أحييك أهنئك.. وأفتخر

نعم.. لقد أصبحت التحية واجبة، والتهنئة ملزمة، والفخر والزهو حالاً، بعد أن حقق فريق الشارقة بطولة دوري أبطال آسيا بجدارة، لتتحول الابتسامة الشرقاوية الخالدة إلى ابتسامة لكل الوطن، نعم هي فرحة وطن، مماثلة للفرحة نفسها، عندما فاز الفريق العيناوي باللقب الآسيوي الكبير مرتين.

*نحييك: لأنك أضفت لقباً كبيراً وغالياً لكرة الإمارات، وأصبحت الفريق الإماراتي الثاني بعد العين الذي يحرز هذا اللقب القاري الصعب، والذي يثبت أن كرة الإمارات «ولادة»، فإن غاب البطل العيناوي هذا الموسم جاء الشارقة، ليصبح اللقب إماراتياً في سنتين متتاليتين وهو حدث فريد.

* نهنئك: لأنك أثبت مدى الصلابة والإرادة والقوة التي تتمتع بها، فمن بعد إحباطات متلاحقة في البطولات المحلية التي كنت منافساً على لقبها، كانت عينك على الأهم، على الأعلى، على الأغلى، كنت تعرف أنه سيمسح كل الأحزان، ويأتي بكل الأفراح، وقد كان.

لا أنسى لك اتزانك وتماسكك وهدوءك وثباتك الانفعالي بعد أن سجل الفريق المنافس السنغافوري القوي هدف التعادل في الوقت الضائع على ملعبه وهاجت جماهيره وماجت، فإذا بك لا تبالي، تتناقل، وتتقدم وتتغلغل وتسجل، إنها اللحظات الفارقة الاستثنائية التي لا يقدر عليها سوى الكبار.

* نفتخر: نعم، فقد تردد اسمك واسم الإمارات في كل آسيا، عوضت إخفاق الزعيم العارض على وجه السرعة، وأصبحت «يا ملك» اسماً آسيوياً على مسمى، فواثق الخطوة دائماً يمشي «ملكاً».

آخر الكلام

يا لها من مصادفة سعيدة، فالمدرب الروماني القدير كوزمين ينهيها بأغلى الألقاب، قبل تولي مهمة المنتخب الطامح لمونديال 2026.

نقلاً عن جريدة البيان الإماراتية