إعلان
إعلان

ارتباك كالعادة!

علي الباشا
10 يونيو 202102:16
444

}‭ ‬ليست‭ ‬هي‭ ‬المرة‭ ‬الأولى‭ ‬التي‭ ‬نفقد‭ ‬فيها‭ ‬أمل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬نهائيات‭ ‬المونديال،‭ ‬فقد‭ ‬سبق‭ ‬أن‭ ‬أخفقنا‭ ‬مرتين‭ ‬متتاليتين‭ ‬ونحن‭ ‬في‭ (‬الملحق‭ ‬العالمي‭)‬،‭ ‬وفي‭ ‬المرتين‭ ‬كنّا‭ ‬على‭ ‬بُعد‭ ‬أمتار‭ ‬قليلة‭ ‬من‭ ‬التأهل،‭ ‬مرة‭ ‬أمام‭ ‬توباغو‭ ‬وأخرى‭ ‬أمام‭ ‬نيوزيلندة،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أن‭ ‬نجومنا‭ ‬حينذاك‭ ‬كانوا‭ ‬أفضل‭ ‬فنيّا‭ ‬وأكثر‭ ‬خبرة‭ ‬من‭ ‬النجوم‭ ‬الحاليين،‭ ‬ولكنه‭ ‬الارتباك‭ ‬في‭ ‬الأمتار‭ ‬الأخيرة،‭ ‬ولكن‭ ‬ظلّت‭ ‬العزيمة‭ ‬قويّة‭ ‬ولم‭ ‬تنكسر‭.‬

}‭ ‬يومذاك‭ ‬لم‭ ‬توجه‭ ‬الاتهامات‭ ‬للإعلام‭ ‬بأنه‭ ‬سبب،‭ ‬ولا‭ ‬الدعم‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬المسؤولين‭ ‬بأنه‭ ‬مثّل‭ ‬ضغوطا‭ ‬على‭ ‬اللاعبين،‭ ‬رغم‭ ‬أنهم‭ ‬يعرفون‭ ‬أن‭ ‬الحوافز‭ ‬ستكون‭ ‬كبيرة،‭ ‬ومع‭ ‬ذلك‭ ‬كان‭ ‬الإعلام‭ ‬واقعيا،‭ ‬لأن‭ ‬المسؤولين‭ ‬تميّزوا‭ ‬بالواقعية،‭ ‬والفريق‭ ‬حظي‭ ‬باستقبال‭ ‬أبوي‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬جلالة‭ ‬الملك‭ ‬المفدى؛‭ ‬لأن‭ ‬جلالته‭ ‬استشعر‭ ‬بأن‭ ‬اللاعبين‭ ‬أدّوا‭ ‬ما‭ ‬عليهم‭ ‬بأمانة،‭ ‬وأن‭ ‬الفرص‭ ‬ستأتي‭ ‬ولن‭ ‬تتوقف‭.‬

}‭ ‬طبعا،‭ ‬ما‭ ‬أشبه‭ ‬اليوم‭ ‬بالبارحة،‭ ‬فالدولة‭ ‬ممثلة‭ ‬في‭ ‬سمو‭ ‬الشيخ‭ ‬ناصر‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬وفّرت‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم،‭ ‬والإعلام‭ ‬كان‭ ‬مساندا؛‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬قادرا‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أمنية‭ ‬الشارع‭ ‬الرياضي،‭ ‬وكان‭ ‬سموه‭ ‬واقعيّا‭ ‬بعد‭ ‬الخسارة‭ ‬من‭ ‬إيران،‭ ‬بارك‭ ‬للفائز‭ ‬وطيّب‭ ‬خاطر‭ ‬لاعبينا،‭ ‬وشكر‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬اللحمة‭ ‬الوطنية‭ ‬بالوقوف‭ ‬خلف‭ ‬الفريق،‭ ‬فهو‭ ‬مؤمن‭ ‬بأن‭ ‬العزيمة‭ ‬صلبة‭ ‬والفرص‭ ‬ستأتي‭ ‬في‭ ‬مرةٍ‭ ‬قادمة‭.‬

}‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نلقي‭ ‬باللائمة‭ ‬على‭ ‬الإعلام‭ ‬وبأنه‭ ‬كان‭ ‬ضاغطا،‭ ‬لأننا‭ ‬قُلنا‭ ‬ان‭ ‬لاعبينا‭ ‬لديهم‭ (‬الحصانة‭) ‬التي‭ ‬تُمكنهم‭ ‬من‭ ‬مسايرة‭ ‬أي‭ ‬ضغوطات،‭ ‬ماداموا‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬نحو‭ ‬العالمية،‭ ‬ومسألة‭ ‬التحليل‭ ‬والنقد‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬اللقاء‭ ‬تبقى‭ ‬طبيعية،‭ ‬وهذا‭ ‬ديدن‭ (‬الإعلام‭)‬،‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬كان‭ ‬يُفترض‭ ‬أن‭ ‬يُعرف‭ ‬رأي‭ ‬الكابتن‭ (‬سوزا‭) ‬بعد‭ ‬اللقاء،‭ ‬ومعرفة‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬وما‭ ‬الأسباب‭ ‬المُقيدة‭ ‬له‭ ‬خلال‭ ‬اللقاء‭!‬

}‭ ‬من‭ ‬السهل‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬القراءات‭ ‬التحليلية‭ ‬بعد‭ ‬نهاية‭ ‬المباراة،‭ ‬ولكن‭ ‬الأصعب‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬القراءة‭ ‬قبل‭ ‬البداية،‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬معطيات‭ ‬غير‭ ‬مرئية،‭ ‬وأعتقد‭ ‬أننا‭ ‬قلنا‭ ‬رأينا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬في‭ ‬عمقنا‭ ‬الدفاعي؛‭ ‬والحاجة‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬لاعب‭ ‬من‭ ‬شاكلة‭ (‬سيد‭ ‬مهدي‭ ‬باقر‭) ‬لمضايقة‭ (‬طارمي‭)‬،‭ ‬وكنّا‭ ‬نعرف‭ ‬خطورته‭ ‬وزميله‭ (‬سردار‭ ‬أزمون‭)‬،‭ ‬وعليه‭ ‬نقول‭ ‬إن‭ ‬الإعلام‭ ‬كان‭ ‬ناصحا‭ ‬ولم‭ ‬يكُن‭ ‬ضاغطا‭. ‬

}‭ ‬نختم‭ ‬بضرورة‭ ‬أن‭ ‬تظل‭ ‬عزيمة‭ ‬الجميع‭ ‬قويّة،‭ ‬ولا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنكسر،‭ ‬والعزيمةُ‭ ‬عالية،‭ ‬لأن‭ ‬الفرص‭ ‬ستأتي‭ ‬وستتكرر،‭ ‬وإن‭ ‬علينا‭ ‬استغلالها،‭ ‬وحين‭ ‬تولّد‭ ‬هذا‭ ‬الفريق‭ ‬كان‭ ‬التفاؤل‭ ‬عنوانا‭ ‬للجميع،‭ ‬فإن‭ ‬طارت‭ ‬فرصة‭ ‬2022،‭ ‬فلا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نُفوٍّت‭ ‬مونديال‭ ‬2026،‭ ‬كُل‭ ‬ما‭ ‬نتمناه‭ ‬أن‭ ‬يحصل‭ ‬لاعبونا‭ ‬على‭ ‬الاحتراف‭ ‬الحقيقي،‭ ‬كما‭ (‬عبدالله‭ ‬يوسف‭)‬،‭ ‬وكما‭ ‬يعيشها‭ ‬بعض‭ ‬لاعبي‭ ‬العراق‭ ‬وإيران‭.‬


** نقلا عن صحيفة اخبار الخليج البحرينية

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان