إستوبينيان.. رحالة الإكوادور يحلم بنسخة تاريخية للمونديال

يحلم ظهير أيسر الإكوادور، برفيس إستوبينيان، بأن يخوض منتخب بلاده أفضل نسخة في تاريخه في نهائيات كأس العالم، حيث يستهل مشواره بمواجهة قطر، الدولة المضيفة، في المباراة الافتتاحية غدا الأحد على ملعب البيت.

"اللاعبون الذين خاضوا مونديال ألمانيا عام 2006 هم أساطير بالنسبة لنا.. الطريقة الوحيدة للقيام بما أنجزوه، هي تحقيق أفضل مشاركة للإكوادور في تاريخ نهائيات كأس العالم"، بحسب ما قال إستوبينيان خلال حديث لشبكة "سي إن إن"، في 7 تشرين الثاني/نوفمبر.

ويبقى مشوار "لا تري" في مونديال ألمانيا مرجعا لهذه الدولة الصغيرة، بعد الفوز على بولندا 2-0 وكوستاريكا 3-0، قبل أن تسقط أمام أصحاب الأرض 0-3.

وودعت الإكوادور البطولة على يد إنجلترا من الدور الثاني 0-1، في ثاني مشاركة لها من أصل ثلاث.

وكان خال إستوبينيان، المدافع خورخي جواجوا، ضمن تشكيلة نسخة عام 2006.

ويحمل آمال الجيل الحالي، بالإضافة إلى إستوبينيان، زميلاه في برايتون الإنجليزي، مويسيس كايسيدو وجيريمي سارميينتو، وقلب دفاع باير ليفركوزن الألماني بييرو هينكابيه.

وتنقل إستوبينيان، الذي ترعرع في كيتو، بين أندية عدة بعد توجهه إلى القارة الأوروبية عام 2016، بدءا بأودينيزي الإيطالي، حيث لم يلعب إطلاقا، قبل أن يُعار إلى غرناطة في الدرجة الثانية الإسبانية، ومن ثم الانتقال إلى واتفورد الإنجليزي.

إعارات بالجملة

تكررت تجارب الإعارة إلى أندية ألميريا ومايوركا وأوساسونا الإسبانية تباعا، ليلاحظ مسؤولو فياريال تألقه، وهو ما دعاهم للتعاقد معه لسبع سنوات، في عام 2020، مقابل 16 مليون يورو قادما من برايتون.

وتألق إستوبينيان في صفوف الغواصات الصفراء، وكان ضمن تشكيلة فياريال عندما توج بطلا للدوري الأوروبي على حساب مانشستر يونايتد، عام 2021، كما ساهم في بلوغه نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، الموسم الماضي، قبل أن ينتقل إلى برايتون مقابل 18 مليون يورو.

ورغم أن مشاركته الدولية الأولى انتهت بخسارة فادحة للإكوادور أمام الأرجنتين (1-6)، في تشرين الأول/أكتوبر 2019، نجح الظهير الأيسر في قيادة منتخب بلاده إلى ربع نهائي كوبا أمريكا، في تموز/يوليو عام 2021، قبل السقوط أمام راقصي التانجو بثلاثية نظيفة.

ويعد إستوبينيان أحد أفراد المنتخب الذي بناه المدرب الأرجنتيني، جوستافو ألفارو، بعناية، حيث شارك في المباريات التسع التي خاضها المنتخب الإكوادوري بأكملها خلال عام 2022، محققا نتائج لافتة، بينها تعادلان مع البرازيل والأرجنتين بنتيجة 1-1، وبطاقة التأهل إلى مونديال قطر.

وقد أشاد اللاعب بمديره الفني، قائلا: "تعلمت الكثير من البروفيسور، لا سيما في الأوقات المعقدة، فهو شخص يعرف كيف يقف إلى جانب كل لاعب، إنه يفهمك ويمنحك الثقة".

ويضيف إستوبينيان: "حتى مع اللاعبين الذين لا يلعبون كثيرا، يتحدث إليهم، يشجعهم.. لذا فإنك تحاول أن ترد له الجميل، من خلال العمل التي تقوم به.. في المستقبل، أنا واثق من أننا قادرون على القيام بعمل جيد".