اختفاء العويس

الأغرب في قضية محمد العويس حارس مرمى فريق الشباب والمنتخب السعودي، اختفاؤه في المنعطف الأهم من حسم انتقاله إلى الأهلي، والحقيقة أن «هروبه» من ناديه حسب البيان الشبابي تصرف ليس له ما يبرره، فهو أوشك على دخول الفترة الحرة ليسجل لأي ناد اعتباراً من الموسم المقبل دون موافقة ناديه الأصلي، أو يعطي الموافقة للنادي الآخر بعد موافقة ناديه وينتقل بسلاسة ويواصل اللعب بأسلوب احترافي.

عموماً، ننتظر دخوله الفترة الحرة خلال يومين ليتسنى له أو لوكيل أعماله الحديث بحرية، والأكيد أن موقف نادي الأهلي سليم واتبع الخطوات الصحيحة وقدم أوراقه للجنة الاحتراف، لكن الطرف الأساسي نادي الشباب لم يزود لجنة الاحتراف بخطاب التفويض من رئيس النادي إلى مدير الاحتراف الذي وقع بالنيابة عن الرئيس.

ومن ثم فإن رفض لجنة الاحتراف تسجيل العويس في كشوف الأهلي قرار صحيح وفق بنود لائحتها، وإيقاف مدير الاحتراف في نادي الشباب ماجد المرزوقي سنة وتغريمه 300 ألف ريال.

المشكلة الكبرى في الجانب الشبابي، كيف يوقع مدير الاحتراف ماجد المرزوقي على الوثيقة دون أن يكون في حوزته التفويض خطياً، ليحمي نفسه، ولا سيما أنه يعرف الأنظمة جيداً بإرفاق خطاب التفويض مع العقد، وأصبح مداناً بخطئه ما لم يتحدث ويوضح موقفه.

العويس لم يستفد من تجارب غيره، والقضية برمتها عناد وتحديات بين أطراف عدة من دون فكر احترافي.

**نقلا عن صحيفة الرؤية الاماراتية