
لن تكون مواجهة مصر ضد الأرجنتين اليوم الأحد في دورة الألعاب الأولمبية التي تستضيفها العاصمة اليابانية طوكيو مجرد مباراة عادية فهو لقاء لم يحدث على مستوى الأولمبياد منذ 93 عاماً كاملة.
وتبقى القصص المشتركة بين مصر والأرجنتين كروياً عامرة بالتفاصيل والقصص المثيرة قديماً وحديثاً وهو ما يسلط عليه كووورة الضوء في السطور القادمة:
عشق مارادونا
لم تكن العلاقة بين مصر والأرجنتين كروياً قوية للدرجة حتى ظهور الأسطورة دييجو أرماندو مارادونا فتحول المصريون من العشق التام للبرازيل إلى الانبهار بموهبة النجم الأسطوري وتحديداً في كأس العالم 1986.
مارادونا أصبح مقياساً للموهبة لدى المصريين لدرجة أن الإعلام والجماهير في مصر لقبوا طاهر أبوزيد نجم الأهلي بـ"مارادونا النيل" وظلت موهبة مارادونا طاغية على علاقة غير مكتملة بين الكرة المصرية والأرجنتينة.
وكانت تجربة المدرب الأرجنتيني أنجيل ماركوس بمثابة بداية العلاقة بين مصر والأرجنتين كروياً على أرض الواقع بعدما تولى قيادة الإسماعيلي عام 1993 وقاد الدراويش لوصافة الدوري وخسر اللقب في اللقاء الفاصل أمام الأهلي وذهب بعدها لقيادة العين الإماراتي.
وعادت المواجهات المصرية والأرجنتينة عام 2001 في كأس العالم للشباب بدور المجموعات وتلقى الفراعنة هزيمة ساحقة بنتيجة 7-1 وسجل وقتها خافيير سافيولا هاتريك في مرمى حارس الفراعنة محمد صبحي.
استفزاز ميسي
بدأت موهبة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي في البزوغ وكانت بداية ظهور موهبته مرتبطة بمواجهة ضد مصر في كأس العالم للشباب 2005 وكان المشهد الأبرز في قصص وحكايات مصر والأرجنتين الكروية في هذه المباراة.

شيكابالا نجم منتخب مصر للشباب وقتها حاول استفزاز ميسي بتمرير الكرة بين أقدامه فانتقم ميسي من الجميع وسجل هدف التقدم بعد مرور 47 دقيقة بحسب ما روى أحمد غانم سلطان ظهير أيمن المنتخب في تصريحات تلفزيونية سابقة له.
وأكد أحمد عبد الرؤوف لاعب وسط منتخب مصر وقتها أن ميسي كان من الصعب إيقافه وكان حديث المنتخب المصري خاصة أن موهبته كانت لامعة منذ الصغر وكان الجميع يحاول حرمانه من الكرة.
وذهب ميسي لزيارة مصر بعد ذلك مع فريق برشلونة الإسباني لحضور مئوية الأهلي ولكن مواطنه سافيولا هز شباك العملاق المصري بستاد القاهرة.
لكن ميسي واجه الأهلي مرة أخرى في دورة ودية على ملعب ويمبلي عام 2009 وتعرض لخشونة واضحة من معتز إينو لاعب الأهلي وقتها بعدما مرر الكرة بين أقدام اللاعب المصري.
إنجاز المنحوس
النقطة المضيئة في حكايات مصر والأرجنتين الكروية تمثلت في خطوة استقدام "العبقري المنحوس" هيكتور كوبر لقيادة منتخب مصر عام 2015.
كوبر نجح في تحقيق إنجاز غائب بالعودة إلى كأس العالم 2018 بعد غياب 28 عاماً كاملة كما قاد المدرب الأرجنتيني الفراعنة للعودة لأمم أفريقيا بعد غياب 3 نسخ متتالية وحصل على وصافة نسخة 2017.
ملهم جوارديولا
ومع ظهور تجربة بيراميدز، استعان النادي بعدة تجارب تدريبية أرجنتينية ولكن كان الحدث الأبرز استقدام المدرب الأرجنتيني القدير لافولبي الملقب بـ"ملهم" جوارديولا المدرب الإسباني وأحد المولعين بطريقة التيكي تاكا الشهيرة.
لافولبي قاد بيراميدز لفترة قصيرة في موسم 2018 – 2019 كمدير فني بعدما عمل مستشاراً للإدارة ولكن بيراميدز كانت له تجربة أرجنتينية مميزة مع رامون دياز في نفس الموسم كما قاد الفريق المدرب الأرجنتيني رودلفو أروابارينا هذا الموسم ووصل به لنصف نهائي الكونفيدرالية قبل إقالته.
ومن الظواهر التي جمعت الكرة المصرية بالأرجنتينية أيضاً اللاعب إسماعيل بلانكو الأرجنتيني صاحب الأصول المصرية والذي تم ترشيحه عدة مرات للانضمام لمنتخب مصر ولكن الأمر لم يكتمل.
قد يعجبك أيضاً



