إعلان
إعلان

الأسعد الشابي في حوار لكووورة: أرقامي مع الرجاء تاريخية.. وأشعر بالحزن والفخر

منعم بلمقدم
09 نوفمبر 202109:19
 الأسعد الشابي

انتهت اليوم الثلاثاء، رحلة المدرب التونسي، الأسعد الشابي، مع الرجاء المغربي، بعد مشوار لم يتجاوز العام، رغم تحقيقه نجاحات مميزة مع الفريق.

وكتب الشابي، تاريخا جيدا مع الرجاء، وبات أحد أبرز المدربين الأجانب في تاريخ الكرة المغربية وفقا لما تؤكده الأرقام.

كووورة التقى بالشابي بعد قرار انفصاله اليوم عن الرجاء، وأجرى معه هذا الحوار.

هل تشعر بالإحباط بعد الانفصال عن الرجاء رغم تحقيق إنجازات كبيرة؟

لست محبطا، بل يمكن القول إنني أشعر بمزيج من الفخر والحزن، الأول لما أنجزته مع هذا الفريق الكبير، وما حصلت عليه من أرقام وألقاب في ظرف وجيز، وقد توجت  بلقبين (الكونفيدرالية والبطولة العربية) إضافة لنتائج كبيرة وإحصائيات سأتحدث عنها لاحقا، وهذا لا يمكن لأحد أن ينكره أو أن يمحوه.

أما شعور الحزن فبسبب أني كنت واثقا من أني سأنهي مغامرتي مع الفريق بنجاح باهر محليا وقاريا خاصة بعد آخر مباراة لي.

هل تقصد مباراة الديربي أمام الوداد؟

نعم هي كذلك فقد قدمنا مباراة كبيرة خالفنا بها كافة الترشيحات، قبل الديربي أغلب المحللين ساروا في اتجاه منح أفضلية هائلة للوداد، لكن في الديربي كنا الأفضل ولم يكن الوداد سيئا بل نحن من أرغمناه على  أن يكون في تلك الحلة.

كافة أرقام الديربي كانت تبشر بانطلاقة رائعة للرجاء وقد قلت إنها المباراة المرجع للمستقبل وعاهدت نفسي كما عاهدت أنصار الرجاء على ألا نخسر مباراة كبيرة، لذلك قلت لك لو بقيت كنت سأنجح هذا لا أشك فيه.

كانت هناك مؤشرات للانفصال منذ عمومية النادي.. لماذا تفاجأت بما حدث؟

بالفعل كانت تصلني أخبار تسير في هذا الاتجاه، لكن بطبعي أنا مدرب محترف تلقيت تكوينا عاليا في الاتحاد الأوروبي وأؤمن بالعمل والجدية ولا ألتفت لما يكتب في المواقع والصحف، لذلك قد يكون هناك من كان على علم بهذا الانفصال قبل أن أكون مطلعا عليه لكن في نهاية المطاف لست حاقدا على أحد فمن حق أي رئيس جديد أن يستقدم مدربا من اختياره.

تزامن خروجك مع إعلان النادي معاقبة 3 لاعبين لعدم الانضباط.. هل يمكن القول إنك فقدت السيطرة على الفريق ما تسبب في رحيلك؟

لا، لن أقبل بهذا لأنه منذ اللحظة الأولى لي بملعب الفريق حتى اللحظة الحالية التي أغادر فيها، كان الانضباط والاحترام شعاران فرضت العمل بهما.

أنا مدرب أفضل أن أخسر مباراة علي أن أخسر المبادئ التي تعلمتها، متولي وبنحليب والحافيظي وكافة نجوم الصف الأول بادلوني التقدير كما بادلتهم إياه وهذا واقع أقر به.

لكن في بداية مشوارك أصدرت قرارات انضباطية في حق نجوم الفريق الذين ذكرتهم ومنهم متولي وبنحليب

هذا صحيح، قرارات كانت تصلح لتلك الفترة، بعدها لاحظتم كيف أصبح متولي وكيف لعب الديربي لقد كان مثالا للانضباط والاحترافية، وكان نعم القائد، بالنسبة لبنحليب بعد رفضه السفر معنا صوب تنزانيا عاقبناه، كان بالإمكان أن أطرده لكني لم أفعل وبعدها كان معنا في نهائي كأس محمد السادس وسجل لنا هدفا.

لذلك لا علم لي بأي نوع من أنواع التمرد لأني بعد الديربي هنأت اللاعب، وغادرت إلى منزلي وتركت الأمور على أفضل ما يرام.

ساد ارتباك كبير بشأن مغادرتك.. هل هي إقالة كما روج لها أم ماذا؟

لا، هي انفصال بالتراضي لأن الإقالة تأتي في سياق نتائج كارثية وهذا لم يحدث، فقد تشرفت بأن أنهي مشواري مع الفريق بالتعادل في الديربي ومتفوقا في الأداء، وتشرفت بأن أكون أول مدرب أجنبي خاض مع النادي 40 مباراة خسر في 4 منها وفاز في أكثر من 30 وفزت بلقبين خارجيين جلبا الكثير من المال والاحترام للفريق ووضعته بدوري المجموعات بدوري الأبطال، وهو في وضع مثالي بالدوري، فلم تكون الإقالة؟ هي انفصال بالتوافق والتراضي بين الجانبين.

ما الذي تود أن تقوله في ختام هذا الحوار لجماهير الرجاء؟

لهم مني كل التقدير، والشكر لمجلس الإدارة السابق الذي قام بالتعاقد معي، وكل التوفيق مع خالص المتمنيات بالنجاح للمجلس الجديد، ولست حاقدا  كما قلت على أحد منهم فهذا حقهم المشروع باستقدام مدرب يرون أنه يليق بأهدافهم وخططهم.

مرة أخرى كل الشكر لجماهير الكرة بالمغرب وممتن لما لمسته هنا من حسن استقبال وترحيب وأتمنى أن أكون قد حملت معي طيلة الفترة التي قضيتها هنا الإضافة المرجوة.



إعلان
إعلان
إعلان
إعلان