
دخل الهلال في نكسة وقتية، لم تحدث في تاريخه لعدة عقود، وهي عدم تمكنه من تحقيق الفوز في 3 مباريات متتالية، ما لفت الإنتباه إلى إحصائيات وملاحظات مقلقلة لحال الفريق.
خسر الهلال مباراته أولى مبارياته هذا الموسم وكانت بملعبه أمام الهلال كادقلي بنتيجة (1/2)، ثم خسر بعطبرة من الأمل (0/1)، وتعادل مع مضيفه الأهلي عطبرة (2/2).
وتلك المباريات لعبت في نطاق 10 أيام فقط، بواقع مباراة كل 3 أيام، وهي لقاءات مؤجلة بسبب مشاركة الفريق الأزرق قاريا ببطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث تعارض جدول مباريات البطولة المحلية مع القارية.
وتبدأ الإحصائيات بولوج 5 أهداف مرمى الهلال، وإحرازه 3 أهداف في مرمى الخصوم، ويتبدى القلق بوضوح في عدد الأهداف المحرزة في شباك الهلال.
ف3 من الأهداف المحرزة في شباك الهلال، جاءت بمنطقة قلب الدفاع، ومن هفوات غريبة، مثل هدفي كادقلي عن طريق سيف مساوي وطوك تونج، إلى جانب هدف الأهلي عطبرة الأول.
الأهداف 3 المحرزة في شباكه أكدت أن الهلال يعاني من خلل واضح جدا في قلب الدفاع، فالفريق الآن يلعب بدون لاعبي قلب دفاع متخصصين، حيث قام بتوظيف عبد اللطيف بويا والسمؤال ميرغني، وهما في الأساس متخصصين باللعب في منطقة الظهير، بويا في الأيسر، والسمؤال ميرغني في الأيسر.
معاناة الدفاع في قلب الدفاع بدأت بتخلصه قبل نهاية الموسم من قلب الدفاع النيجيري إيمانويل إيرواتشوكو، بعد هفوتيه أمام النجم الساحلي بدوري أبطال أفريقيا، وبتخلصه الشهر الماضي بهفوة قاتلة أمام الوصل الإماراتي بالبطولة العربية.
وظل الهلال منذ ما قبل نهاية الموسم الماضي يلعب بقلب دفاع واحد متخصص، هو حسين الجريف، في ظل عدم انتظام قلب الدفاع الآخر والوحيد المتبقي الآن، عمار الدمازين، بسبب إصاباته المتكررة.
ومن معاناة الهلال في قلب الدفاع، إلى تقليب حال خط هجومه في مباريات النكسة ال3، فالهجوم أحرز 3 أهداف، عن طريق وليد الشعلة هدفين، وذلك بواقع هدف في مباراة كادقلي ومباراة الأهلي عطبرة.
بينما أحرز الهدف الثالث صهيب الثعلب وهو صانع الألعاب وذلك في مباراة الأهلي عطبرة، لكن تمريرة الهدف وصلته من المهاجم ولاء الدين.
والخلاصة أن وزر مباريات النكسة الهلالية يتحملها دفاع الفريق بشكل كامل، ويليه منطقة المحور في وسط الملعب وقد تسببت بهدف الأمل، وقد سعى صناع اللعب والمهاجمون، كما أوضحت الإحصائية إلى تجنيب الهلال الوقوع في تلك النكسة النفسية الحادة.


