
أشهر قليلة تفصلنا عن الحدث الأكثر إثارة في مسابقات كرة القدم، بطولة كأس العالم، التي ستنطلق في قطر خلال شهر تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
ويسلط "كووورة" الضوء على أبرز الأجيال التاريخية الذين شاركوا في كأس العالم، ولم يتوجوا باللقب، خلال سلسلة تقارير "أجيال تاريخية".
وفي الحلقة الثالثة من السلسلة، سيكون الحديث عن جيل المجر في الفترة بين (1950 و1956).
هذا الجيل لمنتخب المجر كان الأكثر نفوذا في كرة القدم في ذلك الوقت، لدرجة أنهم تعرضوا لهزيمة واحدة فقط خلال 6 سنوات متواصلة من اللعب.
الهزيمة الوحيدة لهذا الجيل كانت في نهائي كأس العالم عام 1954 على يد ألمانيا الغربية، والمعروفة باسم "معجزة برن".
رغم تقدم منتخب المجر في تلك المباراة بهدفين في أول 8 دقائق، لكن ألمانيا الغربية عادت في النتيجة بثلاثة أهداف، حيث كانت ألمانيا تضم فريقًا من الهواة إذ لم يكن للبلاد دوري محلي في ذلك الوقت.
الجيل الذهبي كان يضم في ذلك الوقت لاعبين عظماء أمثال فرنك بوشكاش، ساندور كوسيتش، نادور هيديكوتي، زولتان تشيبور، يوزيف بوجيك، وجيولا جروسيكس، علمًا بأنه توج بالميدالية الذهبية لكرة القدم في أولمبياد هلسنكي عام 1952.
ولعب هذا الجيل بعضا من أشهر المباريات في تاريخ كرة القدم، ففي عام 1953 تغلبوا على منتخب إنجلترا داخل ملعب "ويمبلي" بنتيجة (6-3)، والتي أطلق عليها اسم "مباراة القرن".
تلك المباراة كان لها تأثير ضخم على كرة القدم الإنجليزية، لدرجة أنها غيرت من تكتيكات وتدريبات الأندية الإنجليزية إلى الأبد.
كما هزمت المجر منتخب البرازيل في ربع نهائي كأس العالم 1954، وأطلق على تلك المباراة اسم "معركة برن"، حيث نشبت عدة معارك بين اللاعبين على أرض الملعب، واستمر العراك خارج الملعب وفي الأنفاق المؤدية لغرف تبديل الملابس، وحتى في الغرف نفسها.
وانتهى هذا الجيل مبكرًا مع الثورة المجرية عام 1956، دون تذوق طعم الفوز بلقب كأس العالم.
قد يعجبك أيضاً



