AFPفاجأ روبرتو مانشيني، المدير الفني لمنتخب إيطاليا، الجميع بقرار استقالته من قيادة الآزوري، اليوم الأحد، خاصةً أنه جاء قبل أسابيع فقط من مباريات التصفيات المؤهلة لأمم أوروبا (يورو 2024).
ومع ذلك، قال موقع "توتو ميركاتو" الإيطالي، إن المشاكل الداخلية لعبت دورا في اتخاذ المدرب قرار الرحيل.
ففي البداية، أفادت تقارير بأن رحيل ألبيريكو إيفاني، مساعد مانشيني، كان له دور بارز في القرار الصادم، بجانب التعديلات التي أُجريت على الجهاز الفني، ومنح بعض الأعضاء أدوار مختلفة مثل لومباردو ونوشياري.
وأضاف الموقع أن الاتحاد الإيطالي دفع إيفاني بعيدا عن الجهاز الفني، وحاول تفكيك طاقم مانشيني لجلب وجوه جديدة، بما في ذلك أندريا بارزالي وجيجي بوفون.
بل وتحدثت تقارير صحفية أيضا عن أن جابرييل جرافينا، رئيس الاتحاد الإيطالي، عمل على إدخال المدافع المخضرم ليوناردو بونوتشي بالإجبار في الجهاز الفني لمانشيني، وهو القرار الذي لم يعجب المدرب.
لكن بونوتشي خرج اليوم لينفي هذه الأنباء، مؤكدا أنه لا يركز في هذه الفترة إلا على ارتداء قميص المنتخب فقط، على أرض الملعب.
من جانب آخر، قيل إن تعيين مانشيني منسقا لمنتخبات الشباب المختلفة (تحت 20 و21 عاما)، حدث لتبادل الأفكار والأشكال التكتيكية وطرق التدريب.
لكن بدلا من ترسيخ قبضة مانشيني على هوية المنتخب، فقد ركز هذا التعديل على تحميله المسؤولية إذا ساءت الأمور.
ومن جانبها، قالت شبكة "سكاي سبورتس إيطاليا" إن الهيكلة التي أرادها جرافينا، كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير، نظرا لأن المدرب كان معزولا عن جميع رجاله الموثوق بهم، مثل إيفاني، لومباردو ونوشياري، الذين حل محلهم بوليني، بارزالي وجاجلياردي.
وأكدت الشبكة أنه بعد تلك الخطوات، اختار مانشيني أن يقول "كفى" ويودع المنتخب، بعد 5 سنوات من الفرح والألم.
كما رجحت أن الرحيل جاء أيضا لأسباب شخصية، على رأسها أن المدرب مر بأحداث مروعة في الأشهر القليلة الماضية، تمثلت في فقدان الثنائي فيالي وسينسيا ميهايلوفيتش، أقرب أصدقائه ومساعديه، بسبب المرض.
يُذكر أن تقارير صحفية تحدثت، اليوم، عن إمكانية تولي مانشيني تدريب المنتخب السعودي.



