
رغم مرور ما يقرب من عشرة أعوام على الواقعة، ما زال الأسطورة الغانية أسامواه جيان، يتذكر ركلة الجزاء التي أهدرها، خلال مباراة منتخب بلاده مع نظيره الأوروجواياني، في دور الثمانية لكأس العالم 2010.
وشدد جيان، في تصريحات لمحطة (تي في 3) التليفزيونية المحلية، على أن شبح تلك الواقعة سيظل يطارده بقية حياته.
وبلغ المنتخب الغاني حينها دور الثمانية بالمونديال، للمرة الأولى في تاريخه، خلال ظهوره الثاني في البطولة.
وكان على وشك أن يكون أول منتخب إفريقي، يصعد للدور قبل النهائي، عندما حصل على ركلة جزاء في الوقت الإضافي أمام أوروجواي، بعدما تعمد لويس سواريز إبعاد الكرة بيده من على خط المرمى، حينما كانت النتيجة (1-1).
لكن جيان أهدر ركلة الجزاء، ليحتكم المنتخبان لضربات الترجيح، التي ابتسمت في النهاية لأوروجواي.
"شبح"
وصرح جيان (34 عاما) للمحطة التليفزيونية الغانية، قائلا "شبح تلك الركلة مازال يطاردني، وفي أي وقت أكون فيه وحدي".
وأضاف: "أحيانا أشعر أن العالم يجب أن يعود مرة أخرى، حتى أتمكن من تخليص نفسي، لكنني أعلم أن هذا الشبح سيظل يطاردني لبقية حياتي.. أتقبل ذلك، لأنه لا يوجد شيء يمكنني القيام به حيال الأمر".
وواصل: "ذهبت هناك لإنقاذ بلدي، لكن انتهى بي الأمر إلى أنني الشرير.. يتعين علي قبول ما يشعر به الناس، كان هذا الأمر كارثيا.. كنت هادئا أيضا، لكن لم أستطع النوم".
وتابع جيان: "ظللت أبكي طوال الليل حتى الصباح.. كل ما كنت أقوله لنفسي، هو أنني أريد الحصول على فرصة أخرى، لأنني كنت أعلم أنه يمكنني تخليص نفسي، حتى لو لم يكن عن طريق شيء آخر غير كرة القدم".
واستدرك: "لكن حتى لو لم أقم بذلك، فإن أطفالي سيقومون به في يوم من الأيام".
"لم أنته بعد"
وجيان هو الهداف التاريخي لمنتخب غانا، بتسجيله 51 هدفا في 109 مباريات دولية.
وكان جيان قد قرر اعتزال اللعب دوليا، قبل بطولة كأس الأمم الإفريقية 2019.
لكنه عدل عن قراره بعد محادثات مع الرئيس الغاني، نانا أكوفو أدو، ليشارك مرتين في البطولة كبديل، قبل أن يودع منتخب غانا من دور الـ16، بالخسارة أمام نظيره التونسي بركلات الترجيح.
ولم يتم استدعاء جيان للعب دوليا منذ ذلك الحين، لكنه لم يستسلم، في ظل حلمه بالفوز بميدالية ذهبية مع المنتخب الغاني، وهو أمر لم يحدث قط في حياته المهنية الدولية، التي دامت 17 عاما.
وقال جيان: "يبدو أن الناس يريدون اعتزالي، لكني لم أنته بعد.. تعرضت لإصابتين، لكني أعود إلى لياقتي الكاملة.. أنا الآن بخير وأشعر أنني بحالة جيدة".
وأكد: "عدم الفوز بأي لقب مع منتخب النجوم السوداء يزعجني.. منذ عام 2003 سبق لي الحصول على الميدالية البرونزية والفضية، أريد الذهبية التي لم أفز بها.. هذا ما يزعجني حتى الآن، وهو ما أريد تحقيقه".
قد يعجبك أيضاً



