لم تكن مباراة يوم أمس الأحد سهلة بالنسبة للأرجنتيني داريو كونكا ( 30 عاماً ) بل كانت ثقيلة عليه ليست بسبب خسارة فريقه جوانجزو إيفرجراند الصيني لقب كأس الصين 2013 أمام ضيفه فريق جويزو رينيه ، بل لأنها المباراة الأخيرة لكونكا على ملعب فريقه استاد تيانهي بمدينة جوانجزو الصينية ، حيث اضطر اللاعب لتوديع فريقه وجماهيره الصينية بالدموع لأن عقده الرسمي مع الفريق شارف على الانتهاء والعودة إلى فريقه السابق فلومينينسي البرازيلي.
وكان فريق جوانجزو الصيني قد تعاقد مع الأرجنتيني كونكا في شهر يوليو من عام 2011 قادماً من فريق فلومينينسي البرازيلي بعقد خيالي يصل إلى 10 ملايين دولار ، ليحقق مع الفريق العديد من الانجازات التاريخية كفوز الفريق بلقب الدوري الصيني ثلاثة مرات متتالية أعوام 2011 و 2012 و 2013 وكأس الصين عام 2012 وأخيراً دوري أبطال آسيا 2013 لأول مرة في تاريخ الفريق ليستعد الآن لتمثيل قارة آسيا لأول مرة في مسابقة كأس العالم للأندية 2013 في المغرب.
وفي لقاء أمس الأحد أمام فريق جويزو رينيه الصيني ضمن مواجهة الإياب من نهائي كأس الصين 2013 ، قررت إدارة فريق جوانجزو الصيني تكريم الأرجنتيني كونكا لأنه سيخوض آخر مباراة في معقل الفريق عندما تم تسليمه شارة القيادة في هذه المباراة بدلاً من زميله لاعب الوسط الصيني الدولي زهينغ زهي ( 33 عاماً ) ، ليتمكن كونكا من تسجيل هدف في هذه المباراة وكان بالدقيقة 61 من الشوط الثاني لتنتهي المباراة بفوز زملاء كونكا بنتيجة 2-1 ، إلا أن هذه النتيجة لم تكن كافية للفوز بكأس الصين 2013 لأن الخصم فريق جويزو رينيه نجح في تحقيق فوز صريح بلقاء الذهاب في الاسبوع الماضي بهدفين دون رد لتكون نتيجة مباراتي النهائي 2-3 لمصلحة جويزو.
بعد نهاية المباراة ، لم يتمكن الأرجنتيني كونكا من إخفاء مشاعره تجاه جماهير فريقه الصيني وايضا تجاه ملعب تيانهي الذي شهد الكثير من أهدافه وانجازاته ، حيث قام بتقبيل أرضية الملعب بعد تسلمه ميدالية المركز الثاني قبل ان يطوف حول الملعب برفقة أبنه لتوديع الجماهير مع ذرفه الدموع على لحظة الفراق ، ولهذا اعترف اللاعب بصعوبة لحظات الوداع عندما صرح لوكالة أنباء الصينية "شينخوا" بالقول : شكراً لكل أحبائي والمشجعين ، لقد لعبت معهم لمدة سنتين ونصف وكنت سعيد باللعب في مدينة جوانجزو بالصين ، فقد شهد ملعب تيانهي العديد من أهدافي وانجازاتي مع الزملاء ، لن أنسى هذه الليلة ولن أنسى فريق جوانجزو وجماهيره طوال حياتي.


