إعلان
إعلان

أدريان: جمهور النصر الأفضل وأريد الاعتزال بالسعودية

KOOORA
20 يونيو 201514:07
أدريان ميرزيفسكي

شدد محترف فريق النصر، متصدر الدوري السعودي لكرة القدم، الدولي البولندي أدريان ميرزيفسكي، على أن جمهور فريقه هو الأفضل والأكثر بالسعودية، متمنياً الاستمرار مع بطل الدوري السعودي للمحترفين حتى اعتزاله كرة القدم.

وقال ميرزيفسكي في تصريحات أبرزتها الصحف البولندية الشهيرة: "راض عما فعلته مع النصر في أولى مواسمي برفقته، فقد حققت الكثير من الجوائز الفردية هناك وحصدت لقب الدوري، وأعلم بأن المسؤولين عن الكرة في بولندا لا يشعرون بذلك، ولكني سعيد بما قدمته، وفي نفس الوقت كان من المؤسف خسارة لقب كأس الملك ضد الهلال بركلات الترجيح".

وأضاف: "أقدم كل ما في وسعي على أرض الملعب، عمري 29 عاماً ولكني ألعب حسبما يتطلب مني داخل الأرضية، أتدرب بشكل جيد، وعلاقتي مميزة بزملائي، والنادي سعداء معي وإلا لما دفعوا أموال كثيرة لضمي من طرابزون سبور، غادر اثنان من الأجانب الذين إنضموا معي في الفترة الصيفية عن الفريق، ولكني استمريت وكنت على الأرجح أول لاعب من الخارج يبقى مع النصر للعام الثاني على التوالي، وهذا يضع مسؤولية كبيرة على عاتقي في في الموسم المقبل".

وأشار: "المنافسة في الدوري السعودي هي بالتأكيد أضعف من الدوري التركي، ويمكننا أن نقول أن المستوى مشابه بصورة كبيرة للدوري البولندي ، فهناك ثلاثة فرق تتنافس فيما بينها على لقب الدوري".

وأردف: "أنا لا أعرف لماذا الجميع يعتقدون بأن الدوري البولندي قوي جداً، لقد لعبت به قبل خمس سنوات وأتابع جميع المباريات على شاشات التلفزيون، ولا أرى فرقاً كبيراً بينه وبين الدوري السعودي، فقد جاء مؤخراً إلى السعودية داني كوينتانا الذي أشاد به الجميع في بولندا، ولم يحرز سوى هدف واحد وبعد ستة أشهر رحل وقدموا له الشكر، وهناك أيضاً لعب ديدييه ياكونان وجورجيوس ساماراس، لذا فإن اللعب في السعودية ليس نزهة أو مكان لإنهاء مسيرتك الكروية به بل هو دوري قوي وجيد ويجب عليك تقديم كل ما عندك للبقاء وعدم الرحيل".

وتابع: "مازال متبقي في عقدي عامين أخرين، وأنا سعيد ومرتاح هناك، وفي حالة وجود عروض بولندية للعودة لن أعود للدوري البولندي، لأني أرغب في اللعب للنصر حتى الاعتزال، وأرغب بالبقاء بالسعودية ولكن هذا لا يعني الكثير، لأن أندية السعودية لا تصبر على اللاعبين الأجانب، والشيء المؤكد هو أنني سأستمر خلال الستة أشهر المقبلة، وجمهور النصر هو الأقوى والأفضل بالسعودية وأتمنى التواجد معه حتى نهاية مسيرتي".

وعن الدوري السعودي واللعب بالخليج، قال: "الدوري السعودي عادي ودولة السعودية مميزة، والاحتراف يطبق بنسبة مئة في المئة، وهم مهتمين ومحبين لكرة القدم، وهناك احترام للعقود مع اللاعبين الأجانب، وفي الكثير من المباريات غالباً ما يكون هناك أكثر من 50 ألف متفرج بالمدرجات ، وفي دوري أبطال آسيا 100 ألف متفرجاً، والمستوى في البطولة الخليجية بات أعلى بكثير مما كان عليه بالسابق، فهناك المزيد من النجوم في قطر والإمارات على سبيل المثال فلاديمير فايس الذي يدربه مايكل لاودروب ( جرافيتي وميركو فوسينيتش وراؤول وتشافي هرنانديز وغيرهم )".

وبخصوص طبيعة الحياة في الرياض، زاد أدريان: "المدينة بها حوالي 10 مليون شخص، وفي كل مكان ناطحات السحاب، وهناك أفضل المطاعم ومراكز تسوق وترفيه وحمامات سباحة ومع ذلك يبقى الجو حار جداً بالمقارنة بأوروبا، النادي يهتم حقاً بلاعبيه ويوفر لهم السكن والسيارة، في السعودية البنزين أرخص من الماء، لتر البنزين يتكلف من 40 إلى 50 سنت، وقد تكيفت بشكل سريع مع الحياة هناك رغم أني في البداية وجدت صعوبة، كل شيء موجود سواء في التدريبات أو بالخارج، المشكلة فقط تكمن في الرطوبة العالية، والتعامل معنا في النادي يتم على الطراز الأوروبي، وذلك لأن معظم الفرق والمدربين جميعهم من الخارج ، وبالتأكيد الممارسة أكثر كثافة مما كان عليه في تركيا، وأتواصل مع البعض باللغة الإنجليزية، والنادي به اثنين من المترجمين الذين يعرفون الإسبانية والعربية، ويعرفون بضع كلمات في اللغات الأخرى، وفي النهاية هناك عدد من البولنديين في الرياض، وأعيش أنا وعائلتي حياة أفضل بكثير مما كانت عليه في تركيا".

وعما إذا كان الأجانب يعيشون في أماكن مغلقة عليهم من أجل سلامتهم، قال: "لا ليس هذا هو السبب، ولكن القواعد هنا تطلب من الأجانب عندما يأتون للبقاء في السعودية أن يلتزموا بالقواعد السائدة، بالنسبة للسعوديين فإنهم لا يمكنهم الدخول إلى الأماكن التي نعيش بها، هي أماكن أسهل بكثير بالنسبة للنساء حيث يمكنهم قيادة السيارات وارتداء الثياب بحرية، أما خارج أماكن معيشتنا فإنه يجب أرتداء الثياب السوداء بالنسبة للنساء، والتي تغطي الجسم كله، وهي أمور صعبة خاصة مع الطقس الحار المتعب جداً، ولكن مع الوقت تستطيع أن تعتاد على ذلك".

وختم أدريان تصريحاته قائلاً: "للأسف كانت أخر مشاركة لي مع المنتخب البولندي في نوفمبر 2013، وأود العودة إلى المنتخب الوطني، ولا أعتقد أن ما يحدث حالياً سيكون نهاية المطاف بالنسبة لي، فسوف أقدم كل ما وسعي لتقديم الأفضل والعودة مجدداً، ولا يوجد أي إتصال بيني وبين مدرب المنتخب، وحقيقة أكون حزيناً لمشاهدة زملائي في المنتخب على شاشات التلفزيون، وأعلم أن الجهاز الفني يتابع الدوري السعودي من أجل لوكاس زوكالا المحترف بصفوف الاتحاد، وأدرك أنه سيكون من الصعب إستعادة مكاني في التشكيلة الأساسية لفريق المدرب آدم ناوالكا الذي حقق مؤخراً نتائج جيدة جداً، ولكن سأنتظر بهدوء حتى أحصل على الفرصة في حالة الإصابات أو الإيقافات وغيرها، لقد لعبت أكثر من 40 مباراة مع بولندا ولن أفقد الأمل في العودة ليس بسبب بطولة يورو 2016 ولكن للعودة فقط لتمثيل منتخب بلادي وتقديم الأفضل معه".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان