزمة المالية التي تئن تحت وطأتها الأندية الشعبية تحديداً، في حين باتت الساحة مهيأة لنجاح الأندية الاستثمارية وأندية الشركات التي تمثل حالياً ثلثي فرق الدوري!
***
خسارة منتخب مصر «الودية» أمام تونس بثلاثية، وخسارة الأهلي أمام اتحاد العاصمة الجزائري، مما أدى إلى خسارة السوبر الأفريقي، وهزيمة الزمالك أمام بطل جيبوتي في بداية مشواره الأفريقي، وتعادل بيراميدز في أولى مبارياته في دوري أبطال أفريقيا.. من شأن كل ذلك أن يدق ناقوس الخطر أمام الكرة المصرية في بداية محبطة للموسم الجديد!
نقلا عن صحيفة الاتحاد الإماراتية
قد يعجبك أيضاً



