
يعد أحمد عبد الحليم، نجم الزمالك الأسبق، أحد المدربين المصريين الذين تركوا بصمة مؤثرة في الكرة الإماراتية بتجربته الطويلة مع نادي الوحدة بخلاف تاريخه المميز في التدريب بالكرة المصرية.
"كووورة" حرص على إجراء هذا الحوار مع أحمد عبد الحليم للحديث عن العديد من الأمور الكروية الخاصة بمنتخبي مصر والإمارات ورؤيته للمرحلة المقبلة:-
كيف ترى مواجهة منتخب مصر الرسمية الأولى تحت قيادة حسام البدري ضد كينيا؟
أعتقد أنها مواجهة عادية ليست ضعيفة وليست قوية ولكنها فرصة لبداية مناسبة للمنتخب المصري في مشوار التصفيات وتصحيح الصورة بعد أمم أفريقيا الماضية والفوز بها ضروري لتصدر المجموعة مبكرًا في مشوار تصفيات أمم 2021.. وثقتي كاملة في الجهاز الفني الجديد بقيادة حسام البدري، الذي يحتاج للدعم الجماهيري.
هل تعتقد أن الغيابات التي تضرب صفوف منتخب مصر مؤثرة وعلى رأسها محمد صلاح؟
محمد صلاح أهم لاعب في الكرة المصرية ولكن لابد أن يكون هناك سيناريوهات لغيابه للإصابة أو الإيقاف أو الإراحة وأعتقد أن البدري فعل ذلك وضم عدة لاعبين في مركز الجناح الهجومي مثل أحمد سيد زيزو وكريم طارق بجانب وجود محمود حسن تريزيجيه كما أن الجهاز الفني فضل تواجد محمود عبد المنعم كهربا.
هل تشعر بأن علاقة محمد صلاح ومنتخب مصر أصبحت سيئة؟
هذا الكلام غير صحيح تمامًا وصلاح أخرس ألسنة المشككين بالحضور خصيصًا إلى مصر والانضمام للمعسكر للخضوع لفحص طبي لأنه يعلم جيدًا ما سيقال إذا استمر في إنجلترا واكتفى بإرسال التقرير الطبي، للأسف الوسط الرياضي في مصر أصبح مليئًا بالآراء الهدامة.
هل ترى أن بعض اللاعبين كانوا يستحقون الفرصة في منتخب مصر ولم ينضموا؟
أعتقد أن الجهاز الفني تعامل مع الواقع وضم كل اللاعبين الجاهزين ومن المؤكد أن رؤيته تشمل لاعبين آخرين لم ينضموا لعدم الجاهزية والإصابات مثل محمد عبد الغني ومصطفى فتحي ولا تنسى غياب عناصر المنتخب الأولمبي الذي أرى أنه يضم 5 لاعبين يستحقون التواجد في الفريق الأول على رأسهم مصطفى محمد ورمضان صبحي.

كيف ترى فرص التأهل للأولمبياد بعد الصعود لنصف نهائي أمم أفريقيا تحت 23 عامًا؟
بالطبع اقتربنا من التأهل وعلينا التركيز الشديد في المباراتين المقبلتين، والدعم الجماهيري بكل قوة لشد أزر هؤلاء النجوم الصغار.
ننتقل لملف الزمالك.. كيف ترى استغلال فترة التوقف وما الصفقات التي تنصح بضمها؟
الزمالك أمامه فرصة لترتيب أوراقه فنيًا بهدوء وخوض تجارب ودية لإعادة تأهيل اللاعبين بدنيًا، مسألة الصفقات متروكة للجهاز الفني بقيادة ميتشو ووفقاً لظروف القيد وأعتقد أن وجود مقعد وحيد في القائمة لن يسمح بضم سوى لاعب وسط مدافع بعد إصابة محمود عبد العزيز زيزو بالرباط الصليبي.
هل ترى أن قرار بقاء ميتشو صحيح؟
قلت من قبل إن ميتشو قدم بداية قوية وهناك بعض الأمور عليها بعض علامات الاستفهام وفترة التوقف فرصة للتصحيح وأنا من مدرسة الاستقرار الفني عمومًا ومثلما حدث في الموسم الماضي ببقاء السويسري كريستيان جروس المدير الفني حتى نهاية عقده أعتقد أن بقاء ميتشو قرار جيد.
تملك تجربة رائعة في التدريب بالدوري الإماراتي.. ما ذكرياتك معها؟
أنا فخور بتجربتي التدريبية الإماراتية، أنا كنت لاعبًا للزمالك أحد أكبر أندية مصر وإفريقيا وعملت مدربًا في مصر لأندية عديدة وصعدت بعدة فرق للدوري ولكن أفضل لحظاتي التدريبية قضيتها في الإمارات سواء مع العين أو الوحدة أو بني ياس وعاصرت نجومًا مميزين في الكرة الإماراتية على رأسهم إسماعيل مطر وحمدان الكمالي ومحمد الشحي وعادل الحوسني.
ما أبرز ذكرياتك مع نجوم الكرة الإماراتية؟
أملك مواقف بالجملة مع هؤلاء النجوم وخاصة إسماعيل مطر الذي أعتبره بمثابة ابني فهو لاعب عظيم وتاريخي للكرة الإماراتي ولن أنسى موقفي في موسم 2007 – 2008 حين توليت قيادة الوحدة وكان الفريق يصارع من أجل البقاء وكان أمامنا مباراة مصيرية ضد الشعب وتلقيت اتصالاً من الإدارة وقتها بعدم إشراك إسماعيل مطر وطلبت أن أتصرف في الأمر بمعرفتي وبالفعل جلس مطر بديلاً وكان الفريق متقدمًا برباعية وأشركت مطر وسجل الهدف الخامس وبعد المباراة تحدث معي رئيس النادي وأكد لي أنني تصرفت بحكمة مع الموقف خاصة أن مطر كان صغير السن وقتها وخروجه من الحسابات كان من الوارد أن يؤثر على مسيرته
ما رؤيتك للمنتخب الإماراتي حاليًا؟
الكرة الإماراتية تتطور بشكل رائع، والمنتخب في مرحلة تجديد دماء وأتمنى رؤيته في كأس العالم 2022 مع مدربه الحالي الهولندي فان مارفيك وأيضًا تأهل منتخب بلادي مصر وأعتقد أن وجود العديد من الأجانب خاصة في مراكز رأس الحربة وصناع اللعب يؤثر على اللاعب الإماراتي نفسه رغم وجود مواهب رائعة مثل علي مبخوت وعموري ولكن البدائل محدودة وقليلة لانتشار الأجانب.
قد يعجبك أيضاً


