أسلحة بوكيتينو اللامركزية تقتل إيفرتون ب6 رصاصات

قدم توتنهام أداءً أكثر من رائع خلال فوزه، اليوم الأحد، على إيفرتون بستة أهداف مقابل هدفين، ضمن منافسات الجولة الـ18 من الدوري الإنجليزي الممتاز على ملعب جاديسون بارك.

الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو، مدرب توتنهام، تمكن من السيطرة على المباراة، والتفوق على البرتغالي ماركو سيلفا مدرب إيفرتون، رغم تلقي السبيرز هدفًا في الدقائق الأولى، ولكن الفريق عاد وبقوة عن طريق استغلال جميع أخطاء دفاع التوفيز، وهو ما نوضحه في السطور التالية:

طريقة لعب واحدة

دخل الفريقان المباراة بطريقة لعب واحدة وهي 4-2-3-1، ولكنها تختلف عند التنفيذ داخل الملعب كثيرًا بالنسبة لتوتنهام.

اعتمد المدربان على الضغط العالي عن طريق ريتشارليسون وكلويفرت لوين وسيجوردسون ووالكوت من إيفرتون، وهاري كين وسون وديلي آلي من توتنهام، مع محاولة لتضييق المساحات بين الخطوط، حيث أن الفريقين يمتلكان عدة لاعبين لديهم القدرة على الاستلام بين الخطوط، والانطلاق في المساحات.

وكان ماركو سيلفا يهدف من خلال دفعه بلوين منذ بداية المباراة أن يضع ريتشارليسون في مركز الجناح الأيسر، وهنا يستطيع ضرب أكثر من عصفور بحجر واحد.

الهدف الأول لسيلفا من مشاركة لوين هو استغلال سرعته في الانطلاق بين دفاع توتنهام، وهو ما حدث في كرة الهدف الأول لإيفرتون تحديدًا، بالإضافة إلى ذلك فإن مدرب التوفيز أراد استغلال ريتشارليسون، لوقف تقدم تريبير في المساندة الهجومية عن طريق الضغط المستمر عليه.

وسعى سيلفا أيضًا إلى انضمام ريتشارليسون في الكثير من الأحيان إلى منطقة الجزاء، ليصبح المهاجم الثاني في الفريق مع لوين، وذلك يمنح الفرصة لتقدم لوكاس ديني في الجبهة اليسرى.

ولكن كل ذلك لم يتم بالشكل الصحيح، بسبب الأخطاء الدفاعية من جانب إيفرتون، والتي مكنت توتنهام من العودة إلى المباراة سريعًا، ثم التقدم بنتيجة كبيرة.

بوكيتينو وتحركات سون

ذكرنا أن توتنهام دخل المباراة بنفس طريقة إيفرتون وهي 4-2-3-1، ولكن التنفيذ في الملعب كان مختلفًا، حيث أن خطته كانت تتحول إلى 4-3-1-2، بوجود إيركسين بجانب هاري وينكس وسيسوكو في وسط الملعب، وذلك من أجل أن يملك النجم الدنماركي رؤية أفضل للملعب، وبالتالي يصنع الهجمات بعيدًا عن مناطق الضغط.

وكان آلي يعتبر هو صانع الألعاب خلف المهاجمين كين وسون، ولكن بوكيتينو اعتمد بشكل أكبر على سقوط هاري خارج منطقة الجزاء في الكثير من الأحيان، مثلما يفعل دائمًا في المباريات الأخيرة، ويتكفل هو بصناعة اللعب مع تقدم ديلي وسون خلف الدفاع.

الأمر لم يتوقف عند هذا الحد، بل أنه استمر بعدم مركزية لاعبي توتنهام في الهجوم، فأحيانًا كنا نرى سون يتحرك من الجبهة اليسرى ومرة أخرى من الجبهة اليمنى، وأحيانًا يكون هو المهاجم بدلًا من كين بالتبادل مع ديلي آلي.

كما أننا فجأة نرى كين يعود إلى مركزه كمهاجم صريح داخل منطقة الجزاء، بعد قيام سون بسحب أحد قلبي الدفاع معه.

في النهاية، لا بد من الإشارة إلى أن بوكيتينو استفاد كثيرًا من غياب أندريه جوميز وديفيس عن وسط ملعب إيفرتون، وهو ما جعل سيسوكو وهاري وينكس، يتكفلان بالمساندة من على الأطراف، للضغط على والكوت وريتشاريسون، والحد من خطورتهما.