بدأت وسائل الإعلام الصينية في تحليل سبب فشل ممثلها الأوحد فريق جوانجزو إيفرجراند الصيني في المحافظة على لقبه بعد أن تعرض للإقصاء من فريق ويسترن سيدني الاسترالي أمس الأربعاء ضمن منافسات دور الثمانية من مسابقة دوري أبطال آسيا.
وكان الفريق الصيني، الذي يقوده المدرب الإيطالي المخضرم مارشيلو ليبي (66 عاماً) ، قد خسر في لقاء الذهاب بالأسبوع الماضي بمدينة سيدني الاسترالية بهدف وحيد قبل أن يحقق فوزاً غير مفيد بلقاء الإياب في مدينة جوانجزو الصينية بنتيجة 2-1 بعد أن أهدر المهاجم البرازيلي الكيسون (25 عاماً) ضربة جزاء بالدقيقة 33 من الشوط الأول، ليخرج حامل لقب النسخة الماضية 2013 من المسابقة ويضع خلفه أكثر من علامة استفهام على خروجه لأنه يمتلك في صفوفه أفضل اللاعبين الأجانب بقارة آسيا بفضل تاريخهم الكبير بقارة أوروبا كالمهاجم البيرتو جيلاردينو (32 عاماً) ولاعب الوسط الإيطالي اليساندرو ديامانتي (31 عاماً).
اعترفت وكالة أنباء الصينية "شينخوا" اليوم الخميس عبر موقعها الرسمي بأن جميع النقاد ووسائل الإعلام وأيضاً الجماهير بالصين فوجئوا بانهيار فريق جوانجزو هذا العام بعكس العام الماضي 2013 الذي شهد فوزه بثنائية الدوري الصيني وأبطال آسيا بجانب حصد مركز الوصافة في كأس الصين.
وأوضحت الوكالة أن هذا العام شهد فشل الفريق في تجاوز الدور الرابع من كأس الصين بعد خسارته أمام فريق هينان جياني بنتيجة 1-2 ثم الخروج من أبطال آسيا من دور الثمانية قبل أن يتعرض حتى الآن في منافسات الدوري الصيني لثلاثة خسائر وثلاثة تعادلات بعكس الموسم الماضي 2013 عندما نجح في إنهاء الموسم متصدراً جدول الترتيب بعد تحقيقه 24 انتصار مقابل الخسارة في مباراة واحدة والتعادل في خمس مباريات.
وقد قامت وكالة شينخوا الصينية بذكر سببين لانهيار فريق جوانجزو في هذا العام وفشله في الوصول على الأقل للمباراة النهائية من أبطال آسيا هما أزمة الشوط الثاني حيث افتقد الفريق لأهم ميزة كان يستفيد منها في الموسم لماضي وهي تسجيل الأهداف بكثرة في الشوط الثاني، حيث لم يعد الفريق قادراً على تسجيل أكثر من هدف في الشوط الثاني مقابل تسجيله لأكثر من هدفين بالشوط الأول، لتساعد هذه السلبية فريق ويسترن سيدني الاسترالي في تجاوز خصمه الصيني عن طريق إغلاق المنافذ في الدفاع بالشوط الأول ثم تكثيف الهجمات بالشوط الثاني مستفيداً من ضعف لياقة وتركيز الفريق الصيني إلى جانب التعاقد مع كبار بالسن فقد تم بيع المهاجم البرازيلي لويز موريكي (28 عاماً) لمصلحة فريق السد القطري في هذا الصيف، حيث حصد اللاعب جائزتي أفضل لاعب والهداف بالنسخة الماضية من أبطال آسيا 2013 برصيد 13 هدفاً ليساعد فريقه في الفوز بالبطولة مقابل التعاقد مع لاعبين كبار بالسن مثل الإيطاليين ديامانتي وجيلاردينو الذين تجاوزا السن 30، لتؤكد الوكالة بأن اللاعبان غير قادرين على تقديم مستوى مميز طوال 90 دقيقة بعكس المدافع الكوري الجنوبي الدولي كيم يونج جون (24 عاماً) والمهاجم البرازيلي الكيسون (25 عاماً) اللذان نجحا في تقديم مستوى جيد طوال المباراة.
بعكس وكالة شينخوا، يرى الموقع الإخباري الصيني "سينا" بأن انهيار جوانجزو الصيني يعود إلى السياسة المالية الجديدة التي قتلت خزينة النادي بحسب وصفها.
