أحلام الانتقالات تسرق الطموحات الأوروبية لشباب إيطاليا

ودع منتخب شباب إيطاليا بطولة كأس أمم أوروبا تحت 21 عامًا، المقامة حاليًا في بولندا، بالخروج من الدور قبل النهائي أمام إسبانيا بعد الخسارة (3-1)، حيث سيواجه "لاروخا" نظيره الألماني - الذي أطاح بإنجلترا - في نهائي البطولة.

منتخب شباب إيطاليا كان يُوصف من قبل الإعلام المحلي بأنه "أفضل جيل سيشارك في بطولة قارية منذ سنوات طويلة"، لتمتعه بالكثير من العناصر الشابة والمميزة التي فرضت نفسها بقوة على تشكيلات أنديتها، وقدمت موسمًا جيدًا.

سوق الانتقالات وقلة التركيز كانا السبب الأساسي وراء انهيار أداء الكثير من نجوم منتخب الشباب، أو ما يُعرف باسم "الأزوريني"، وهو الأمر الذي ظهر بوضوح خلال كل المباريات، حتى التي فاز بها منتخب إيطاليا.

المثال الأبرز كان دوناروما، حارس مرمى الميلان، الذي تأثر بوضوح بالعاصفة التي أثارها إعلان وكيل أعماله، مينو رايولا، رفضه لتمديد عقد اللاعب مع ناديه.

أصبح الحارس الصاعد يعيش فترة من الغموض بين احتمالات الرحيل والبقاء، وتصدر اسمه وسائل الإعلام، ما وضعه تحت ضغط عصبي كبير، ليقدم مستوىً متواضعًا في البطولة، بالرغم من تقديمه لموسم استثنائي مع ميلان.

وكان دوناروما سببًا رئيسيًا في عودة فريقه للبطولات الأوروبية، بعد 3 سنوات من الغياب، إلى جانب تتويجه ببطولة السوبر الإيطالية، كأول لقب يدخل خزائن "الروسونيري" منذ 5 سنوات.

الأمر لم يتوقف فقط عند دوناروما، فهناك أيضًا اللاعب لورينزو بليجريني، لاعب ساسولو، الذي أصبح على أبواب روما، بناءً على طلب مدربه دي فرانشيسكو، بالإضافة إلى أندريا كونتي، لاعب أتلانتا، الذي يحاول الميلان ضمه منذ فترة، ولاتزال المفاوضات مستمرة مع ناديه ووكيل أعماله.

أما دومينيكو بيراردي، مهاجم ساسولو، فظهر اسمه هو الآخر أثناء البطولة، ضمن الأسماء المرشحة لروما، من أجل خلافة المصري محمد صلاح الذي رحل إلى ليفربول مؤخرًا.

وبدأ الحديث عن تقديم روما عرض رسمي من أجل بيراردي، ليقدم هو الآخر مستوىً متواضعًا، على غير المتوقع منه.

وهو نفس ما حدث مع فيدريكو بيرنارديسكي، لاعب فيورنتينا، الموجود على رأس القائمة المطلوبة في يوفنتوس، فبرغم تقديمه مستوى أفضل من باقي زملائه في البطولة، إلا أنه لم يقدم أفضل ما لديه.