الاتفاق السعودي ينعش مسيرة إنيرامو بحثًا عن البقاء

يأمل مسؤولو نادي الاتفاق السعودي أن يعيد النيجيري مايكل إنيرامو إحياء مسيرته الكروية مجددًا، من أجل سد العجز في هجوم الفريق ومساعدته على البقاء في دوري جميل.

وأعلن الاتفاق اليوم عن عبور إنيرامو للكشف الطبي بالنادي، تمهيدًا لتوقيع عقد رسمي معه، وبدء مشواره فورًا مع الفريق، مستغلًا عدم ارتباطه بأي نادٍ عقب رحيله عن مانيساسبور التركي.

وأمضى إنيرامو، 31 عامًا، الجزء الأكبر من مسيرته في تونس، وتحديدًا فريق الترجي، الذي لمع بين صفوفه، وحقق معه العديد من البطولات، ونال بقميصه لقب هداف البطولة التونسية مرتين عامي 2007 و2010.

وتعد لقطة تسجيله هدفًا في مرمى الأهلي المصري خلال مباراة إياب نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا 2010، الأشهر في مسيرة إنيرامو، لا سيما بالنسبة لجمهور الكرة المصرية، بسبب تسجيله للهدف مستخدمًا ذراعه على الطريقة المارادونية، دون أي قرار من الحكم الغاني جوزيف لامبتي، الذي أوقفه الفيفا مؤخرًا مدى الحياة.

وبعد رحيله عن الترجي في أعقاب خسارة نهائي البطولة نفسها أمام مازيمبي الكونغولي، انتقل إنيرامو إلى سيفاسبور التركي، ومنه إلى بيشكتاش، وظل يتنقل بين الأندية التركية حتى انتهى مشواره بفسخ العقد مع مانيساسبور في يناير الفائت.

وكشفت مصادر تونسية خلال الفترة الماضية أن إنيرامو في طريقة للعودة إلى الدوري التونسي من خلال نادي البنزرتي، لكن الصفقة لم تتم، لترصده أعين الاتفاقيين الباحثين عن مهاجم بدلًا من البوليفي ياسماني دوك الذي يعاني من إصابة مزمنة.

تجربة سعودية

تبدو مسيرة إنيرامو مقسّمة ما بين الدوريين التونسي والتركي، وبينهما فترتان قصيريان أمضاهما في الجزائر مع فريق اتحاد العاصمة، وفي السعودية مع فريق الشباب.

وساهمت المستويات الرائعة التي قدّمها إنيرامو مع الترجي في هرولة مسئولي الشباب للحصول على خدماته، إذا رأوا فيه إعادة لتجربة مواطنه الراحل "رشيدي يقيني" مع الفريق، وبالفعل وقعوا معه عقدًا لمدة موسمين في صيف 2007، مقابل 700 ألف يورو للموسم الواحد.

لم توافق تجربة إنيرامو مع الشباب سقف التوقعات على الإطلاق، وعاد اللاعب سريعًا إلى الترجي في الشتاء، بعد أن لعب 6 مباريات فقط بقميص "الليوث" سجل خلالها 3 أهداف، جميعها في ظهوره الأول أمام الوحدة.

فشل إنيرامو مع الشباب، أثار دهشة الكثيرين داخل السعودية وخارجها، بسبب المستوى العالي الذي كان عليه قبل انتقاله إلى الشباب، وظل رحيله السريع علامة استفهام كبيرة أجاب عنها الأرجنتيني إنزو هيكتور مدربه السابق في الشباب عقب مغادرته إلى تونس.

فسر هيكتور فشل إنيرامو مع الشباب بأنه لم ينجح في التأقلم سواء مع زملائه في الفريق أو أجواء الكرة السعودية، مؤكدًا أنه لاعب كبير بدليل مستواه مع الترجي وانضمامه حينها لصفوف منتخب بلاده "النسور الخضر".

ما يهم الاتفاقيون الآن هو عودة ماكينة تهديف إنيرامو إلى العمل مجددًا وتشكيل ثنائي قوي مع الإسباني خوانمي كاييخون، لقيادة هجوم الفريق خلال الجولات الخمس المتبقية في دوري جميل، والتي تجمع "فارس الشرقية" إما بمنافسين له على الهروب من الهبوط كالخليج والفيصلي والقادسية، أو بفرق ذات ثقل كالاتحاد والشباب.