EPAبعد أن أطاح بنابولي، متصدر الدوري، من كأس إيطاليا، يملك أتالانتا فرصة تحقيق مفاجأة أخرى، عندما يواجه روما المتراجع، في الكالتشيو، بعد غد السبت.
واستطاع الفريق المنتمي لبيرجامو تجديد شبابه، عقب خسارته لثلاثة لاعبين أساسيين، من تشكيلته التي أنهت في المركز الرابع، العام الماضي.
وكان هذا أفضل مركز ينهي فيه أتالانتا، حتى الآن، وقد أربك الفريق المتابعين، الذين توقعوا رؤيته، في النصف الأسفل من جدول الترتيب، هذا الموسم.
ويعزى الفضل ثانيةً للمدرب جيان بييرو جاسبريني، الذي استطاع استعادة توازنه الشخصي، عقب تراجع مسيرته، حيث أُقيل من تدريب إنتر ميلان، عقب خمس مباريات، إضافةً لإقالته مرتين من قبل باليرمو، في غضون شهر.
وخلال مسيرته التي دامت 18 شهرا مع أتالانتا، استعاد المدرب البالغ من العمر 59 عاما سمعته، كواحد من أكثر المدربين الخططيين براعةً، إضافة لكونه متخصصا في العمل مع اللاعبين الناشئين، حتى وإن أقر بأنه ليس أحد أكثر المدربين فكرا وابتكارا.
وقال المدرب، في مقابلة مع موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، على الإنترنت: "أنا مدرب ألجأ إلى التقليد، وأستخدم القليل من كل شيء".
وأضاف: "لست من الذين يلجأون للابتكارات، لكنني تعلمت من الكثير من المواقف.. أقوم بنسخ وتعديل الخطط، مع محاولة إضفاء الصبغة الخاصة بي عليها".
مسيرة الكأس
ودائما ما يوجد أتالانتا، في النصف الأدنى من دوري الدرجة الأولى الايطالي، وكان الموسم الماضي الأول له، الذي ينهيه ضمن أول 10 في الترتيب، منذ موسم 2007-2008.
وكان اللقب الوحيد الذي حصده الفريق، هو لقب كأس إيطاليا عام 1963، وكان نجاحه النسبي الموسم الماضي، يرجع لقرار جاسبريني بمنح الفرصة للاعبين الشباب، مثل قلب الدفاع ماتيا كالدارا، وثنائي خط الوسط، روبرتو جاليارديني وفرانك كيسي.
وكالدارا هو الوحيد بين هؤلاء، المستمر ضمن صفوف الفريق، حيث غادر جاليارديني لينضم إلى إنتر ميلان، قبل نحو عام، بينما توجه كيسي للعب في ميلان، خلال فترة الانتقالات الصيفية، إلى جانب أندريا كونتي، وهو لاعب آخر مهم.
ومع ذلك، فقد أنفق أتالانتا بشكل يتسم بالعقلانية هذا الصيف، حيث ضم مارتن دي رون، والمدافع تيموثي كاستاني، وبرايان كريستانتي، إلى جانب مجموعة أخرى.
وعلى نفس القدر من الأهمية، تمسك الفريق بصانع لعبه الأرجنتيني، أليخاندرو جوميز.
واستعاد الفريق توازنه عقب هزيمتين مبكرتين، في الدوري هذا الموسم، وقاتل ليتعادل 2-2 مع يوفنتوس، وفاز 2-0 على ميلان، ويحتل المركز التاسع حاليا في جدول الترتيب، برصيد 27 نقطة.
لكن الفريق تألق في منافسات الكأس، وفاز أتالانتا على نابولي 2-1، الثلاثاء الماضي، ليبلغ الدور قبل النهائي.
وتصدر الفريق مجموعته في الدوري الأوروبي، وحقق الفوز 3-0 و5-1 على إيفرتون.
وقال جاسبريني: "أظهرنا أننا من الفرق صاحبة الشخصية".
وعلى الجانب الآخر، يحتل روما المركز الرابع، ويتراجع بفارق تسع نقاط خلف نابولي المتصدر، عقب مسيرة مهتزة، شهدت تراجع مستوى إيدن دجيكو، على الصعيد التهديفي.
وقال إيزيبيو دي فرانشيسكو، مدرب روما، عقب التعادل 1-1 مع ساسولو: "يصنع (دجيكو) العديد من الفرص الرائعة، لكنه في بعض الأحيان، لا يمكنه تحويلها إلى أهداف.. هو لاعب مهم بالنسبة لنا، ويحدوني الأمل أن يكون بوسعه استعادة مستواه التهديفي، من المهم استمراره في اللعب".
قد يعجبك أيضاً



