إعلان
إعلان

الأزمات الإدارية والفنية تضع ناشئي سوريا في مهب الريح

عبد الباسط نجار
21 سبتمبر 201908:13
منتخب سوريا للناشئين

واصلت المنتخبات السورية للفئات العمرية، مسلسل خروجها من التصفيات الآسيوية، ونتائجها السلبية.

وكان منتخب ناشئي سوريا قد ودع، أمس الجمعة، التصفيات المؤهلة لبطولة أمم آسيا 2020، بخسارته أمام عمان (1-0).

وكان قد استهل مبارياته في المجموعة الرابعة، بهزيمة أمام السعودية (4-1)، ويلتقي مع باكستان غدا الأحد في مباراة تحصيل حاصل، بعد خروج المنتخبين من دائرة المنافسة.

غياب المنافسات

وتعددت أسباب هذا الإخفاق، حيث يأتي على رأسها إيقاف دوري الفئات العمرية، قبل 8 سنوات من قبل اتحاد الكرة السوري، فتم دفن الآلاف من المواهب والخامات الجيدة.

ورغم رجوع الأمن لمعظم المدن السورية، إلا أن اتحاد الكرة أعاد دوري الشباب، ولم يعد دوري الناشئين، لذلك يتم تجميع لاعبي المنتخب من الفرق المحلية، وبحسب العلاقات الشخصية.

ولم يخض لاعبو سوريا للناشئين منافسات دوري منظم، لذلك لا يمكن لأي جهاز فني للمنتخب تصحيح أخطائهم، في فترة قصيرة لا تتجاوز أيام.

كما أن الاستقالة الجماعية لاتحاد الكرة، برئاسة فادي دباس، تركت فراغا كبيرا، بينما فشلت اللجنة المؤقتة برئاسة إبراهيم أبا زيد، في تأمين معسكر خليجي للمنتخب.

وهو ما أدى لعدم اعتياد اللاعبين، على الرطوبة ودرجة الحرارة المرتفعة في السعودية، التي تستضيف التصفيات.

وكان المنتخب قد لعب في الأردن بطولة غرب آسيا، وخاض وديتين في لبنان.

ومن جهة أخرى، طلب الجهاز الفني للمنتخب التعاقد مع الكويتي، طارق البناوي، كمدرب للياقة البدنية، والذي وافق على العمل بشكل مجاني، لكن اتحاد الكرة رفض.

عدم التأقلم

وفشلت أيضا محاولات الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة محمد عقيل، للسفر إلى السعودية مبكرا، للتأقلم على الأجواء والمناخ والملاعب، حيث رفض اتحاد الكرة السفر إلا في اليوم المحدد، فوصلت بعثة المنتخب قبل يومين من مباراة السعودية الأهم في المجموعة.

وخاض المنتخب السوري حصة تدريبية واحدة، قبل مواجهة الأخضر، وظهر واضحا الخوف والرهبة على اللاعبين، بينما خاص منافسه السعودي أكثر من معسكر أوروبي، ونظم دورة ودية في إسبانيا، أما منتخب عمان فقد لعب في آخر عامين 55 مباراة ودية.

وقبل 35 يوما من موعد التصفيات الآسيوية، قرر اتحاد الكرة حل الجهاز الفني للمنتخب، بقيادة بشار سرور، وتشكيل جهاز فني جديد بقيادة محمد عقيل، الذي لم يوفق في اختيار اللاعبين، ووافق على مواصلة المهمة رغم صعوبتها، في  ظل عدم تأمين وديات جيدة ومعسكر خارجي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان