Reutersكانت خسارة أستراليا أمام بيرو (0-2)، نهاية مؤلمة لمسيرة قوية في الإعداد لكأس العالم، ليغادر الفريق روسيا، وهو يدرك أن الروح الجماعية والعمل الجاد لا يقدمان سوى القليل على المستوى الدولي.
وغادرت أستراليا النهائيات في قاع مجموعتها بنقطة واحدة، بعد الخسارة 2-1 أمام فرنسا، والتعادل 1-1 أمام الدنمارك.
ويشعر المدرب المنتهية ولايته بيرت فان مارفيك بأن الفريق سيء الحظ خاصة وأن أحد هدفي فرنسا وهدف آخر من بيرو دخلا بعدما غيرت الكرة اتجاهها.
لكنهم محظوظون أيضا إذ جاء هدفاهما من ركلات جزاء. وهنا موطن ضعف أستراليا في النهائيات، إنه العجز عن التسجيل سوى من الكرات الثابتة.
ويدير وسط الملعب الثنائي الرائع آرون موي وتوم روجيتش وقد هيئا الكثير من الفرص لكنهما افتقرا إلى هداف يحول إسهامهما إلى أهداف.
وقلق أستراليا بشأن الافتقار إلى الخيارات الهجومية ليس بجديد، ففي نهائيات البرازيل 2014 قدم الفريق أداء جيدا أيضا لكنه خرج بعد الخسارة أمام هولندا وإسبانيا وتشيلي.
استحوذ ذلك على المدرب السابق انجي بوستيكوجلو الذي لم يكن أمامه خيار سوى الإبقاء على المهاجم تيم كاهيل (38 عاما) واحتاج لقيادة الأسترالييين نحو الصعود عبر هدفين في مباراة فاصلة بالتصفيات أمام سوريا.
وقاوم فان مارفيك مطالب بإشراك كاهيل حتى نفدت كل خياراته بعد تأخر أستراليا 2-0 أمام بيرو. ورغم ذلك لم يتمكن المهاجم المخضرم الذي سجل 50 هدفا دوليا من ترك بصمته.
وكان فان مارفيك الذي صعد بهولندا لنهائي كأس العالم 2010، رصد هدف وصول أستراليا لدور الستة عشر حين تولى المهمة في يناير/ كانون الثاني.
وأخفق الرجل في تحقيق ذلك لكنه نجح في ضمان عدم ظهور الفريق بصورة محرجة على الساحة الدولية.
وقد استدل الستار الآن على رابع كأس عالم للمخضرم كاهيل بعدما سجل مشاركته الدولية رقم 107 لكن اللاعب لم يؤكد بعد ما إذا كان سيعلن اعتزاله بعد مباراة بيرو.
وسيتولى المدرب الجديد جراهام أرنولد مهمة بناء فريق بدون ألمع نجوم أستراليا.
وسيسعى أرنولد إلى ثقل مهارات دانييل أرزاني التهديفية أو ربما يأمل في ظهور هداف موهوب جديد من مكان ما.
وبدون مهاجم متألق فإن أستراليا قد تجد صعوبة في التأهل لخامس كأس عالم على التوالي ناهيك عن التأهل من دور المجموعات.



