
مرة أخرى تتحول مناسبة رياضية لحفل من التهكم والتندر والتهكم المضاد أو كما يسميه البعض "القلش" بلهجة عامية بين فريقين من أقدم واعرق الأندية العربية والإفريقية وهما ناديي الأهلي والزمالك، وذلك قبل وأثناء وبعد مباراة الأهلي بطل إفريقيا مع بايرن ميونخ بطل أوروبا في نصف نهائي كأس العالم للأندية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة.
ورغم أن ما يسميه البعض عملية "التحفيل" أو "التريقة" بالعامية المصرية تعد من الأمور العادية بين جماهير الفريقين، وتحدث حتى بين الأصدقاء المختلفين في تشجيع هذا النادي أوذاك في ظل "هوس" وسائل التواصل الاجتماعي في التعليق على كل شئ، إلا أن خروج الأمر عن آداب اللياقة والذوق العام بتبادل السباب والألفاظ النابية لا يعد من أصول التربية التي يجب أن يتحلى بها الجميع خاصة وأن المباراة لا تعدو كونها مناسبة رياضية وليست ضمن المعارك الحربية.
توقعات الغالبية العظمى من المتابعين لسيناريو المباراة كان يجب أن يكون مؤشرا على التعايش مع النتيجة التي تعد "مقبولة" لكثير من المشجعين في ظل الفوارق الرهيبة بين الكرة العربية والإفريقية ومثيلتها الأوروبية في أساليب اللعب بما يحويه من عناصر القوة والجماعية واللياقة والالتزام الخططي والسلوكي والانفعالي وليس فقط المهاري، والذي جعل بايرن ميونيخ الذي قارب سعر لاعبيه مليار دولار لا يمكن مقارنته بلاعبي الأهلي الذي يقل سعرهم مجتمعين عن ٤٠ مليون دولار،وهو ما يعد أيضا من اسباب ضرورة تقبل النتيجة دون تعصب أو إساءة أدب مع الغير.
أما فيما يتعلق بالتحليل الفني للمباراة فلهذا قصة أخرى.
قد يعجبك أيضاً



