
وعاد أسبوع الفيفا من جديد، بعد توقف الدوريات المحلية والعالمية لخوض المنتخبات تصفيات كأس العالم 2018، غالباً ما يشكل أسبوع الفيفا كابوساً للجماهير العاشقة لكرة القدم، كمتابع لكرة القدم لا أحبذ مشاهدة المباريات الدولية والسبب يعود إلى تدني مستوى المنتخبات بسبب عدم التجانس ولأن اللاعبين لا يلعبون بمستواهم المعهود خوفاً من الإصابات والإرهاق خصوصاً بعدما أصبح مصدر دخل اللاعب الرئيسي من النادي وليس المنتخب، أصبحنا نرى الكثير من النجوم يتهربون من تمثيل منتخب بلادهم بحجة الإصابة والبعض منهم يشارك ليثبت وجوده بدون بذل مجهود في الملعب مثلما يحصل مع أنديتهم بالتالي غياب الإثارة والندية وهذا ما يجعل المشاهد لا يهوى أسبوع الفيفا وأعتقد أن أغلب مشجعي ومتابعي الكرة المستديرة يتفقون معي بالرأي.
أيضاً أسبوع الفيفا يشكل كابوساً على الأندية، التي تحمل الهم الأكبر في حال إصابة لاعبيها أو ما يسمى بـ «لعنة الفيفا» حتى وإن كان الفيفا يعوض النادي عن إصابة اللاعبين مادياً لكن الخسارة الفنية تكون كبيرة على النادي ولا يمكن تعويضها خاصة إذا كان اللاعب أحد أعمدة الفريق الأساسية، هذا أيضاً لا يسعد الجماهير حين يتعرض نجمهم المفضل للإصابة.
عدد المباريات الكثيرة التي يخوضها اللاعب في الموسم سبب رئيسي في تدني مستوى المنتخبات، فاللاعب أصبح كالماكينة لا يرتاح، والحل تقليل عدد أندية الدوري وتغيير نظام بطولات الكؤوس المحلية والإقليمية، غير ذلك لا يوجد حل لأسبوع الفيفا غير التأقلم معه.
*نقلا عن صحيفة العرب القطرية



