
اضطر أحمد جعفر، مهاجم الزمالك السابق، للعب بدوري الدرجة الأولى عبر بوابة الترسانة، بعد فشل انتقاله لحرس الحدود بداية الموسم الحالي، بسبب خلاف حول بعض تفاصيل العقد.
وبخصوص موقفه حاليا ومستقبله، تحدث جعفر (34 عامًا) لـ"كووورة" في حوار خاص، كشف خلاله كواليس رحيله عن الزمالك مرتين، مبرزًا دور مدرب الفريق السابق، أحمد حسام "ميدو"، في هذا الأمر.
وجاء نص الحوار كالتالي:
- ما موقفك مع الترسانة حاليًا؟
ينتهي عقدي بنهاية هذا الموسم، كنت قد وقعت على عقد لمدة موسم واحد فقط، وستكون لي وجهة أخرى في الدوري الممتاز بإذن الله، خلال الفترة المقبلة.
- لماذا رحلت عن الزمالك في المرة الأولى؟
كان لدي بعض المستحقات المالية لدى النادي، وعرض علي المستشار مرتضى منصور توقيع عقد جديد، وجدولة المستحقات القديمة.
ووافقت على ذلك، رغم وجود رغبة لدي في الرحيل، بعد التعاقد مع مجموعة جديدة من اللاعبين.. لكن ما حدث بعدها دفعني للتمسك بقرار المغادرة.
- ما الذي حدث؟
في اليوم التالي لتوقيع عقدي الجديد، ذهبت لملعب الدفاع الجوي، للمران مع الفريق تحت قيادة أحمد حسام "ميدو"، لكني فوجئت به يبلغني بأنني سأكون المهاجم رقم 5 أو 6 بالقائمة، حيث انضم للفريق باسم مرسي وخالد قمر وعبد الله سيسيه، في وجود أحمد علي، فضلا عن بعض المهاجمين الشباب.
- ماذا كان ردك؟
بالطبع شعرت بإهانة كبيرة، لأنني لم أتعود أبدا سوى أن أكون المهاجم الأول، حتى في وجود ميدو نفسه لاعبا بالفريق مع عمرو زكي، كنا نشارك جميعا، ولم يتراجع ترتيبي للدرجة التي تحدث عنها ميدو.
قررت الرحيل فورا، وطلبت ذلك من المستشار مرتضى منصور، الذي كان رافضا في البداية، لكني أكدت له أنني لا أحب المشاكل، لذا لا بد من رحيلي، وعرضت أيضا التنازل عن مستحقاتي.
- البعض رآها لعبة افتعلها مجلس إدارة الزمالك لدفعك للتنازل عن مستحقاتك؟
هذا لم يحدث، أنا الذي عرضت التنازل، وصممت على الرحيل بسبب شعوري بالإهانة.. إذا كانت هناك لعبة من الزمالك، لتحدثت عنها دون خوف.
- ما أبرز المعوقات التي واجهتها مع الزمالك في فترتك الأولى؟
لا شك أن الأزمة المالية كانت الأبرز، وغياب الفريق عن البطولات بسبب لجوء الإدارة الدائم للاعبين غير مقيدين بالأندية، أو من هم أسعارهم أقل من الفئة الأولى.
أتذكر أن الفريق كان يشارك بـ11 لاعبا، دون وجود بديل كفء، وهذا سبب منطقي لغياب البطولات حينها، مع عدم حصولنا على مستحقاتنا المالية لفترات طويلة.
يكفي أن أؤكد لك، أنني لم أستفد ماديا من الزمالك طوال حياتي، والاستفادة الوحيدة هي الانتماء لهذا الكيان العظيم، وبناء اسم لي.
- وماذا عن كواليس رحيلك في المرة الثانية؟
قدمت موسما خرافيا مع إنبي، نافسنا فيه على لقب الدوري وحققنا المركز الثالث، ثم رحلت بسبب رغبة الإدارة في تخفيض عقود اللاعبين، لأنضم لبتروجت، وقدمت معه أيضا موسما جيدا، تم استدعائي خلاله لمنتخب مصر.
وهنا قرر الزمالك استعادتي مرة أخرى، لكني رحلت مجددا بسبب بعض الظروف البعيدة عن كرة القدم، والتي عانيت منها.
- ما هذه الظروف؟
فوجئت بأنني عندما أشارك مع الزمالك في مباراة، وأكون سببا في تحقيق الفوز، يتم استبعادي في المباراة التالية.. شعرت بوجود مصالح خاصة بعيدة عن الأمور الفنية، تسيطر على اختيار تشكيل الفريق.
أعترف بأن سوء الحظ لازمني برحيل مؤمن سليمان، في بداية الموسم، والتعاقد مع إيناسيو بعد ذلك.. لو كان مؤمن استمر لتغير الوضع بعض الشيء.
- ما الحلم الذي تتمنى تحقيقه؟
ختام حياتي الكروية في الزمالك، حتى إن لم أشارك ولو لدقيقة واحدة.. يكفيني ختام مسيرتي بالنادي الذي تربيت فيه وعشقته، هذا سيضيف لي الكثير.
قد يعجبك أيضاً



