
يقص المنتخب الموريتاني للناشئين، غدًا الأربعاء، شريط مشاركته في بطولة العرب تحت 17 سنة، المقامة حاليًا في مدينة وهران بالجزائر، وذلك بمواجهة نظيره جزر القمر في أولى مواجهات المجموعة الثالثة التي تضم أيضا كلا من المنتخبين المغربي والعراقي.
المرابطون يتطلعون لتحقيق نتيجة مميزة أمام خصمهم القمري لتفادي الخطأ الذي وقع فيه منتخب الشباب خلال مشاركته الماضية في بطولة العرب المقامة مؤخرا في السعودية، حيث انهزم في المواجهة الافتتاحية أمام السعودية ما صعب عليه مهمة التأهل للدور الثاني من البطولة.
وتعتمد موريتانيا على كوكبة من اللاعبين الصغار تتراوح أعمارهم ما بين 15 و16 سنة، تم جمعهم من بين أندية الدوري المحلي للفئات السنية، ومن ضمنهم من تكونوا في أكادمية الاتحاد الموريتاني ومراكز التكوين الخاصة بالأندية المحلية، ويتولى تدريبهم المدرب الشهير غي صامبا القادم لتدريب المنتخب من الإدارة الفنية لنادي نواذيبو.
وخاض أشبال المرابطون معسكرًا تحضيريا في تونس دام 9 أيام، تخللته مباراتان وديتان ضد المنتخب التونسي انهزم في كلتيهما (1-0 ثم 3-1)، قبل أن يشد الرحال إلى الجزائر لدخول حلبة المنافسة على كأس البطولة العربية إلى جانب 16 منتخبا من فئة الناشئين.
ويعاني منتخب موريتانيا للأشبال في السنوات الماضية من سوء النتائج، حيث فشل في النسخ الثلاث من تصفيات أفريقيا في الوصول للنهائيات الأفريقية بالرغم من الظروف الممتازة التي وضع فيها الطاقم الفني واللاعبين ما جعل الاتحاد يغير الجهاز الفني أكثر من مرة.
ورغم تدنى مستوى منتخب موريتانيا في الأعوام التي سبقت رئاسة أحمد يحيى، إلا أن منتخب الناشئين كان دائما يحقق نتائج جيدة أمام منتخبات عريقة في أفريقيا وسبق أن تأهل مرتين على حساب الجزائر الذي يعد من أبرز المدارس الكروية في المنطقة.
وسيكون غي صامبا أمام اختبار صعب في هذه البطولة التي تضم العراق والمغرب وهما منتخبان من المنتخبات المرشحة للذهاب للدور الثاني على الأقل، دون أن ننسى منتخب جزر القمر الذي يمر بفترة معنوية جميلة بعد وصول المنتخب الأول للدور الثاني من كأس الأمم الأفريقية المقامة مطلع العام في الكاميرون.
وفي حالة وصوله للدور الثاني سوف تتضاعف حظوظه في البقاء على رأس الجهاز الفني للأشبال في حين يرجح أن يكون الخروج المبكر من البطولة بداية للتفكير في وضع حد لمشواره، وربما قبل بداية تصفيات بطولة أفريقيا للناشئين التي ستنظم على شكل مجموعات في أكتوبر القادم.




