الأسعد الشابي في حواره لكووورة: مستوى الدوري التونسي تحت الصفر

ما تزال اختيارات المدير الفني لمنتخب تونس، نبيل معلول، بخصوص القائمة الجديدة التي أعلن عنها يوم الاثنين الماضي، تثير المزيد من الجدل بين خبراء كرة القدم.

وأجرى كووورة حوارا مع المدرب التونسي المقيم في النمسا، الأسعد الشابي، والذي يشرف على قيادة فريق رييد النمساوي، ليكشف عن رأيه في قائمة (نسور قرطاج)، وتصوراته لمواضيع أخرى تخص كرة القدم التونسية.

ما رأيك في القائمة الجديدة لمنتخب تونس؟

ـ المدرب نبيل معلول هو المسؤول الأول على المنتخب، والأكثر دراية باللاعبين الذين بإمكانهم تعزيز الفريق قبل مشواره في مجموعة كأس العالم 2018، وما علينا إلا مساعدته والابتعاد على النقد لمجرد النقد، نريد نقدا بناء من أجل مصلحة نسور قرطاج.

أليس لديك أي ملاحظات على اختيارات المدرب نبيل معلول؟

ـ لا هناك بعض الملاحظات، خصوصا حول دعوة اللاعب يوهان بن علوان، اندهشت كثيرا من استدعائه، لأنه لم يشارك هذا الموسم ولو دقيقة واحدة فى الدوري الإنجليزي مع فريقه ليستر سيتي، ولم يلعب إلا ثلاثة مباريات في الفريق الثاني، ربما يكون جاهزا بدنيا، ولكن تنقصه لياقة المباريات، وهذا ما يجعل دعوته من قبل المدرب نبيل معلول تطرح أكثر من علامة استفهام.

وهل يستحق ابنك سيف الذي يواصل تألقه في النمسا التواجد بقائمة نسور قرطاج؟

احتفظ بالإجابة عن هذا السؤال، إذا تكلمت في هذا الموضوع، سيقولون بأنني لست موضوعيا، ولذلك أترك الإجابة عن هذا السؤال لغيري من المختصين.

وما تقييمك للمباريات الودية التي سيخوضها منتخب تونس استعدادا للمونديال؟

ـ الاتحاد التونسي توصل لاتفاق مع منتخبات قوية مثل إسبانيا والبرتغال، كما أن مواجهة كوستاريكا ستكون مفيدة للمجموعة التي ستجد أمامها منتخب بنما في الدور الأول للمونديال.

المقابلات ستكون ذات مستوى عال ستساعد مدرب المنتخب الوطني نبيل معلول على إعداد مجموعته قبل دخول كأس العالم، خاصة أنه أكد بنفسه في الفترة الأخيرة بأن مستوى الدوري التونسي، لا يساعد اللاعبين الذين سيعول عليهم أن يكونوا جاهزين للمونديال خصوصا من الناحية البدنية

على ذكر الدوري التونسي.. ما رأيك في مستواه هذا الموسم؟

في أتعس الحالات وأتعس المستويات، يقولون أن الدوري التونسي الأول عربيا وإفريقيا، وبعد ذلك أسمع محللين تونسيين يؤكدون بأن الدوري السعودي أقوى من الدوري التونسي.

وأنا وحسب متابعتي أقول أن مستوى الدوري التونسي تدنى بشكل رهيب، وأصبح مستواه رياضيا وأخلاقيا تحت الصفر، فلا تمر مباراة بدون مشاكل، والملاعب التونسية أصبحت بمثابة حلبات الملاكمة، وللأسف لا وجود لمسؤولين أقوياء يمكنهم إيقاف هذا الفيروس الخطير، وهذا التيار الذي يهدد الكرة التونسية.

ولذلك أقول أن الحكومة عليها أن تتدخل مثلما فعلت الحكومة اليونانية التي قررت إيقاف الدوري اليوناني.

وما رأيك في ظاهرة إقالة المدربين في الدوري التونسي؟

ـ فى تونس إقالة المدرب أصبح أمرا عاديا، فرئيس النادي لابد أن يجد كبش فداء للتغطية على فشله، ويكون المدرب هو الأقرب في أغلب الحالات.

ولذلك أصبحت الاستمرارية الفنية مفقودة في الأندية التونسية، وبسبب ذلك لا يمكن أن نرى مستوى أفضل للكرة التونسية، ولا يمكن أن ننتظر حالا أفضل من الذي نشاهده في الدوري التونسي من إخلالات الأندية التي أصبحت تلاحقها عقوبات الفيفا بسبب عدم احترامها لعقود اللاعبين الأجانب وصولا إلى الأخطاء التحكيمية الفادحة.

على ذكر التحكيم.. ألا تعتقد أنه أصبح الحلقة الأضعف في الكرة التونسية؟

ـ التحكيم فى تونس أصبح مثل مرض السرطان، وليس من الصدفة ألا نجد أي حكم تونسي فى مونديال روسيا 2018، فالاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا "على علم بما يجري فى مجال التحكيم في تونس، وهذا القطاع أصبح يمثل عارا على الكرة التونسية، فما نسجله فى الدوري المحلي من أخطاء تحكيمية فادحة، لا يمكن أن نراه في دوري آخر بالعالم.