إعلان
إعلان

أكرم سلمان حصرياً لكووورة: قيادة العراق لمونديال روسيا هدفي المقبل

حوار: فوزي حسونة
25 فبراير 201516:01
أكرم سلمان

يعتبر أكرم سلمان أحد أشهر مدربي كرة القدم العراقية، فمسيرته التدريبية التي امتدت لنحو "45" عاماً كانت مليئة بالإنجازات التي حققها مع المنتخبات العراقية أو الفرق العربية التي أشرف على تدريبها على إمتداد هذه المسيرة الطويلة والفريدة.

وقرر الإتحاد العراقي الأربعاء تعيين أكرم سلمان المدير الفني الحالي لفريق البقعة الأردني مديراً فنياً لأسود الرافدين ليشرف على تدريبهم استعداداً لتصفيات كأس آسيا وكأس العالم.

ولأن موقع كووورة عود زواره على الدوام بإجراء الحوارات الحصرية والشاملة ، فإنه أجرى حواراً موسعاً مع أكرم سلمان بعد ساعات من صدور قرار تعيينه مديراً فنياً لمنتخب العراق، حيث تحدث عن كل ما يدور برأسه لإعداد أسود الرافدين للمرحلة المقبلة، وإليكم نص الحوار:


*بداية نبارك لكم تسلمكم للمهمة الجديدة مع المنتخب العراقي، صف لنا شعورك بعد ساعات من قرار تعيينكم مديراً فنياً لأسود الرافدين؟

شكراً لكم بالبداية ولموقعكم المتميز حقيقة، بالتأكيد فإن كل مدرب في العالم يسعى دائماً بأن يكون مديراً فنياً لمنتخب بلاده العزيز على قلبه، وأنا في حقيقة الأمر سعيد لثقة الإتحاد العراقي واتخاذه القرار وآمل أن أنجح في تلبية تطلعات مسؤولي الإتحاد العراقي والجماهير العراقية التي تتشوق لإستعادة المنتخب العراقي لوهجه وإنجازاته.

*القرار كان مفاجئاً بعض الشيء للمتابعين وبخاصة أنك مرتبط بعقد مع البقعة، فمتى بدأت المفاوضات بينك وبين الإتحاد العراقي؟

المفاوضات حقيقة بدأت فقط من يوم أمس الثلاثاء، وتم الإتفاق على كافة التفاصيل بسهولة ويسر ودون أية معيقات، وكما قلت كل مدرب يتمنى أن يقود منتخب بلاده وهذه فرصة جديدة لي أعتز بها وبخاصة أنني تسلمت قيادة المنتخب العراقي في كثير من المرات حتى أنني من كثرتها لا أذكر كم مرة تسلمت فيها مهمة المدير الفني لمنتخب العراق.

*وكيف ستودع فريق البقعة الذي نهض بعهدكم وبفترة زمنية بسيطة وبات قريباً من الإبتعاد عن شبح الهبوط في الدوري الأردني؟

هي تجربة كنت سعيداً بها، وأنا أشكر إدارة نادي البقعة على ما وفرته للفريق من دعم ووقفة جادة عززت من تطلعاتنا في قيادة الفريق لبر الأمان، وسيشكل تسلمي لمهمة تدريب منتخب العراق دافعاً مهماً للاعبي فريق البقعة ليكملوا مسيرة النتائج المتميزة فهم فخورون بأن مدربهم بات مدرباً للمنتخب العراق، وأنا بصراحة سأكون دائماً رهن شارة هذا النادي وسأبقى على تواصل مع الجهاز التدريبي بوجود المدرب إسلام جلال ومحمد مرزوق خدمة لفريق البقعة.

