إعلان
إعلان

أسماء منسية.. بصمات الطاهر الخلج محفورة في البرتغال وإنجلترا

زياد عبداللطيف
08 أبريل 202012:47
الطاهر الخلج

ترك النجم المغربي الطاهر الخلج، بصمات واضحة في كرة القدم المغربية، سواء على الصعيد المحلي مع الكوكب المراكشي، أو الاحترافي حيث لعب لعدة أندية أوروبية منها بنفيكا البرتغالي وساوثهامبتون الإنجليزي.

ويبقى الخلج نموذجا للاعب الطموح والمثابر، ومثالا يحتدى به للشباب نظرا لمسيرته الاحترافية المشرفة.

ورغم التجارب التي خاضها في الاحتراف الأوروبي، إلا أنه ابتعد بعد اعتزاله عن الأنظار، سواء على مستوى الملاعب أي في عالم التدريب، أو على مستوى التحليل، عطفا على ما يقوم به غالبية نجوم الكرة.

ويرصد كووورة مسيرة النجم المغربي الطاهر الخلج، ضمن سلسلة تقارير "أسماء منسية" لتذكير الجماهير بأبرز محطاته الكروية، خلال السطور التالية:-

المدينة الحمراء

?i=mhmed_aziz%2f1%2f12%2f2018%2ftaher+la5lag

نشأ الطاهر الخلج في مراكش أو كما تلقب بـ"المدينة الحمراء"، وفي سن 13 سنة، انضم لنادي الكوكب المراكشي، وتدرج داخل فئاته العمرية إلى أن انضم لفئة الكبار.

ونجح في كتابة اسمه بحروف ذهبية مع الكوكب المراكشي، وكان واحدا من صناع مجده وقائدا لجيله الذهبي.

وساهم الطاهر بقسط كبير، في فوز الكوكب المراكشي بلقب الدوري سنة 1992، وفاز أيضا بكأس العرش في 3 مناسبات، سنوات 1987 و1991 و1993.

مسيرة احترافية

لم يمر تألق الطاهر الخلج في الدوري المغربي، دون أن يحرك الأندية الأوروبية، حيث كانت أولى تجاربه مع ليريا البرتغالي الذي لعب له خلال الفترة من 1994 إلى 1995.

وسمح له تألقه في هذا الفريق، أن ينتقل للعملاق البرتغالي بنفيكا، الذي كانت مسيرته معه ناجحة، ولعب له 4 سنوات من 1996 إلى 2000.

ووصل الطاهر الخلج نجاحاته الأوروبية، حيث طار بعد ذلك من البرتغال إلى إنجلترا، وحمل ألوان ساوثهامبتون من 2000 إلى 2003، وبعد ذلك لنادي تشارلتون الذي لعب لمدة موسم، وكان آخر فريق يلعب له، قبل أن يسدل الستار على مشواره.

وتألق الخلج أيضا مع المنتخب المغربي، ولعب أكثر من 60 مباراة دولية، وشارك في كأس العالم، مرتين خلال نسخة 1994 بالولايات المتحدة الأمريكية و1998 بفرنسا.

كما شارك الخلج في عدة مناسبات مع الأسود في كأس أمم إفريقيا لكنه لم ينل شرف حمل الكأس.

بعيدا عن الأضواء

?i=omar_a%2fkooora%2f125%2f2018-06-17_141150

يعتبر الخلج من اللاعبين الذين لا يميلون للأضواء، حيث يعيش حياة مستقرة مع زوجته البرتغالبة وعائلته الصغيرة.

وقرر في أحد السنوات أن يترأس الكوكب المراكشي، لكن الفترة التي قضاها لم تدم أكثر من شهر، وقرر الرحيل في هدوء بسبب المشاكل الداخلية.

وأنشأ في السنوات الأخيرة أكاديمية تحمل اسمه، لكنه بقي بعيدا عن الأضواء ورفض دخول مجال التدريب، رغم أنه يتوفر على شهادات حصل عليها في البرتغال.

ولا يميل الخلج أيضا إلى الاستوديوهات التحليلية، رغم مشواره الطويل.

ومع ذلك، يبقى الخلج من اللاعبين الذين تركوا بصمات واضحة في الكرة المغربية، ويحظى بمكانة خاصة في قلوب الجماهير المغربية، نظرا لأخلاقه العالية والجدية التي كانت تميزه.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان