إخفاق شباب عمان يعيد الدوري الأولمبي للواجهة

أعاد إخفاق منتخب عمان للشباب، في التأهل لنهائيات كأس آسيا، بعدما أنهى مبارياته بالتصفيات في المركز الثاني، تسليط الضوء على مستقبل كرة القدم في السلطنة، خاصة بعد تعقد فرص المنتخب الأول في التأهل إلى كأس العالم 2026، بعد هزيمتين متتاليتين أمام العراق وكوريا الجنوبية.

وبينما واجه اتحاد كرة القدم العماني إخفاق المنتخب الأول بتغيير الجهاز الفني، بقيادة المدير الفني التشيكي ياروسلاف شيلهافي، واستبداله بجهاز يقوده المدرب الوطني رشيد جابر، لا تزال أزمة المراحل السنية تمثل عقبة أمام تطوير اللعبة في السلطنة.

فاللاعب الحاصل على الاهتمام يفقده فجأة، عندما يقترب من سن النضج الأولمبي، وهو سن التغذية الرئيسية للمنتخب الأول.

وبذلك لا يجد اللاعب فرصته مع الفريق الأول لناديه في الغالب، وهو ما دفعت الكرة العمانية ثمنه، سواء على مستوى الأندية، التي تعاني من عدم توفر اللاعبين الجاهزين، أو على مستوى المنتخب الأول.

وفي هذا الإطار، علق الناقد العماني، جابر العجمي، عبر منصة "إكس"، على خروج منتخب الشباب من تصفيات كأس آسيا، قائلا: "مجموعة في المتناول خرجنا منها بسهولة، ولن نكون متواجدين في كأس آسيا تحت 20 عاما 2025.. عدم تأهلنا للبطولات أصبح طبيعيا جدا، ونتائج منتخبات المراحل العمرية الضعيفة أصبحت أكثر طبيعية".

وتابع العجمي: "لكن رجائي الوحيد ألا يتم إهمال هذا الجيل الموهوب من اللاعبين، مثلما أُهمل لاعبي المنتخب الأولمبي منذ شهر سبتمبر (أيلول) 2023، بعد عدم تأهل المنتخب الأولمبي لكأس آسيا تحت 23 عاما 2024".

الدوري الأولمبي

وعلم "كووورة" من مصادر مطلعة، أن عودة مسابقة الدوري الأولمبي، باتت مطروحة مجددا على مائدة اتحاد كرة القدم.

وذلك بعد غياب لسنوات، أسفر عن تهميش المنتخب الأولمبي، وضياع العائد من إنفاق ملايين الدولارات على إعداد اللاعبين، خلال تدرّجهم في منتخبات الناشئين والشباب.

ويعزز إمكانية تنفيذ هذه الفكرة، إعلان اتحاد كرة القدم عن الطاقم الفني المعاون لرشيد جابر، حيث سيكون المدرب الوطني يعقوب الصباحي، صاحب التجارب العريضة مع منتخبي الناشئين والشباب، وأيضا رفقة نادي نزوى، مساعدا للمدير الفني.

يشار إلى أن اتحاد كرة القدم العماني قرر، في مايو/أيار 2022، إلغاء الدوري الأولمبي واعتماد روزنامة جديدة للمسابقات، في إطار إعادة هيكلة المنافسات، حيث تم التركيز على تحسين أداء المنتخبات الوطنية، وتطوير الفئات السنية.

وبرر الاتحاد قراره آنذاك بضعف المستوى الفني للدوري، وعدم انتظام المسابقات، مما أدى إلى تراجع العائدات الاقتصادية للأندية.