
يعتبر حماد الأسمر من حراس المرمى المشهود لهم بالكفاءة في ملاعب كرة القدم الأردنية، حيث بدأ مسيرته مع نادي الوحدات، ومثل المنتخب الأردني في كأس العالم للشباب التي أقيمت في كندا عام 2007.
ووصف حماد الأسمر نفسه وجيله من حراس المرمى، بأنهم غير محظوظين، لتواجدهم في عصر عمالقة حراس المرمى من أمثال عامر شفيع ولؤي العمايرة ومعتز ياسين وأحمد عبد الستار.
وتنقل حماد الأسمر بين عدة أندية محلية استقطبه لإيمانها العميق بموهبته، حيث لعب لفرق الجزيرة ومنشية بني حسن ثم عاد للوحدات ، وبعدها انتقل لكفرسوم.
ولا ينسى الأسمر حينما استدعاه المرحوم محمود الجوهري لصفوف المنتخب الأردني الأول وهو لم يتجاوز بعد الـ"16" عاماً.
وتحدث الأسمر عن الكثير مما يتعلق بمسيرته الكروية، في حوار موسع مع كووورة، جاء كالآتي:-
*انتهت فترة قيد اللاعبين الأولى، وأنت لم توقع لأي ناد ماذا عن موقفك حاليا؟
صحيح، لم أوقع لأي ناد، وما دام انتهت فترة القيد الأولى للاعبين، بات علي الانتظار لفتح باب قيد الفترة الثانية المقررة بين مرحلتي الذهاب والإياب لدوري المحترفين.
*أنت حارس مرمى مشهود لك بالكفاءة، فحدثنا عن أسباب عدم ارتباطك مع أي نادٍ حتى اللحظة؟
كنتُ أتمنى أن أحسم وجهتي المقبلة، لكن قدر الله وما شاء فعل، تلقيتُ عروضاً من أندية شباب الأردن وذات راس والرمثا، لكن لم يكتب لنا أن نتوصل على اتفاق، في حين قام الوحدات في بداية فترة التعاقدات بمفاوضتي رسمياً، لكنه سرعان ما توقف عن ذلك ولا أعرف السبب، ومع ذلك فأنا ابن نادي الوحدات ورهن إشارته بأي وقت.
*كيف ستمضي فترة ابتعادك حالياً عن الملاعب؟
سأحافظ على جاهزيتي، وسأحاول وبحكم علاقاتي مع عدة فرق أن أتدرب معها من أجل التدريب والمحافظة على جاهزيتي، وذلك سيتضح بعد أن تنتهي هذه الفرق من معسكراتها التي تقيمها حالياً استعداداً لبطولتي الدوري والكأس.
*حدثنا عن بدايتك مع كرة القدم؟
بالأصل كنتُ ألعب مدافعاً، لكن في إحدى مباريات دوري المدارس وبالصدفة لعبتُ يومها حارس مرمى، فشاهدني المدرب ناصر حسان وطلب مني التسجيل في نادي الوحدات، وفي أول تدريب طلبتُ أن ألعب مدافعاً، لكن الكابتن ناصر أصر أن العب حارس مرمى كما شاهدني أول مرة في تلك المباراة.
*كنت الحارس الأول للمنتخب الأردني في مونديال الشباب 2007، كيف تقييم هذه التجربة؟
تجربة أفتخر فيها، فهو أول تواجد للأردن في كأس العالم، ويومها لعبت أمام لاعبين أصبحوا نجوم عالميين اليوم كسواريز وكافاني، تجربة حوّلتني من حارس مرمى هاو إلى محترف حيث غيرت من تفكيري وطريقة تعاملي مع كرة القدم.
*هل تعتبر نفسك حارس غير محظوظ ؟
نعم أنا وجيلي من حراس المرمى غير محظوظين لأننا تواجدنا في عصر العمالقة من أمثال عامر شفيع ولؤي العمايرة ومعتز ياسين وأحمد عبد الستار، فهؤلاء يمثلون القدوة لنا ومنهم نتعلم، وبراعتهم وتألقهم -وهذا حق مشروع لهم - ربما حد من فرصتنا في اثبات تواجدنا، ولهم منا كل التقدير والإحترام.
*ما هي أجمل مباراة لعبها حماد الأسمر؟
كنتُ يومها حارس مرمى للجزيرة، والمباراة كانت ضد فريق الوحدات في بطولة الدوري موسم 2008 ويومها انتهت بالتعادل "1-1"، وتم استدعائي للمنتخب الأردني حيث كان يقوده المرحوم محمود الجوهري كمدير فني.
*هل أنت أصغر لاعب يتم استدعاءه للمنتخب الأول؟
نعم قبل عام 2008، تم استدعائي في تصفيات كأس آسيا 2004، حيث تم ضمي لصفوف المنتخب الأردني الأول وأنا لم اتجاوز الـ"16" عاما، وكان ذلك مبعث اعتزاز وفخر بالنسبة لي ومنحني الثقة لتطوير مستواي أكثر فأكثر.
*من هم المدربون أصحاب الفضل عليك؟
أنيس شفيق، خلدون أرشيدات، سلامة عيد، فكري صالح، إلى جانب الكابتن عثمان برهومة الذي كان له فضل كبير علي بعد الله وخاصة حينما كنتُ ألعب لفريق الوحدات، فنصائحه وثقته بقدراتي دائماً ما كانت تمنحني الحافز.
*أي اللاعبين يخشى حماد الأسمر مواجهتهم؟
بصراحة هما لاعبان، رأفت علي حيث الدهاء فلا تعرف متى سيسدد أو يراوغ أو يمرر، ومحمود شلباية الذي يتقن دور الهروب من المدافعين، فيكون خلفهم، وفجأة يصبح أمامهم وبخاصة في الكرات العرضية، وبالطبع فقد لعبتُ مع رأفت وشلباية في الوحدات، كما لعبتُ ضدهم مع أندية أخرى.
*برأيك، هل عمر حارس المرمى في الملاعب أطول من أي لاعب آخر؟
بالتأكيد، حارس المرمى حينما يصل إلى المستوى المطلوب ويكتسب الخبرة المثالية يكون عمره تقريباً "27"عاماً ويكون بمقدوره أن يعطي سنوات طويلة بعد هذا العمر في حال حافظ على استمرارية تدريباته الفردية والجماعية، وهذه ميزة لا تتوافر لدى اللاعبين الآخرين في مراكز اللعب الأخرى.
*هل تود أن تقول كلمة أخيرة؟
أشكر كل من كان له فضل عليّ، وأتمنى أن يشهد الموسم الحالي تنافساً قوياً بين كافة الفرق، يعكس المستوى الحقيقي لكرة القدم الأردنية.
قد يعجبك أيضاً



