
} ليست هي المرة الأولى التي نفقد فيها أمل الوصول إلى نهائيات المونديال، فقد سبق أن أخفقنا مرتين متتاليتين ونحن في (الملحق العالمي)، وفي المرتين كنّا على بُعد أمتار قليلة من التأهل، مرة أمام توباغو وأخرى أمام نيوزيلندة، وأعتقد أن نجومنا حينذاك كانوا أفضل فنيّا وأكثر خبرة من النجوم الحاليين، ولكنه الارتباك في الأمتار الأخيرة، ولكن ظلّت العزيمة قويّة ولم تنكسر.
} يومذاك لم توجه الاتهامات للإعلام بأنه سبب، ولا الدعم من قبل المسؤولين بأنه مثّل ضغوطا على اللاعبين، رغم أنهم يعرفون أن الحوافز ستكون كبيرة، ومع ذلك كان الإعلام واقعيا، لأن المسؤولين تميّزوا بالواقعية، والفريق حظي باستقبال أبوي من قبل جلالة الملك المفدى؛ لأن جلالته استشعر بأن اللاعبين أدّوا ما عليهم بأمانة، وأن الفرص ستأتي ولن تتوقف.
} طبعا، ما أشبه اليوم بالبارحة، فالدولة ممثلة في سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وفّرت الدعم اللازم، والإعلام كان مساندا؛ على أمل أن يكون قادرا على تحقيق أمنية الشارع الرياضي، وكان سموه واقعيّا بعد الخسارة من إيران، بارك للفائز وطيّب خاطر لاعبينا، وشكر الجميع على اللحمة الوطنية بالوقوف خلف الفريق، فهو مؤمن بأن العزيمة صلبة والفرص ستأتي في مرةٍ قادمة.
} لا يجب أن نلقي باللائمة على الإعلام وبأنه كان ضاغطا، لأننا قُلنا ان لاعبينا لديهم (الحصانة) التي تُمكنهم من مسايرة أي ضغوطات، ماداموا في الطريق نحو العالمية، ومسألة التحليل والنقد بعد نهاية اللقاء تبقى طبيعية، وهذا ديدن (الإعلام)، ولكن أيضا كان يُفترض أن يُعرف رأي الكابتن (سوزا) بعد اللقاء، ومعرفة ما حصل وما الأسباب المُقيدة له خلال اللقاء!
} من السهل أن تكون القراءات التحليلية بعد نهاية المباراة، ولكن الأصعب أن تكون القراءة قبل البداية، بناء على معطيات غير مرئية، وأعتقد أننا قلنا رأينا من قبل في عمقنا الدفاعي؛ والحاجة إلى وجود لاعب من شاكلة (سيد مهدي باقر) لمضايقة (طارمي)، وكنّا نعرف خطورته وزميله (سردار أزمون)، وعليه نقول إن الإعلام كان ناصحا ولم يكُن ضاغطا.
} نختم بضرورة أن تظل عزيمة الجميع قويّة، ولا يجب أن تنكسر، والعزيمةُ عالية، لأن الفرص ستأتي وستتكرر، وإن علينا استغلالها، وحين تولّد هذا الفريق كان التفاؤل عنوانا للجميع، فإن طارت فرصة 2022، فلا يجب أن نُفوٍّت مونديال 2026، كُل ما نتمناه أن يحصل لاعبونا على الاحتراف الحقيقي، كما (عبدالله يوسف)، وكما يعيشها بعض لاعبي العراق وإيران.
** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية
قد يعجبك أيضاً



