إعلان
إعلان

أخطاء الدفاع تصيب مدرب كوريا بالحيرة

reuters
13 يونيو 201420:00
2014-06-13t200332z_725690194_tb3ea6d1mccl6_rtrmadp_3_brazil-worldcup_reutersReuters
في آخر مباراة تجريبية لمنتخب كوريا الجنوبية استعداداً لنهائيات كأس العالم 2014 لكرة القدم في ميامي الأمريكية أمام غانا قبل أيام قليلة ، ارتدى لاعبو كوريا قمصاناً تحمل أرقاماً مختلفة عن الأرقام الرسمية للفريق في محاولة من جانبهم للهروب من مراقبة ومتابعة الفرق التي ستنافسهم ضمن المجموعة الثامنة في النهائيات.

وكان الكوريون أنفسهم هم من تشتت انتباههم نتيجة التغيير وخسروا أمام منتخب "النجوم السوداء" 4-صفر وهي نتيجة أساءت إلى المزاج العام للفريق الاسيوي قبل مباراته الأولى في النهائيات أمام روسيا الثلاثاء المقبل في كويابا.

وتوجه المنتخب الكوري إلى البرازيل بعد أن خسر أربع من آخر خمس مباريات خاضها رغم أنه يبقى الفريق الآسيوي الوحيد الذي صعد لدور الأربعة ببطولة كأس العالم عندما احتل المركز الرابع على أرضه في نهائيات 2002.

وتعهد المدرب هونج ميونج بو - الذي تولى المهمة خلفاً لتشوي كانج هي بعد تعثر الفريق في التصفيات - بتعزيز دفاعات الفريق قبل مباراته الأولى في دور المجموعات لكن ربما لا يكون ذلك كافياً.

فخلال المباراة أمام غانا تفوق لاعبو غانا على نظرائهم الكوريين في خط الوسط ما أدى إلى اختراق دفاعات كوريا وحملت مسؤولية ذلك لثنائي خط الوسط كي سونج يونج وهان كوك يانج نتيجة عدم قدرتهما على التعاطي بفاعلية مع الخصوم وتأخرهم في الرجوع للمساعدة.

وبالنسبة للفرق القوية يبدأ الدفاع من خط الهجوم بينما فضل مدرب كوريا المهاجم بارك تشو يانج رغم انه اقصر قامة من نظيره كيم شين ووك.

وتطرق المدافع هونج جيونج هو إلى هذا الامر أمس الجمعة عندما تحدث إلى الاعلام الكوري قائلاً إن الفريق بكامله يجب أن يتحمل المسؤولية عندما يدخل مرماه الكثير من الاهداف كما قال زميله في خط الدفاع كيم يانج جوون إن المهاجمين بدأوا في إظهار المزيد من الرغبة في مساعدة الدفاع.

وبينما يحق للمدرب هونج القلق على مستوى أداء مدافعيه فإن عليه أيضاً التفكير في أداء مهاجميه فيما يتصل بمدى عطاء كل منهم للفريق.

وكان بارك الاختيار المفضل للمدرب هونج في الهجوم منذ أن أعاده إلى المنتخب لأول مرة خلال عام في مارس الماضي في مباراة أمام اليونان.

وأثار ضمه إلى الفريق تساؤلات كبيرة في الإعلام الكوري تتعلق بمدى قدرته على قيادة خط الهجوم في البرازيل رغم معاناته من الإصابة لفترات طويلة وعدم قدرته على الحصول على مكان في التشكيلة الدائمة لفريقه أرسنال اللندني.

وكان هونج اختار بارك أيضاً كلاعب فوق السن خلال أولمبياد لندن عندما قاد الفريق للفوز ببرونزية كرة القدم في الدورة الأولمبية الصيفية قبل عامين رغم أن المهاجم لا يتميز بقدرات دفاعية إلى جانب قدراته الهجومية.

وهنا ظهرت تساؤلات عن سبب جلوس كيم على مقاعد البدلاء رغم أنه لاعب فارع الطول (198 سنتيمتراً) ويلقبه مشجعوه في أولسان باسم "العملاق" وهو ما يحتاجه الفريق بالفعل في النهائيات العالمية.

وخلال العام الحالي وعلى مستوى الدوري الكوري كان كيم مصدر تهديد للمنافسين خاصة في تنفيذ الكرات الثابتة إلى جانب قدراته الدفاعية لكن قدرته على مساعدة الدفاع عندما يكون تحت الضغط ربما تكون مفيدة في البرازيل.

أما بارك الأقل قوة فإنه يواجه صعوبة في التعامل مع المدافعين الأقوياء بدنياً ما يؤدي في الكثير من الأحيان إلى فقدانه الكرة ومن ثم يتحول الضغط إلى ملعب كوريا بعكس كيم الذي يوفر مخرجاً مثالياً لفريقه ويساعد زملاءه على التقدم نحو ملعب الخصم.

وقال المدرب رداً على سؤال بهذا الخصوص: "نحن نعرف نقاط قوته ولا داعٍ للكشف عنها أمام الخصوم."

إلا أن كيم شارك فقط في 15 دقيقة في آخر مباراتين لكوريا أمام غانا وأمام تونس في مايو الماضي ما حرمه من فرصة لتحقيق التجانس مع زملائه في الفريق.

وتتكهن وسائل إعلام كورية أن يكون كيم هو الورقة التي يدخرها المدرب لاستخدامها في الوقت المناسب إلا أنه من الأفضل استغلال كيم لإرهاق دفاعات الخصوم قبل إشراك بارك للإجهاز عليهم بعد ذلك وهنا ربما يكون قرار المدرب حاسماً في فرص فريقه في تجاوز دور المجموعات بعد مواجهة الجزائر وبلجيكا أيضاً.
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان