إعلان
إعلان

أفكار آسيوية 27 الكوريون قادمووووون !!

KOOORA
22 يناير 201119:00
ezzkallawy3
كما انتهي الحلم العربي في نهائيات كأس أمم آسيا رقم 15 بالدوحة بخروج الثمانية العرب وتسليم الكأس الذي كان في خزائن المنتخب العراقي، ليتباري عليه الاربعة الكبار الذي وصلوا إلي المربع الذهبي، انتهي الحلم الايراني، الطرف الاخير من منطقة غرب آسيا ، لتنكسر شوكة كرة الغرب الآسيوي، وتميل الكفة تماما نحو المناطق الاخري سواء من شرق القارة او وسطها، أو القادم الغريب من قارة الاوقيانوسيا!

المنتخب الايراني المفعم برغبة كبيرة في استعادة أمجاده ، والمٌحمل بضغوط أنه الفريق الوحيد الحاصل علي رصيد النقاط الكاملة في الدور التمهيدي، كان يدرك أنه يواجه المنتخب الكوري الجنوبي ، أقوي فرق البطولة ،ولعله عندما أراد أن يبدأ المباراة بتحفظ تكتيكي، وجد نفسه محاصرا في نصف ملعبه وموجات الهجوم الكوري تطارده، والكرات العرضية تتوالي عليه ، فآثر مجبرا أن يغير الايقاع ويدخل في الاجواء الهجومية.

لعب الكوريون بثقة لانتزاع الفوز بشكل مبكر، واعتمدوا علي تنويع الهجمات لدعم رأس الحربة جي دونج ون الموجود في الامام يحاول فتح الطريق امام ثلاثي خط الهجوم الذي يسانده والمكون من النجم بارك جي تسونج لاعب مانشستر يونايتد، وبجواره جا تشيول ولي تشونج يونج ، ويساند هذا الثلاثي أيضا لاعبي ارتكاز الوسط كي سيونج يونج ولي يونج راي لتكوين خط دفاعي يتصدي للمحاولات الايرانية .. وقد وصل الكوريون مرات عديدة إلي المرمي الايراني ، لكن قوة المدافعين وبسالتهم أنقذت العديد من هذه الهجمات،وكذلك تصدي الحارس مهدي رحمتي ببراعة للعديد من التسديدات الكورية الخطيرة .

وعلي الجانب الايراني ،قام أفشين قطبي بتغيير طريقة 4/5/1 التي لعب بها امام كوريا الشمالية ، ولعب بطريقة 4/4/2 ، ليدفع بكريم انصاري وغلام رضائي كرأسي حربة للحد من التحركات الهجومية لمدافعي كوريا خاصة الظهير الايمن تشا دو ري ،مع محاولة رباعي خط الوسط بقيادة جواد نيكونام القيام بدور المراقبة والانقضاض علي عناصر المنتخب الكوري ومساندة الهجوم خاصة خالاعتبري الذي تقدم من الناحية اليسري وصنع أكثر من كرة ، ولم تكن مهمة الهجوم الايراني سهلة ، نظرا لفوارق السرعة والقوة البدنية والضغط المستمر وفرض الرقابة بأكثر من لاعب علي المهاجمين ، ولم ينجح كريم أنصاري ، فتم استبداله بمسعود شجاعي ، ثم أضيف محمد غلامي كمهاجم ثالث ، ولم يوفقوا أيضا في الوصول إلي المرمي الكوري بالشكل الذي يمكنهم من التسجيل ، لان الكوريين كانوا يعودون بسرعة لمساندة خط دفاعهم ، ولولا الحالة البدنية المتميزة للاعبي إيران، لما استطاعوا أن يواصلوا مواجهة الكوريين بشكل متوازن وندي في أوقات كثيرة طوال الوقتين الاصلي والاضافي، ومع ذلك وضح التفوق النوعي الكوري، وخاصة عندما نجح المهاجم البديل بون بيت جارام في تسجيل هدف الحسم للمباراة بمهارة فردية في الدقيقة الاخيرة من الشوط الاضافي الاول ، عندما مر من أكثر من مدافع ايراني وسدد بيسراه كرة هائلة سكنت الشباك الايرانية ، وكانت نقطة التحول في المباراة، وبعد ذلك اشتعلت حرب كروية ، نجح الحكم الاوزبكي المتميز ايرماتوف في إطفاء نيرانها اولا بأول حتي خرجت المباراة إلي بر السلامة ، ولم يوفق المنتخب الايراني في التعادل لينضم إلي رفاقه العرب في وداع البطولة مبكرا .
أخيرا لعل الكوريون بتجاوزهم المنتخب الايراني الكبير ، قد أكدوا قوة ترشيحهم لاحراز اللقب مرورا بالمنتخب الياباني الذي سيواجهونه في الدور قبل النهائي، وكذلك في المباراة النهائية علي حساب الفائز من المباراة الاخري بين استراليا واوزباكستان .. الكوريون من وجهة نظري هم الاقرب للقب قياسا لما قدموه من مستويات خلال مبارياتهم السابقة ومنها مباراتهم في المجموعة مع استراليا والتي انتهت بالتعادل 1/1 وكان الكوريون الاقرب للفوز بها ومع ذلك تبقي الكأس في الملعب في انتظار الاوفر جهدا وعطاءا، والاكثر توفيقا .

عزالدين الكلاوي
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان