بدءا أبارك للمنتخب العماني الفوز الثمين الذي حققه على أسود الرافدين ،واقول هاردلكك للعراقيين على الخسارة ،فهذا حال كرة القدم فوز وخسارة ،افراح واتراح ، شعار الفيفا "fair play النتيجة الت للفريق الذي كان أكثر تنظيما داخل الملعب والاكثر تحضيرا لمباراة حاسمة ومهمة ومن هذا العيار ،واستمرت العقدة للمنتخب العراقي في مسقط ،فالمواجهات الاخيرة كانت تصب لمصلحة المنتخب العماني امام المنتخب العراقي واستمرت على هذا المنوال ،وبتنا نترحم لايام فلاح حسن وحسين سعيد وليث حسين الذي تمنيته ان يعود للعب وانا ارى تسديداته قبل يوم المباراة في التدريبات والزوايا التي يختارها لضرب الكرة .
بصراحة للمرة الاولى أشاهد اسود الرافدين بهذه الفوضى التكتيكية والتي يتحملها المدرب ومن تعاقد معه ،فقد اثبت بعد مباراتي الصين في تصفيات اسيا وعمان في تصفيات كأس العالم بأنه لايستحق قيادة منتخب بحجم العراق صاحب الانجازات والبطولات ،لقد أضاع الصربي لاعبينا عندما وضع المايسترو ولاعب المحور نشأت أكرم على الطرف ولم يغير الوضع الا بعد أن وصلته أشارة من المدرجات حيث يتواجد أحد نجوم الزمن الجميل وهو يتابع بحسرة اداء الفريق وكيف اصبح الحال ،فالخواجة بيتروفيش تلاعب بالاعصاب وبتنا نضرب أخماسا بأسداس ،فتحول اداء المنتخب من ممتع في بطولة الخليج الاخيرة الى يحرق الاعصاب ،فالسيد بيتروفيتش لم يكتف بعبثه باسلوب اللعب عندما وضع احمد ابراهيم كظهير ايمن واجلس وليد سالم ،فكثرت الاخطاء وتم التركيز عليها من قبل المدرب الاذكى لوغوين ،وعاد اداء المنتخب الى لعب الكرات الطويلة الى القائد يونس محمود وهو وجد نفسه بين كماشة من المدافعين وجرى في معظم فترات المباراة وفي درجات الحرارة المرتفعة وكأنه يذكرني بالعداء العراقي طيب الذكر عوف عبد الرحمن ،لكن ماذا يفعل أبو ذنون وحده ،فالبلد الذي أنجب العديد من المهاجمين لاتحصرهم فقرات مقالي هذا بدءا من علي كاظم وفلاح حسن وحسين سعيد وحسين لعيبي وكريم صدام وحسن سداوي ووميض منير ومهدي عبد الصاحب ووميض خضر وانتهاء بيونس وحده .
بيتروفش لايملك كاريزما المدرب الذي يقرأ المباراة ولايجيد التبديلات وتدخلاته غير صحيحة ،ولايسعفه أنه أرتضى ليقيم في بغداد ،لانه بلا فرصة للتدريب فأنتهزها عندما أتت ،وأسمه غير معروف في سوق المدربين ،فما هو تاريخه أو سجله ،لايهمني انه كان لاعبا في الارسنال .
أحد زملاء مهنة المتاعب من الاشقاء الكويتيين أخبرني قبل التعاقد مع الصربي بأنه "عذبهم"في الكويت مع منتخبهم الاولمبي قبل أن يقطعوا له تذكرة المغادرة ،وبدوري تحدثت مع أحد اعضاء اتحاد الكرة العراقي خلال لقائي معه وقلت له بالحرف الواحد ،أخطأتم بالتعاقد مع هذا الرجل ،فهو "مفلس "تدريبيا ،وهنا نبقى نتحسر على جيل العمالقة الذي وضعنا بين أفضل منتخبات العالم في المكسيك عام 1986 م،ياسادتي لماذا مطرب الحي لايطرب ؟
اتساءل دائما وباستمرار ،البعض هاجم عدنان حمد الذي ربما سيتواجد برفقة الاردن في المونديال بعد فوزه على استراليا واليابان في عمان ،ووصفوه بأنه لايستطيع ان يقود منتخب الى البطولة العالمية،وهاجموا عدنان درجال المدرب واللاعب العملاق ،من ينسى هدفه في شباك كوريا الجنوبية ،واخيرا تناولوا حكيم شاكر ،وأطلقوا عليه سهامهم وهو الذي جعلنا نستمتع باداء واخرج لنا جيل جديد يتقدمهم الموهبة همام طارق الذي أذرفت دموعه وأجهش بالبكاء بعد المباراة ،وهو يتذكر بانه كان يود أن يسعد العراقيين ويرسل لهم الفرحة ،اثبتت التجربة بان المدرب الوطني هو الذي ينفع فقط لانه قريب من احساس اللاعبين ،وهو قريب منهم ،أيعقل ان العراق الذي أنجب نجوما على طرفي الملعب ،بلا أطراف .
أين انت ياسعد قيس ،وانت ياعلي حسين ،واين انت ياحبيب جعفر ؟
واخيرا استبشرنا خيرا باحمد ياسين فأغتالوا فرحتنا ،وقالوا انه لم يعد كما كان وهو مازال في بداية مشواره ،وايضا هو من سجل في بطولة غرب اسيا على المنتخب العماني الذي كان يمثله المنتخب الاولمبي .
مبروك لكل من خطط للمنتخب العماني ان يظهر بمستواه الحالي ،وماذا عساي أن اقول للذين اوصلوا أسود الرافدين لهذا المستوى والاداء خلال خمسة اشهر فقط ،من فريق منافس على البطولات الى فريق اصبح قريبا من مغادرة التصفيات فالامل المستحيل متعلق بالفوز على اليابان التي تأهلت للمونديال واستراليا التي تنافس على التأهل ،وكل ذلك بالتنافس على البطاقة الثالثة !
بطل اسيا 2007 ربما لو بقى بيتروفيتش سيغادر اسيا ولن يتأهل الى استراليا،وسنبقى نستهلك مدربين ونغير لاننا نرتكز على ارضية "هشة"
رحمك الله ياشيخ المدربين عمو بابا ،فتبقى أنت أسد المدربين بلا منازع .