*حدثنا عن الخلطة السرية التي وضعتها لفريق البقعة ليظهر بصورة مختلفة في مرحلة إياب الدوري؟

هي ذات الخلطة التي إستخدمتها مع فريق الوحدات قبل سنوات عندما قدناه للفوز برباعية الألقاب التاريخية، فالعمل الذي أنجزناه خلال الفترة الزمنية القصيرة هو عمل متميز ، فليس سهلاً أن تدخل "11" لاعباً جديداً على الفريق بفترة قصيرة ويظهر الفريق بهذه الصورة الرائعة من حيث الأداء والنتائج، فالتعاون بين مجلس الإدارة والجهاز الفني والتدريبي ورغبة اللاعبين بالإبتعاد عن منطقة الخطر واجتماعاتي المطولة مع الفريق ووضع الخطط المناسبة ووقوف الجماهير خلفنا كلها عوامل مساعدة أدت لتحسن أداء ونتائج الفريق.

*ترككم لفريق البقعة بهذا الوقت ربما يعيد الفريق للوراء ويهبط، فبماذا تردون على ذلك؟

على العكس تماماً كل الثقة بالجهاز التدريبي وأنا سأبقى -كما قلت- قريباً من الفريق، وأعتقد بأن الفريق في حال حقق الفوز في مباراة الغد فإنه سيقفز قفزة مهمة نحو الأمام، وطموح البقعة لن يكون الهروب من شبح الهبوط وإنما احتلال مركز متقدم على سلم الترتيب وأعتقد بأنه سيكون قادراً على تحقيق ذلك.

*لنعود ونتحدث عن مهمتك القديمة الجديدة مع المنتخب العراقي، ما هي تطلعاتكم بالمرحلة المقبلة؟

سأتوجه إلى العراق الأسبوع المقبل وسأجتمع مع المسؤولين في الإتحاد العراقي لوضع الخطط المستقبلية المناسبة، هدفي سيكون محصوراً بقيادة منتخب العراق لكأس العالم في روسيا "2018"، وأجد أن الفرصة متاحة حيث سبق لي المساهمة في قيادته لمونديال المكسيك عام "1986".

*الظروف المحيطة بالكرة العراقية صعبة فكيف ستحقق طموحك في قيادته لكأس العالم؟

الكرة العراقية عاشت ظروف الحروب منذ الثمانينات، وسبق وأن قدت منتخب العراق في هكذا ظروف وتحديدا في كأس الخليج عام "2006" واستطعت أن أحقق النتائج والإنجازات قبل أن تشهد الكرة العراقية بعد ذلك تراجعاً ملحوظاً، ولهذا تجرتبي وخبرتي على امتداد ال "45" عاماً تسعفني على التعامل مع كافة الظروف لتحقيق طموحات جماهير الكرة العراقية.

*هل تؤمن بضرورة تواجد عناصر الخبرة مع المنتخبات أمام أنك ستقصي النجوم الكبار من تشكيلة العراق المقبلة وتعتمد على جيل جديد من العناصر الشابة؟

عناصر الخبرة ثروة وطنية يجب المحافظة عليها، وحينما تضم لاعباً ذو خبرة أمضى في الملاعب نحو "15" عاماً فليس سهلاً أن تقصيه من صفوف المنتخب لأن عنصر الخبرة مهم جداً، وسبق أن كان لي تجارب عديدة في هذا الجانب حيث كنتُ دائماً ما أعتمد على عناصر الخبرة ، ولكن ذلك سيكون مشروطاً بمدى قدرتهم على العطاء، فاللاعب الملتزم والذي يمتلك الرغبة في تقديم المزيد بكل تأكيد سيشكل الإضافة للمنتخب العراقي ، ولهذا وكما قلت فإن عناصر الخبرة هم ثروة وطنية يجب المحافظة عليهم من أمثال يونس محمود وغيره.

*متى ستباشر مهمتك فعلياً؟

الأسبوع المقبل فبعد أن اجتمع مع المسؤولين ونضع الخطط المستقبلية والرؤية لمرحلة المقبلة، فإنني سأقوم برصد الدوري العراقي واللاعبين العراقيين المحترفين، وعملية الرصد والمتابعة مهمة في تحديد قائمة المنتخب التي ستشارك في التصفيات الآسيوية والمونديالية.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان