ترك النجم الدولي الأردني عبد الإله الحناحنة الكثير من علامات الإستفهام حينما غادر، خلال فترة الإنتقالات الصيفية، ناديه الفيصلي الذي نشأ وترعرع فيه لينتقل لأول مرة بمسيرته الكروية لفريق الحسين إربد.
والحناحنة، الذي يعد مكسباً لفريقه السابق، فهو الجناح الطائر الذي طالما هتفت جماهير الفيصلي باسمه، قدم مواسم متميزة بل أن العراقي عدنان حمد استدعاه لتمثيل منتخب الأردن بتصفيات كأس العالم ولعب ضد أستراليا وقدم أداء مشرفاً لكنه تعرض حينذاك لإصابة أجبرته على الإبتعاد.
كووورة أجرى مع الحناحنة حواراً موسعاً حيث خرج عن صمته وتحدث بمنتهى الصراحة عن الأسباب التي قادته لمغادرة الفيصلي وتطرق للعديد من الأمور الشيقة التي تخص مسيرته ، وإليكم نص الحوار:
* جمهور الفيصلي طالبك بتجديد عقدك لكنك فاجأتهم بمغادرة الفريق والإنتقال للحسين إربد، ما هي الأسباب الحقيقة وراء ذلك؟
بداية أشكر موقع كووورة على هذا الإهتمام حيث أحسبُ نفسي من المظلومين إعلامياً، وكم كنتُ تواقاً للقاء الجماهير الحبيبة عبر منبركم.وبما يخض مغادرتي لفريق الفيصلي، فالحقيقة أنا لم أغادره بل أن هنالك من أراد مغادرتي النادي، أنا أفتخر وأعتز بجمهور الفيصلي العريق والذي لن أنساه مهما ابتعدت، لكن بصراحة وبعد إنتهاء عقدي كنتُ أرغب بتجديد العقد لكن توتر علاقتي مع أحد الأشخاص في النادي الفيصلي لأنني كنتُ أطالب بالحصول على مستحقاتي المالية وهو حق لي لم يكن يريد لي البقاء مع الفيصلي وأثناء المفاوضات قرر خفض قيمة عقدي للنصف وهو قرار تعجيزي بكل تأكيد هدفه إبعادي عن النادي وهو ما كان.
*صف لنا شعورك وأنت تلعب لأول مرة لفريق غير الفيصلي؟
شعور صعب إلى حد كبير، ولقد لعبتُ ضد الفيصلي في إحدى اللقاءات وكدتُ أثناء اللعب أن أمرر بالخطأ لأحد لاعبي الفيصلي بعدما لعبتُ معهم لسنوات طويلة لكنني الحمد لله كنتُ يقظاً ، وبصراحة حينما لعبت ضد الفيصلي كنتُ تحت ضغط نفسي عال.
*برأيك ما الذي يحتاجه الفيصلي لإستعادة أدائه المعهود وإنجازاته السابقة؟
حتى يستعيد الفيصلي ذلك فإنه سيكون مطالباً بعودة أبناء النادي الفيصلي لفريق الفيصلي ومعاملتهم بصورة أفضل فهم اللاعبون الذين اعتمد عليهم الفيصلي في سنوات مضت وكانوا شعلة من الإنتماء من أمثال عصام مبيضين وعبد الهادي المحارمة وحاتم عقل ولؤي العمايرة فضلا عن ضرورة مضاعفة الإهتمام بفرق الفئات العمرية فهم مستقبل النادي الفيصلي.
*ما هي أسباب عدم عودتك لصفوف منتخب الأردن رغم أنك ظهرت بمستوى متميز وتحديدا بمباراة الأردن وأستراليا التاريخية بتصفيات كأس العالم؟
لا أملك إجابة شافية، ولكن الإصابة التي تعرضت لها أثناء مشاركتي المنتخب في معسكر قطر أستعداداً لمواجهة منتخب عُمان بتصفيات كأس العالم ربما كانت سبباً، لكنني الحمد لله الآن أتمتع بقمة الجاهزية الفنية والبدنية وأعيش في حالة من الإستقرار النفسي وشرف لكل لاعب تمثيل منتخب بلاده وسأكون رهن شارة مدرب المنتخب في أي وقت.
*هل تعتقد بأن فريق الحسين إربد في الموسم الحالي سيكون مهدداً بالهبوط ولا سيما أنه عانى من غياب الإستقرار الفني مبكراً؟
أعتقد أن الأمر مستحيل ومرفوض، فنحن ما زلنا في بداية المشوار لكن يجب علينا كفريق أن نركز ونجتهد وأشعر بأن هنالك تحسن واضح يمر فيه الفريق نفسياً ومعنوياً بقيادة الكابتن منيب غرايبة وعمار الزريقي ، مع تقديرنا للكابتن كاظم خلف الذي لم يوفق معنا ولا نستطيع أن نحمله نتائج خروجنا من بطولة الكأس مبكراً فسوء الطالع وتلقي الأهداف بالوقت الضائع كان سبباً مهماً في توديعنا للبطولة.
*بمن تأثر الحناحنة من اللاعبين المحليين ، ومن هو النجم الأفضل برأيك في ملاعب كرة القدم الأردنية حالياً، ومن هو نجمك المفضل عالمياً؟
لم أتأثر بأحد من اللاعبين وكل لاعب له طريقته الخاصة بالأداء وقد يكون جمال أبو عابد أبرز اللاعبين الذين كنت أعشق طريقة لعبه وتحركاته في الملعب وكنتُ أتمنى الوصول لمستواه، وأعتقد بأن اللاعب الأفضل حالياً بالأردن هو لاعب الوحدات منذر أبو عمارة وهو في تطور متواصل وأتمنى أن يجنبه الله الإصابات فهو أخ وصديق لي أيضا، أما نجمي العالمي فهو بكل تأكيد دانيال الفيس كما أنني أعشق حاتم الطرابلسي وأحمد الدوخي.
*من هم من المدربين أصحاب الفضل عليك، وكيف بدأت مسيرتك الكروية؟
بدأت مسيرتي الكروية عام "1998" حيث كان معلم الرياضة بمدرسي ياسر شتات وطلب مني بعدما شاهد لعبي الذهاب لنادي القوقازي للتدرب معه وكان عمري حينها "15" عاما، وبعد ذلك أخبرني الكابتن مازن دواس مدرب القوقازي بأن مكاني هو الفيصلي أو الوحدات فأخبرتُ والدي بكلام المدرب فقادني إلى النادي الفيصلي الذي وجدت فيه كل الإحترام والتقدير وتحديداً من المدربين محمد اليماني وخالد عوض وابراهيم الفاعوري كما أن لوالدي الفضل الكبير بما وصلت له فكان مدربي الأول.
*كلمة أخيرة توجهها لجمهور الفيصلي، وأخرى لجمهور الحسين إربد؟
جمهور الفيصلي جمهور رائع وأتمنى لهم التوفيق الدائم وأطالبهم بتشجيع فريقهم بالسراء والضراء، وأقول لجمهور الحسين بأننا لن نألوا جهداً إلا وسنبذله لإسعادهم كما أنني أشكر إدارة نادي الحسين على وقوفها خلف الفريق وتقديرنا أيضا لقائد الفريق عبدالله صلاح الذي يكون قدوة لجميع اللاعبين داخل الملعب بأدائه وأخلاقة.
