
وقع الرجاء على واحد من أسوا مواسمه، وخرج منه دون الفوز بأي لقب، حيث أُقصي أمس الخميس من آخر منافسة، بخسارته في ربع نهائي كأس العرش على يد الوداد (2-0).
وكان الفريق البيضاوي قد أنهى الدوري الاحترافي المغربي في الترتيب الثاني، بينما ودع دوري أبطال إفريقيا من ربع النهائي، على يد الأهلي المصري.
وتعددت عوامل إخفاق الرجاء هذا الموسم، ويأتي على رأسها كثرة التغييرات الفنية، حيث تولى قيادته هذا الموسم 4 مدربين، في مشهد غير مألوف، وهم: التونسي الأسعد الشابي، والبلجيكي مارك فيلموتس، والمغربي رشيد الطوسي، ثم بوشعيب المباركي.
وهو ما أربك اللاعبين، خصوصا مع اختلاف أساليب المدربين.
كما كان الرجاء يعول كثبرا على الأجانب، الذين انتدبهم هذا الموسم، من أجل تقديم الإضافة للفريق، وتعويض النجمين بين مالانجو وسفيان رحيمي.
لكن الصفقات الأجنبية الثلاث التي أبرمها النادي أثبتت فشلها، ويتعلق الأمر بالغيني كوياتي والكونغوليين باديبانجا وكابانجو، الذين سجل كل منهم هدفا واحدا فقط.
ارتباك إداري
كما لعب الارتباك الإداري دورا في إخفاقات الرجاء، إذ قاده 3 رؤساء في موسم غير عادي.
وبدأ الموسم مع رشيد الأندلسي، الذي قرر الرحيل بعدما انتهت فترته المؤقته، وتمّ انتخاب أنيس محفوظ بالإجماع.
لكن مشواره لم يدم طويلا، واضطر لتقديم استقالته بسبب النتائج السلبية وانتقادات الجماهير الرجاوية، وانتُخب مكانه عزيز البدراوي.
وكان بوشعيب المباركي واضحا في تصريحاته لوسائل الإعلام، بعد الإقصاء من كأس العرش أمام الوداد، عندما أكد أن الكثير من الأخطاء ساهمت في خروج فريقه خاوي الوفاض، واعتبر أن الموسم على غير العادة كان كارثيا.
وأضاف: "الرجاء بحاجة لتغييرات كبيرة في الموسم المقبل، ليعود لسابق تألقه.. على بعض اللاعبين أن يراجعوا أوراقهم، وأن يفهموا ويعرفوا قيمة حمل قميص الرجاء".
قد يعجبك أيضاً



