
عبر المدرب التونسي الأسعد الشابي عن أسفه الشديد لما يحدث في فريقه السابق النادي الإفريقي، الذي حمل ألوانه في ثمانينات القرن الماضي.
وتحدث الشابي لكووورة عن وضعية فريق باب الجديد، وعن مستقبله التدريبي ضمن الحوار التالي:
كيف تقيم مسيرة النادي الإفريقي هذا الموسم؟
أنا أعدها دون مبالغة مسيرة كارثية بأتم معنى الكلمة، ولم يسبق أن عاش النادي الأفريقي تلك الظروف التي عاشها وما يزال يعيشها هذا الموسم. البداية كانت مع الانتدابات الفاشلة لأكثر من لاعب وصلت الى حد 15 لاعبًا، في حين يمتلك الإفريقي لاعبين بإمكانهم الارتقاء بالفريق لمرتبة أفضل بكثير.
بالإضافة إلى ذلك فإن التعاقد مع المدربين لم يكن موفقًا. أعتقد أن كل المشكلات التي واجهها الإفريقي مردها إلى الإدارة التي لا تدرك قيمة قميص هذا النادي العريق، وعلى رئيس النادي عبد السلام اليونسي أن يبعد المسؤولين المتطفلين عن الفريق حتى يعود إلى مكانته الطبيعية.
آمل أن تفتح عضوية النادي أمام الجماهير العريضة لفريق الشعب؛ لأنه من العيب أن يختار 200 شخص فقط رئيس النادي في الفترة المقبلة.
قبل مجيء زفونكا كنت مرشحًا لتدريب الإفريقي.. لماذا لم ترَ الصفقة النور؟
تمنيت العودة للنادي كمدرب بعد أن غادرته في الثمانينات كلاعب، لكن للأسف فضلوا المدرب الأجنبي. هذه مشكلتنا في تونس نعطي الأولوية للأجنبي، في الوقت الذي أثبت فيه المدرب التونسي قدرته على تحقيق أفضل النتائج.
وماذا لو طلبوك للمهمة في ظل هذه الظروف الصعبة؟ هل تقبل؟
أتمنى تدريب الإفريقي يومًا ما، لأنني على يقين بأننى سأنجح معه، رغم الصعوبات الكبيرة. المدرب التونسي يعرف جيدًا عقلية اللاعبين المحليين، كما أنني بفضل الخبرة الكبيرة التي اكتسبتها في عالم التدريب، وخصوصًا في النمسا، وتايلاند، فإنني قادر على قيادة الإفريقي نحو الأفضل.
على ذكر تجربتك في تايلاند.. لماذا لم تكتمل رغم نجاحك مع فريق راتشابوري؟
لم أوصل التجربة مع راتشابوري، بسبب تدخل بعض المسؤولين من إدارة النادي، في الأمور الفنية، وهو ما رفضته تمامًا، وفضلت المغادرة.
لكن لابد أن أعترف أنها كانت تجربة جديدة، أفادتني كثيرًا، وشرفني أن كنت أول مدرب تونسي وعربي في الدوري التايلاندي، مثلما كنت أول تونسي وعربي يدرب في الدوري الممتاز النمساوي.
ماذا عن آخر العروض التي وصلتك؟
أنا حاليًا فى محادثات مع فرق نمساوية وسويسرية وإن شاء الله، في نهاية الشهر الجاري، سأقرر وجهتي التدريبية الجديدة.
ما رأيك في قرار اتحاد الكرة بمعاملة لاعبي شمال إفريقيا كمحلّيين؟
لهذا القرار نقاط إيجابية وأخرى سلبية، فمن الناحية الفنية ربما يحسن هؤلاء اللاعبين من مستوى الدوري التونسي، خاصة إذا كانوا من طراز رفيع.
أما الجانب السلبي يتمثل في أن تهافت الأندية التونسية على ضم لاعبين من دول شمال إفريقيا، سيضعف من مستوى اللاعب التونسي، خاصة الشباب منهم ويحرمهم من الفرصة. سيؤثر الأمر أيضًا على المنتخب التونسي، كما هو الحال الآن، إذ أن غالبية مهاجمي الدوري من دول شمال إفريقيا.
ما تقييمك للدوري التونسي هذا الموسم.. وأي الفرق أعجبك؟
مستوى الدوري متوسط، وأراه تأثر كثيرًا بالتوقفات. من الفرق التي أعجبتني اتحاد تطاوين الذي أعتبره مفاجأة الموسم، كما أريد أن أشير إلى ما قدمه المدرب الأسعد الدريدي مع الاتحاد المنستيري، وكذلك معين الشعباني مع الترجي، الذي شرّف حقًا المدربين التونسيين، وأكد تفوقهم على الأجانب.
على ذكر الترجي كيف ترى حظوظه في نهائي دوري الأبطال؟
حظوظ الترجي كبيرة، خاصة أن مقابلة الذهاب ستقام فى المغرب، بينما سيكون الإياب فى تونس. تشكيلة الترجي ستستعيد عددًا من اللاعبين الذين تعافوا من إصاباتهم، ومع احترامي للوداد، أرى أن الفريق التونسي سيكون الأقرب للتتويج للعام الثاني على التوالي.
قد يعجبك أيضاً



