اختيار إيهاب جلال يفضح اختلال معايير الجبلاية

أعلن الاتحاد المصري، خلال الأيام الماضية، تعيين إيهاب جلال مديرًا فنيًا للمنتخب الأول لخلافة كارلوس كيروش.

وفشل كيروش في قيادة الفراعنة لنهائيات كأس العالم قطر 2022، بعد الخسارة بركلات الترجيح أمام السنغال.

ويعقد مسئولو الاتحاد المصري خلال الساعات المقبلة، اجتماعًا مع إيهاب جلال، للاتفاق على كافة التفاصيل والتوقيع الرسمي. 

معايير غير واضحة 

لا شك أن خطوة التعاقد مع إيهاب جلال، توضح مدى اختلال المعايير لدى الجبلاية في اختيارات مدربي المنتخب الوطني.

ولعل اختلال المعايير بدا واضحًا بعد رحيل الأرجنتيني هيكتور كوبر الذي قاد الفراعنة لمونديال روسيا 2018، وبلغ معه نهائي الكان 2017.

البداية جاءت بالتعاقد مع المكسيكي خافيير أجيري، لكن الأخير لا يمتلك سيرة ذاتية قوية، وقضى معظم فتراته في تدريب أندية متوسطة بالمكسيك وإسبانيا.

كما أن أجيري فشل في أبرز تجاربه مع منتخب المكسيك، ولم يحقق ما يشفع له بمواصلة البناء على الأساس الذي وضعه كوبر.

ومع أجيري، ودع منتخب مصر، بطولة أمم أفريقيا على أرض الفراعنة، من دور الـ 16 على يد جنوب أفريقيا.

ولعل هذا الإخفاق لم يتسبب في الإطاحة بالجهاز الفني للمنتخب المصري فقط وإنما بمجلس الإدارة برئاسة هاني أبو ريدة.

ولم يختلف الحال كثيرًا مع تعيين اللجنة الخماسية برئاسة عمرو الجنايني، والتي قررت تعيين حسام البدري مدربًا للفراعنة.

قدوم البدري أثار الجدل ليس لضعف قدرات البدري الفنية أو سيرته الذاتية، وإنما لكونه كان يتولى مهمة رئيس نادي بيراميدز في الفترة التي سبقت قرار تعيينه للمنتخب، مما يعني ابتعاده عن مهام المنطقة الفنية كمدير فني.

وتزايدت حالة التخبط داخل الاتحاد في عهد اللجنة الثلاثية برئاسة أحمد مجاهد، بتوجيه الشكر إلى البدري، وتعيين كارلوس كيروش. 

أزمات مع كيروش 

بعد انتخاب مجلس الإدارة الحالي لاتحاد الكرة، دخل بعض أعضائه في صدام غير مباشر مع المدير الفني.

وتحدث عامر حسين عن تفاصيل عقد المدير الفني والشرط الجزائي الموجود به، بجانب حديث إيهاب الكومي عن أن المدرب استمع لصوت العقل، وكلها أمور تسببت في إحداث فجوة بين معظم أعضاء مجلس الجبلاية وكيروش. 

جلال والهجوم 

تعرض اتحاد الكرة، لانتقادات بعد تعيين إيهاب جلال، بسبب أن الأخير لم يحصد بطولات في مشواره التدريبي خلال السنوات الماضية.

كما أن إيهاب جلال لم ينجح في تحمل ضغوط تدريب فريق ينافس على بطولات، وهو ما حدث خلال تجربته مع الزمالك.

كما أن بيراميدز ودع تحت قيادة إيهاب جلال، كأس الكونفيدرالية من دور الثمانية على يد مازيمبي.

وتسبب الأمر إلى حدوث خلافات وانقسامات داخل مجلس إدارة الاتحاد، في ظل موقف حازم إمام ومحمد بركات الرافض لفكرة المدرب المحلي.

ويعد موقف حازم، أكثر قوة بعدما ظهر في وسائل إعلامية، وأكد عدم رضاه عن التصويت على اختيار مدير فني للمنتخب في ظل وجوده هو وبركات ضمن مجلس الإدارة، وأكد أنه لا يذهب للاتحاد منذ الاجتماع الأخير، الذي أعلن فيه تعيين جلال مدربًا للمنتخب.